حذر الدكتور حبيب تركستاني أستاذ علم الإدارة والاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز من ظاهر العروض والتخفيضات التي تعلنها كبرى المحلات بغرض تقديم خدمات للمستهلك واعتبر أن هذه النوعية من التخفيضات تورث سلوكيات استهلاكية غير رشيدة. وقال: إن شهر رمضان ليس شهر العروض واستنزاف الجيوب ولا ينبغى استغلاله لتحقيق منافع تجارية. ووجه تركستاني رسالة للمستهلك بعدم الانجراف خلف تلك العروض لأنها تدفع للمزيد من الشراء ونصح بالبحث عن البديل وعدم التركيز على منتج واحد. ومن جهتها بدأت الأسواق المحلية الاستعداد والترتيب لاستقبال شهر رمضان المبارك وتوفير الكميات المطلوبة من المستلزمات الرمضانية واعلان خصومات تصل إلى 50% على بعض المنتجات فيما توافدت أعداد كبيرة من الأسر للاستفادة من العروض الرمضانية قبل أن تعاود الارتفاع مرة أخرى فيما شكك البعض الآخر في صحة تلك العروض وأنها وسيلة لجذب الزبائن. عروض مناسبة يقول المواطن سالم سويد تقدم المراكز التجارية عروض مغرية نتيجة حصولها على خصومات من الموردين كما أن العروض المقدمة مناسبة لكافة شرائح المجتمع وما تقوم به المتاجر من عروض يجعلها في دائرة التنافس وكسب أكبر عدد من الزبائن ويعود الأمر في الآخر على ثقافة المستهلك في شراء ما يحتاجه فقط والابتعاد عن الكماليات. طريقة لجذب الزبائن ويشيرالمواطن محمد الغامدي إلى أنه اعتد في كل عام على مثل هذه العروض وأحيانًا ما تكون حقيقة ولكن غالبًا ما تكون العروض للسلع التي لا تلقى رواجًا كبيرًا، أو أقل جودة من السلع الأخرى، كما أن التخفيضات لا تشمل كل الأصناف وهي طريقة لجذب الزبائن. وأضاف سعود العلي ينبغي أن تحدد الأسر ميزانية خاصة للمستلزمات الرمضانية وعدم الانجراف خلف العروض الزائفة وشراء ما تحتاجه الأسر دون تكلف وأغلب هذه العروض تكون من باب الدعاية للمنتجات والتخفيضات الغرض منها هو زيادة المبيعات فقط. وقال علي الجحفاني (تاجر) يعتبر شهر رمضان أهم المواسم نظرًا للإقبال الهائل على الشراء ما يجعل الشركات تتنافس فيما بينها وتقدم خصومات لكسب الزبائن ورفع مبيعاتها، واستبعد ان يكون هناك زيادة في المستلزمات الرمضانية في الفترة الحالية، وفي حال ارتفعت قد يكون الارتفاع طفيفًا.