رغم قصر العمر العملي والإداري لها، إلا أنها بتفانيها وحبها للتعاون والمساعدة.. وعشقها لخوض ميادين العمل بتميز وبرحابة صدر أثبتت للجميع أن إدارتها بمنسوباتها ودارساتها مميزة. شعارها الدائم محو الأمية مسئولية الجميع. درست المرحلة الابتدائية في المدرسة 31، والمرحلة المتوسطة في المدرسة الثامنة، أما المرحلة الثانوية فدرستها في المدرسة الخامسة، و بعد تخرجها من الثانوية التحقت بكلية التربية للبنات بالأحساء (الأقسام العلمية) تخصص إحياء، حيث تخرجت منها في عام 1420ه، وتم تعيينها في عام 1422ه. سارة جار الله محمد المري مديرة إحدى مدارس محو الأمية في محافظة الأحساء، وأم لطفلة. (اليوم) التقتها، وحاورتها عن المهام الملقاة على عاتقها: @ ما أجمل مرحلة دراسية مرت في حياتك العلمية ولم تنسي أحداثها و ذكرياتها حتى الآن؟ الكلية هي المرحلة الدراسية التي استمتعت بها ولم أنس ذكرياتها ومواقفها الرائعة مع صديقاتي وزميلاتي. @ حدثينا عن بداياتك العملية؟ بدأت حياتي العملية عند تعييني في مدرسة شجعة لمحو الأمية في محافظة الأحساء لمدة سنتين كمعلمة ومديرة للمدرسة. @ ما طبيعة عملك بالتحديد الآن؟ مديرة مدرسة لمحو الأمية. @ ما حدود المسئولية الملقاة على عاتقك كمديرة مدرسة لمحو الأمية؟ حدود مسئوليتي تتلخص في المسئولية التامة عن المدرسة وعن جميع السجلات الإدارية وعن المعلمات والمستخدمين وإدارة أعمالهم وكذلك شئون الدارسات ومساعدتهن على التقدم العلمي وحثهن على ذلك. @ من وجهة نظرك كمديرة مدرسة محو الأمية للكبيرات هل توجد صعوبات في التعامل مع الدارسات؟ أحيانا توجد صعوبات في التعامل وذلك لأنهن كبيرات في السن إذ تحتم علينا معاملتهن المعاملة اللطيفة الممزوجة بالحب والاحترام لأنهن كما تعلمين مثل أمهاتنا وليكون ذلك أيضا دافعا مشجعا ومحببا لهن ولغيرهن على التعليم. @ حدثينا عن نشاطات المدرسة؟ أقامت المدرسة العديد من النشاطات المدرسية والمتضمنة الندوات والمسابقات الثقافية والترفيهية بالإضافة إلى الدرس النموذجي واليوم المفتوح والذي عمل على فترات مختلفة. @ هل هناك تعاون وتواصل مستمر بين الإدارة والمعلمات لتقديم أفضل الخدمات للدارسات؟ ولله الحمد التعاون والتواصل بين الإدارة والمعلمات مستمران حيث يسعى كلا الطرفين لتقديم الأفضل للدارسات من جميع النواحي سواء العلمية أو المعاملة. @ ما الصعوبات التي تواجهك أثناء قيامك بمهام عملك؟ لا توجد صعوبات ولله الحمد. @ من خلال معايشتك وتعاملك مع المعلمات والدارسات في المدرسة ما أكثر المواقف التي مرت بك ولا يمكن نسيانها؟ المواقف التي تمر بالإنسان كثيرة.. ومن المواقف التي تأثرت بها خلال عملي كمديرة مدرسة لمحو الأمية هي التلاحم و التعاون والحب الذي لمسته من المعلمات والدارسات أثناء الحفل الختامي حيث كنا كالأسرة الواحدة التي تسعى إلى التميز و السعادة الدائمة. فللجميع مني الشكر والامتنان. @ ما الأمنية التي تتمنين تحقيقها بسرعة؟ هناك أمنية تتمناها كل من تعمل على بند محو الأمية وهي أمنية الترسيم. @ هل هناك أفكار ومقترحات جديدة تجدينها من وجهة نظرك تعود بالفائدة مستقبلا على مدارس محو الأمية عامة؟ نعم وتتلخص في: أولا: تطوير مدارس محو الأمية لأن بعض الأمهات يرغبن في إكمال الدراسة المتوسطة على أن تكون فترة الدراسة عصرا ذلك حسب ظروفهن التي لا تسمح لهن بإكمال دراستهن في الفترة الصباحية لقيامهن على رعاية أبنائهن. ثانيا: تبسيط وتسهيل وتقليل المناهج وتطويرها لكي تستفيد منها الدارسات في حياتهن. @ هل هناك فروق جوهرية بين عملك السابق كمعلمة وعملك الآن كمديرة لمحو الأمية؟ نعم فعندما كنت معلمة كانت مسئوليتي تنحصر في الدرس والدارسات أما الآن فإن مسئوليتي تعدت إلى المسئولية التامة عن المدرسة والدارسات والمعلمات ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته). @ كلمة أخيرة تختمين بها حوارك؟ إعطاء محو الأمية اهتماما أكثر والعمل على تطويره مستقبلا ( محو الأمية مسئولية الجميع) ولكم مني الشكر.