عزيزي رئيس التحرير تعقيبا على ما كتبه الاخ سعود الشايع من حائل لعزيزي رئيس التحرير بتاريخ 10 جمادى الاولى الجاري تحت عنوان (فشخرة حتى في الجمعيات الخيرية) واقول بداية ان من الواجب علينا جميعا ان نحسن الظن بإخواننا القائمين على كافة المؤسسات والجمعيات الخيرية وان ندعو الله ان يجزل لهم الاجر والمثوبة وهذا اقل ما لهم علينا كما نؤمل في نفس الوقت ان يحسنوا هم الظن بنا وبما نقدمه من ملاحظات من خلال الصحافة او غيرها, الهدف منها بمشيئة الله تطوير مستوى الاداء وتحسين صورة العمل الخيري في بلادنا بشكل مستمر ما يكون سببا بعد توفيق الله في زيادة دعمه وتشجيعه من جانب الجميع والقضاء على اية ذرائع يمكن استغلالها للتشويش عليه وعرقلة مسيرته المباركة. ولاشك ان من الملاحظات اللافتة للنظر ما اشار اليه الاخ الكاتب من وجود (فشخرة) او ما نسميه بالفصيح مباهاة في الصرف على الكماليات في بعض الجمعيات الخيرية وهي ملاحظة حقيقية وهناك ايضا مباهاة في انشاء المباني باشكال معمارية وهندسية بالغة التكاليف لا يقدر عليها حتى بعض المتبرعين للجمعيات وهناك مباهاة في الصرف على الاثاث المكتبي والسيارات والمصروفات الادارية والدعاية والاعلان, وكل شيء في بعض الجمعيات يشعرك بانهم اهل نعمة وهذه بالتأكيد سلبية محسوبة على مثل هذه الجمعيات ومن اسبابها: 1- قلة الرقابة على مصروفات الجمعيات الخيرية فيما يتعلق بترشيد الانفاق وتقييده بما يناسب ظروف الجميعات وطبيعة نشاطها. 2- هيمنة بعض المسئولين في الجمعيات الخيرية على أعضاء مجالس الادارة واحيانا تهميش دور الاعضاء الآخرين. 3- اكثر من يتولى الجمعيات الخيرية هم من الموسرين واهل النعمة ومن تعودوا على ان يركبوا افضل المراكب ويسكنوا افضل المساكن وينفقوا بكل سخاء على حياتهم الخاصة وهم يطبقون هذا الاسلوب عفويا في مجالات عملهم في الجمعيات الخيرية وما ينظر اليه الناس على انه من الكماليات ينظرون اليه على انه من الضروريات وعليه فإن هذه السلبية في قطاع الجمعيات الخيرية مرتبط وجودها بوجود هذه النوعية من القيادات التي يصعب عليها التعامل باسلوب الترشيد وادارة اعمال الجمعيات ونشاطاتها باقل التكاليف وما يقال عنه من ملاحظات في قطاع الجمعيات الخيرية يقال عنه في بعض ادارات المساجد والمشاريع الخيرية حيث تسببت المباهاة والمغالاة في المواصفات والشروط في الحد من قدرة الكثيرين على بناء المساجد التي اصبحت تكاليفها تقدر بالملايين وهي سلبية ينبغي ان يتنبه لها المسئولون في وزارة الشؤون الاسلامية خاصة الجوامع التي تتضمن مواصفات انشائها وجود سلالم كهربائية وقبب وتكييف مركزي وغيرها من الشروط التي تضاعف التكاليف الاساسية مرة اخرى او مرتين. هذا ما اردت التعقيب به على كلمة الاخ سعود للتأكيد على ان ما هو موجود عندهم في حائل موجود عند غيرهم وكما يقول المثل الشعبي: (اللي عليك راسه على الناس رجليه) ولكن لابد من تقدير الظروف والتماس الاعذار للرجال العاملين خاصة واننا لا نستطيع ان نملأ المكان الذي يملأونه. محمد حزاب الغفيلي - الرس