تسيطر على الاسواق في الاحساء ظاهرة ترويجية تلجأ اليها معظم الشركات والمحلات التجارية ومحطات البنزين لسحوبات على الجوائز... قد تصل الى ارقام فلكية اذا كانت نقدا.. اما اذا كانت عينا فالجائزة الكبرى هي السيارة.. مما تغري الكثير من العملاء والزبائن المواطنين بالشراء من تلك المحلات. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل سحوبات السيارات التي تعلنها الشركات حقيقية ام وهمية؟ وهل هناك من يراقب هذه الفئة وتحديد ضوابطها (اليوم) اخذت آراء شرائح من المجتمع سواء اصحاب الشركات او العملاء. المراكز التجارية بداية يقول فريد حمد تلجأ المراكز التجارية الكبرى لعمل سحوبات السيارات باعتبارها الوسائل المغرية التي تساعد على زيادة مبيعاتها. الزبون المتكرر ويرى عبدالعزيز العامري ان ما تعرضه المحلات التجارية الكبرى من سحوبات على السيارات تكون تحت ضوابط من الجهات المسؤولة الا انه غير ذلك فالزبون غير مستفيد على الاطلاق والسحوبات غير صحيحة وكلها امور مزيفة. ويقول عبدالرحيم العبيد اما تعرض المحلات التجارية من السحوبات لا يخضع لرقابة من قبل الجهات المختصة فبعد السحب مثلا لا يوجد اي مشرف من الجهات المعنية واختيار الفائزين معروف مسبقا. قبل السحب ويطالب يوسف الهادي ان تعلن السحوبات للفائزين في الصحف المحلية قبل السحب ويقدم الكوبونات الخاصة بالمشتريات لكل عميل يبلغ الحد المقرر للشراء. رفع المبيعات يتحدث مشاري السويلم ان السحوبات على السيارات ما هو الا خداع يراد به رفع نسبة المبيعات وهذا ما يتم بالفعل حيث ان الوسائل الترويجية الاخرى مثل تخفيض الاسعار، وعروض المنتجات. حماية المستهلك واعتبر سعد الخليف ان انتشار السحوبات والجوائز في الاسواق والمحلات التجارية ومحطات البنزين يرجع لضعف المبيعات وقلة جودة المعروض من البضائع وكساد عملية الشراء حاليا والسحوبات ما هي الا وسيلة يراد بها خداع المشتري المستهلك الذي من المفروض حمايته من الجهات المختصة كوزارة التجارة والاقتصاد وان تكون هذه السحوبات تحت اشرافهم. جوائز الاعلانات! ويتحدث عون المطيري فيقول ان هناك من المحلات من يعلن عن جوائز ترافق المشتريات الا ان المستهلك يفاجأ ان ما يعلن عنه ما هو الا للدعاية فقط، السيارات التي توضع امام المحلات لاشهر انما هي للدعاية دون اجراء سحب عليها. ويطالب علي السلطان ومحمد التريكي وعبدالله المرحوم وزارة التجارة والاقتصاد بتفعيل دورهما والرقابة على هذه المحلات والشركات حتى لا يكون المستهلك عرضة للتلاعب والاساليب الخادعة ويقع في (فخ) المجمعات التجارية لترويج بضاعتها وزيادة مبيعاتها. ويرى عبدالله السالم ان ادارة حماية المستهلك من المفروض ان تحمي المواطن لان المسؤولية الكبرى تقع عليها ويتفق عبدالله السويلم معه ويؤكد ان غرفة التجارة مطلوب منها ان تقف بقوة وبحزم لردع اولئك المخادعين الذين يستغلون المواطن في عملية الشراء. فترة طويلة ويستغرب عايض القحطاني من فترة السحب التي تطول الى اشهر وبعض المحلات لا تعلن عن تواريخ الجوائز واسماء الفائزين ويطالب الجهات المختصة بمراقبة ذلك. ويتساءل عاطف الذكر الله لماذا يكون معظم الفائزين من الآسيويين وقليل من الاسماء العربية فالاسماء تكون غير معروفة وهذا الامر ما هو الا لجذب العملاء. مراقبة السلع ويقول احمد السماعيل اخصائي مواد غذائية انه من المفروض على المستهلك الا يندفع وراء السحوبات دون النظر الى السلعة وجودتها ومواصفاتها وسعرها لان الغرض الاساسي لكل مستهلك هو الحصول على سلعة جيدة ذات مواصفات عالية وليس الحصول على جوائز وطالب من الجهات المعنية ان تلزم تلك المحلات والشركات بالضوابط التي تحمي المستهلك وتقنن هذه العمليات حتى لا تتحقق الحماية لكافة المستهلكين. خطط تسويقية ويؤكد يونس الحمد ان السحوبات على السيارات ما هي الا خطط تسويقية يراد بها رفع نسبة مبيعات المحلات الكبرى التي لا تجد من يقبل على معروضاتهم وهي خدعة يراد منها جذب المستهلك وافراغ ما في جيبه. ويفند صالح الصالح ان بعض المحلات والشركات والمحطات تستغل عمليات السحب للدعاية لنفسها بصورة سلبية حيث تعلن عن وجود جوائز ولكن دون الاعلان عن مواعيدالسحب أو التوزيع ويشاركه حمود العتيبي الذي يقول عمليات السحب ما هي الا عملية جذب وخداع لا تتناسب مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف.. وينصح المواطنين الا ينساقوا لهذه الدعاية، وان يمتنعوا عن الشراء من هذه المحلات. الظاهرة السلبية ويطالب عبداللطيف الحماد وادريس علي المحسن وعبدالله المذن محاربة هذه الظاهرة السلبية مشددا على عدم استغلال المستهلكين بهذه الصورة وقد ينخدع المستهلك لانه لا يملك الوعي والدراية الكاملة بما يتم عرضه والهدف منه. ظاهرة سلبية تحتاج إلى وقفة