في هذه الصفحة، نبحر أسبوعيًا مع كاتبنا الرشيق، نجيب الزامل، مستدعيًا يومياته، التي يلخصها لقراء (اليوم) في سبع تجارب ذهنية وفكرية، يثري بها الأفق السياسي والفلسفي والتاريخي والجغرافي والثقافي. إنها تجربة يتحمّلها الزامل وربما نتحمّلها نحن بإسقاطاتها، وتداعياتها وخلفياتها، حتى لا يكون في العقل «شيءٌ من حتى». اليومُ الأول: السنة الشمسية ليست للمسيحيين ولا القمرية للمسلمين .. هما من سنن الله في كونه يسأل الأستاذ عبدالعظيم الصائغ هذا السؤال: «وجدت أن كثيرا ينتقدون التهنئة بالسنة الميلادية، أو حتى التأريخ بها، ويعتبرونها مسيحية، ويعتمدون القمرية كإسلامية، فهل هذه الآراء برأيك صحيحة؟» لن أتعرض للآراء حبيبنا عبدالعظيم، لكن سأتعرض للحقيقة الكونية حول التأريخ الذي نسميه الميلادي والهجري. ففلكيا علميا لا يسمى ميلاديا ولا هجريا، وإنما قمريا وشمسيا، ومن هنا نبدأ بمعرفة كونية مسلَّمة أن التعاقبَ الشمسي والقمري قبل كل الأديان، وقبل نشأة الإنسان، خلقها حتماً زمنياً الخالقُ الديّان. إذا التقويم الزمني سواء الهجري أو الميلادي كلاهما جرى في القديم من الزمان، ثم كان لا بد للإنسان من معيار يقيس به الزمانَ كما كان يقيس بالخطوات أو الذراع المكان. فوقع الإنسان أولا على اليوم، ورأى أن الشمسَ تظهر وتغيب في نهار وظلام، فكان القياسُ الواضح ليومٍ واحد. إذا كما كانت خطوة القدم أو مد الذراع يقيس به الإنسانُ المكان، صار له مقياس أولي هو «اليوم» للزمان، ثم طلب الإنسانُ معيارا أكبر للزمان. كما طلب معيارا أكبر للمكان فصارت الخطوة فرسخا، والمتر كيلو مترا، والقدمُ ميلا. والمعيار الزماني الأكبر كان الشهر، عن طريق ملاحظة قمرٍ يتناقص حتى يكون هلالاً، ثم يزداد حتى يكون بدرا، فحسب المدة لهذه الدورة القمرية فصارت شهرا بنحو 29 يوماً. وطلب الإنسانُ معياراً أكبر فكانت الفصول، وبدا للقدماءِ أول الأمر أن السنة الشمسية بها 12 قمرا شهريا. كما ظهر لهم -بعد حين- أنه ما بالسنة الشمسية من أيام لا ينقسم على ما بالشهر القمري من أيام، وأن للقسمة باقيا يتراكم على مد السنين، فإذا السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية، وإذا السنتان تختلفان ولا تتطابقان. ولعل السومريين والبابليين من حضارات ما بين النهرين في العراق قديما هم أول من اتخذ القمرَ مقياساً للزمان ونقل عنهم قدماءُ المصريين والإغريق والساميّون. والرومان في أول الأمر بما أنهم كانوا يأخذون من الإغريق في أول حضارتهم فقد نقلوا عنهم التاريخ بالسنة القمرية، حتى إذا جاء يوليوس قيصر في العام 46 قبل الميلاد اتخذ التقويم المصري المتأخر (وكان الفراعنة في الأسر المتأخرة يا أستاذ عبدالعظيم تحولوا من القمرية ودبّروا سنةً شمسية تتماشى مع الفصول). واعتُمد إذا تقويم يوليوس قيصر الشمسي - المأخوذ عن المصريين- وصار هذا التقويمُ بما طرأ عليه من تعديلٍ -بعد ذلك- أساس التقويم الذي نسميه ميلاديا، ويسميه الغربُ بصفة أقرب للصحة جريجوريّاً. أما لماذا اعتمد المسلمون التقويمَ القمري لا الشمسي.. فهذه قصة أخرى!
اليوم الثاني: حالة اجتماعية 116111 «والرقم بالعنوان أعلاه هو خط مساندة الطفل للتبليغ عن أي حالة عنف وإيذاء». لعلّ الفيديو الذي انتشر واسعاً وروّع الناسَ بمشهد طفلة صغيرة تحاول أن تصل لشقة أسرتها متناولة المصعد بردهة إحدى العمارات، ومرّ عليها رجل كان يقصد الدرجَ القريب، ثم رأى الصغيرة وفكّر وعاد إليها ممسكا بها بطريقة تحرشية جنسية مقززة، هو من أكبر محفزات الوعي على قضية تنخر في مجتمعنا بقوة، لكن بصمت مظلم، وتغييب كسطح معدنٍ بارد، عن آلاف الأطفال والنساء والعجزة والخدم بالمنازل، بل وحتى المساجين من عنف تعافه النفس السوية، وتقشعر له ابدان من يخافون الله، ومن يملكون عاطفة تنبض إحساساً في وجدانهم. يعيش أكثرنا -ولله الحمد- ضمن علاقاتٍ سوية في الأسر ومع الناس في الخارج، لكن هناك ارواحا معذبة، تلعق عذابا يوميا مخيفا ومريعا من مرضى ساديين أعماهم خلل في أدمغتهم وتركيبهم النفسي، فصاروا شياطين يسيطون من معهم ومن فرض عليهم حمايتهم شظايا من نار التعذيب اليومي، بعض أنواعه فوق التصديق سواء أكان جسديا أم اعتداء جنسيا تحت الصفة الحيوانية. لذا ارتاحت نفسي لما رأيت أنه بدأت في الظهور وبقوة نشاطات توعوية حول هذه الظاهرة المرضية والمجاهرة بالمشكلة علنا، ومن جهاتٍ صحية رسميةٍ، كالمناسبة التي عقدت بفندق شيراتون الدمام حول العنف والإيذاء ضد الأطفال والنساء والعجزة وغيرهم. وهي فعالية أقامتها مشكورة وزارة الصحة وأشرف عليها مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، حيث يوجد به -كمثل مستشفيات أخرى- مركز متخصص بالذات لحماية الطفل من التعذيب.. ووقع في يدي كتيب صغير وواضح أعدته الدكتورة «هدى بنت إبراهيم المطلق» الاستشارية في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام ورئيسة مركز حماية الطفل من العنف والإيذاء، والدكتور «عجلان بن عبدالله العجلان»، والأستاذة «ياسمين عبدالواحد العتيق»، والكتاب يشرح تلخيصاً عن تنظيم التعامل مع حالات العنف والإيذاء. وبودّي أن يُطبع الكتيّبُ الصغير ويوزع في كل مكان، وهو يوزع بموقع الفعالية وفي المستشفى وموجود عند طلب الأفراد والمجموعات. المهم في الموضوع عندي أننا لا يجب أن ننهي فصلَا أن نكون مجتمعاً مغلقاً سرياً على مشاكلنا، ولا أن نعتمد على خرافة أن كل شخص مسئول عن أسرته ولو فعل بهم أشنع الأفعال. فهذا لا يستقيم مع إنسانيتنا ولا مبادئنا ولا في الأول مع ما يقتضيه وعْيُنا وتقتضيه مبادئنا وسننا الدينية. إن فعالية رسمية توعوية عن ظاهرة مريعةٍ مثل هذه يجب أن تكون قوية ومدوّية في المنظمات الرسمية وفي الجمعيات والدوائر الأهلية والمدنية، لأنها أمراض اجتماعية تذرو بمناجل البوَارِ أرواحاً شريرة متيبسة وقاتلة في أحايين كثيرة، وستطالنا جميعا إن لم نتصد لها وبصراحة لا يجللها ساتر. لا، لم يعد لك الحق في الاعتداء على ابنك، أو ابنتك، ولا على زوجتك، ولا عاملتك المنزلية، فهي ليست أرواحاً مملوكة لك بصكوك، بل حتى الجمادُ والمال يُحجَر على صاحبه لم يصيبه فيه سفَه. حان الآن أن نرفع الغطاء وننفضه، ولتتطاير الأوساخ والكدر، ونطهر الغطاءَ تحت أشعة الشمس.
اليوم الثالث: الكُتَّابُ، ضبٌّ وسلحفاة! الصداقة من أجمل أحداث البشرية، ومن أجمل وأرق المشاعر الإنسانية، والصداقة الحقيقية تولد عالما متوالدا من الأفكار وسلسلة العلاقات. كما أن الصديق الحقيقي هو شبكة الأمان عندما تجري في هذه الأرض وأنت تعلم بأنك لست وحيدا. فهناك صديقك كشبكة النجاة تحتك، فمتى وقعت فلن ترتطم بالأرض، وإنما سيتلقاك كشبكة النجاة حتى تقفز منها وتعيد مواصلة مغامراتك الحياتية. والصداقة كثيرة في عالم الكُتّاب وأنتجت فكرا مشتركا عظيما، إلا أن عمّنا «الجاحظ» له رأيٌ آخر -يرحمه الله- في رسالته الشهيرة «أخلاقُ الكُتّاب» فيقول للكُتّاب: «معاشرَ الكتّاب، لا أعلم أهل صناعةٍ أملأ على قلوب العامة منكم -يعني أنكم تؤثرون على الناس أما بهتانا أو صدقا- ولا النعَم أظهر على قومٍ أظهرَ منها عليكم -يعني إنكم عندكم يا الكتاب خير وفلوس أكثر من غيركم- « ثم يشنّ فجأة الجاحظ هجوماً شرساً على الكُتاب فيقول: « لكنكم تتناكرون عند الاجتماع والتعارف تناكر الضباب والسلاحف!» يا ساتر عمنا الجاحظ يتهم الكتاب بأنهم لا يحبون بعضهم، بل ويتنافرون كما يتنافر الضبّ والسلحفاة.. والله تصوير! اسمحوا أن أقول لكم: إن هناك كثيراً من الصداقات التي صارت مضربا لقصص عاطفية بين الكتاب، كصداقة علم ألمانيا وشاعرها وقاصّها الفخم «جوتة» والشاعر العظيم والفيلسوف «تشيلر». نمت بين الاثنين صداقة يستحق أن يقف أي إنسان عندها، فهما استمرا صديقين مخلصين طيلة عمريهما لم يفرقهما إلا الموت. وتعجَب إن كنتَ مطّلعا على فكر الاثنين أن كل منهما في واد، يختلف فكر «جوتة» تماما عن تشيلر، بل يتعارض معه، وكثيرا ما ينسف كل رأيٍ رأيَ صاحبه الآخر، بل حتى أن طبيعتيهما سلوكهما مختلفان ومتناقضتان تماما، فَ «جوتة» يميل للنعومة والرقة والزهو بعقله، و»تشيلر» جرمانيٌّ صلبٌ كجبال بافاريا لا يبتسم ولا يهتز قلبه لهفّة وردة ولا لحسن صبية. كل هذه التناقضات جعلت صداقتهما شجرة عظيمة بأوراق متلونة، كل خلاف واختلاف جديد يورق أوراقا جديدة على أغصان متلونة الأزهار. ومع ذلك صار بينهما تعاونٌ مثمرٌ وتحابّ دام. أحبا بعضهما حتى أن «جوتة» قال: «هذا صاحبي الذي يدق قلبه في صدري».. بينما يقول صاحبه الجاف «تشيلر»: «أحب هذا الرجل العاطفي جوتة، لكنه يجب أن يفهم أن القلبَ لا يمكن أن ينتقل من مكانه، فهو لم يصدُق لم قال: إن قلبي يدقّ في صدره.. كل واحد يدق قلبه في صدره هو!» ماذا تقول يا عمنا الكبير الجاحظ في هذين الأعجمين؟
اليوم الرابع: يا طبيبات الامتياز نقنعكن من التاريخ الطبي نفسه وسؤال من طبيبة الامتياز د. مها: «تجادلت مع صديقاتي فيما إذا كان العالم الافتراضي بمعلوماته المتاحة يؤثر على نشاط العقل الإنساني سلبا أم إيجابا. فهن يعتقدن أن العقلَ صار مع الانترنت كسولا؟». دعيني يا مها أقنع صديقاتك من التاريخ الطبي نفسه أن شبكة المعلومات تغذي العقل وتجعله أكثر ذكاء وعطاء وتواصلا وفائدة للناس خاصة في أبحاث العلاج الطبي. هناك قصة الصراحة تقطع القلب عن أول مكتشف للبنسلين أربطه بموضوع التواصل المعلوماتي الشبكي. هي قصة مأساوية لشاب لامع فرنسي، واحفظوا اسم هالمسيكين يا بنات «إيرنست دشيسن». هذا الشاب هو المكتشف الأول والحقيقي للبنسلين.. لحظة، إيه أعرف أنه في كتب مبادئ الطب عندكم تقول: إن المكتشف هو الشهير «الكسندر فلمِنغ»، لكن صبرا. المهم كما تمضي الرواية عن ذاك الشاب الفرنسي إيرنست، أنه لاحظ، وكان ذلك في تسعينيات القرن التاسع عشر، أن العاملين على خدمة خيل الجيش الفرنسي يعمدون إلى وضع أسرجة الخيول في غرفةٍ مظلمةٍ جدا، حتى يتكاثر تحت سطح كل سرج العثّ.. فهم لاحظوا أن جراح الخيل من احتكاك السرج بظهورها تُشفى لما يتكاثر العثُّ على السطح الملامس لظهر الحصان. وانتبه الفتى الذي يدرس الطب آنذاك وعالج جراح بعض الخنازير - أكرمكم الله- المريضة بعينات من مزارع العث وشفيت جراحها تماما، وتلك العينات التي صنعها الشاب «إرنست» هي ما تسمى الآن البنسلين، الدواء السحري. المهم راح صاحبنا وأعد رسالة دكتوراة تفصيلية عن بحثه، لكن لم تُنشر رسالته لأنه مغمور، ومات مسلولا مقهورا، لأنه ولا معهد بفرنسا ولا جامعة التفتت لاكتشافه. المهم مضى أكثر من ثلاثين سنة حتى اكتشف «الكسندر فلمنج» البنسلين مرة ثانية وصدفة، ودون أن يعلم أبدا باكتشاف الضعيف المسكين «إيرنست دشيسن». طيب فين العبرة؟ العبرة، أنه في تلك الثلاثين سنة التي لم يعلم بها أحد عن اكتشاف ذاك الشاب البنسلين مات الملايين الذين لو كانت هناك وسيلة اتصال معلومات بكتاب أو نشرة عن اكتشاف البنسلين لأول مرة لكان -بعد قدرة الله- قد تم انقاذهم. عدم وجود شبكة اتصال ضيقت الابداع العقلي لثلاثة عقود كاملة، كان بالإمكان تطوير الدواء بها كثيرا. في أوائل القرن العشرين بدأت النشرات الطبية والأبحاث الجديدة تنشر بدوريات في أمريكا وأوربا، وهنا نمت شبكة اتصالات بحيث لا يحتاج الباحثُ دوما للاجتماع مع مجموعة أو شخص لتلقي معلومة تفيد لبحثٍ جديد، بل يمكن أن يكملها وحيدا اعتمادا على الأفكار والأبحاث التي وصلت إليه وقام بها آخرون، ليتسع مجال عقله وتشتغل تروس الإبداع ويطور علاجا جديدا أو فكرة جديدة. واليوم عندنا الانترنت فتصورا لو كان الانترنت موجودا أيام الشاب المسيكين «إيرنست» الذي دار على كل دار علٍم ونشرٍ ولم يفلح.. ووضعها في مدونة أو موقع لانتشرت وعمّت. فالانترنت الآن يفيدنا في معلومات جديدة تغذي العقل بطاقة جديدة لتحرك تروسا في أدمغتنا لم نكن نعلم أصلا بوجودها، أخبريني يا دكتورة مها عن رأي صديقاتك المعارضات الآن.
اليوم الخامس: من الشعر الأجنبي أترجمه بتصرف Let's go as far we can to be free like a wind and we shall never be worried by anyone! Let's be loyal in our hearts and we shall never be deceived to walks in any ones shadow! Let's live the peaceful home in our hearts and we shall never be victims of someone evil! Let's appease to the God's to fulfills all our heart desires and we shall never be forsaken. الترجمة: فلنذهب بعيدا.. بعيدا أكثر ما نستطيع.. ولنشعر بالحرية كالريح، ولن نهاب أحَدا ولنخلص لبعضيْنا بكل قلبينا، كي لا نُخدع ونسير تحت ظلِّ أحدٍ.. أبَدا ولنعشْ في سلامٍ داخل قلوبِنا، كي لا نكون ضحيةً لكل شيطانِ بَدَا ولنسأل لطفا من الله أن يلبّي رغباتِ قلوبنا كي لا نُنسى.. ونعيشُ رغَدا!
اليوم السادس: قصة لقلبك بائعة الزهور منظر فتاةٍ صغيرةٍ فقيرة تبيع الزهور في الطريق أثار هذه القصيدة الحكاية: كم مُهجةٍ داميه تعيش بين الورودِ والهةٍ صادِيَه تهفو لقلبٍ ودودِ تضيقُ من حولها أرجاء هذا الوجودِ تبيع أزهارها في لقمةٍ كالحه ويومُها متعبٌ كأنّه البارحه ما غدُها مضمرٌ، غيومه واضحه حيّرها بؤسُها يا حيرة البائسين الزهرُ للمُترفين والشوكُ للكادحين يا سحر أندائها على شفاهِ السنين يا عنفَ أشواقها يا ثورةً في الضلوع يا رب أن الرؤى .. يؤلمها أن تجوع يثور فيها اللظى على احتراق الدموع سمعتُ بين الربى صلاتَها الخافقه تنسابُ ألحانُها ندية عابقه تنبض في دفئها.. أنّاتها الصادقه!
اليوم السابع: عماراتنا أسرع من عماراتكم! شلاخان -أي فشّاران- كلاهما من مدينتين خليجيتين مختلفتين من المدن التي تتباهى ببنيان عماراتها، التقيا وصار كل منهما يفاخر بسرعة بناء العمارات في مدينته: فيقول الأول: يا شيخ، تصدق إن في مدينتي عندنا أسرع معدل بناء عمارات في العالم، أقول لك أجد ساحة خالية، وبعد أسبوع واحد بس أرجع وألقاها عمارة طويلة توجع رقبتك وأنت تشوف آخرها. فيقول الشلاخ الثاني: روح يا شيخ، صحيح أنكم مرة بطيئون، في مدينتي طال عمرك أطلع الصبح لشغلي وأجد ساحة خالية، أرجع من الشغل ألقاها عمارة طويلة، وصاحب العمارة قاعد يطلع المستأجرين اللي فيها، لأنه وجد مستأجرين آخرين بسعر أغلى! القاكم بإذن الله في النزهة المقبلة.