أطاح الأداء الراقي البعيد عن التوتر للمنتخب التشيكي أمام نظيره الدنمركي في دور الثمانية لبطولة كأس الامم الاوروبية الثانية عشرة لكرة القدم (يورو 2004) بأي شكوك حول إمكانية تتويج الفريق التشيكي الحصان الاسود للبطولة على عرش الكرة في القارة الاوروبية حيث أثبت أنه قادر على الفوز باللقب. ووصل لاعبو المنتخب التشيكي ومديره الفني السلوفاكي كاريل بروكنر إلى درجة كبيرة من التألق والثقة التي تجعله فريقا لا يقاوم وتجعله مرشحا بقوة للفوز في مباراته اليوم الخميس على نظيره اليوناني في المباراة الثانية للدور قبل النهائي من البطولة. ويدين المنتخب التشيكي بالفضل الاكبر فيما وصل إليه حاليا إلى مديره الفني بروكنر الذي تعرفه الجماهير التشيكية بلقب "الساحر". ونجح بروكنر بطريقة خارقة في تحويل الفريق الذي فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان إلى أفضل فريق أوروبي في الوقت الحالي. ومن المؤكد أن وسيلته في ذلك اعتمدت على خطوة أساسية وهي إعادة تقويم الثلاثي البارز في الفريق كاريل بوبوركي وبافل نيدفيد ويان كولر ونجح أيضا في أن يستفيد بأسلوبه الابوي في التعامل من المواهب الشابة الجديدة في الفريق مثل توماس روزيكي وميلان باروش الذي يعتلي قمة قائمة الهدافين في البطولة حتى الان برصيد خمسة أهداف. ويرتبط بروكنر بعلاقات خاصة مع بعض اللاعبين بعد أن قاد العديد منهم خلال سنوات الشباب حيث كان مدربا لفريقي الشباب (تحت 21 عاما) والاوليمبي (تحت 23 عاما) وقاد منتخب (تحت 21 عاما) للحصول على المركز الثاني في البطولة الاوروبية للشباب عام 2000 لكن المنتخب خرج من الدور الاول في أوليمبياد أثينا عام 2000 بعد أن تعادل في مباراتين وخسر الثالثة وكان باروش لاعبا في صفوف الفريقين. وكانت نتائج الفريق وعدم تلقيه أية هزيمة خلال 20 مباراة متتالية في بداية تولي بروكنر للمسؤولية الوسيلة التي أسكت بها كافة الانتقادات الموجهة إليه حيث اتهمه الكثيرون في البداية بأنه لا يملك الخبرة الدولية الكافية كما لا يملك خبرة تدريب الاندية الكبيرة.