تجري الكويت مخططاتها لرفع طاقتها الإنتاجية من النفط الى عشرة ملايين برميل يوميا بعد عشرين سنة وتحتاج لذلك الى مساعدة شركات نفطية اجنبية عملاقة. وقال وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح: سنقفز بطاقتنا الإنتاجية من 2.5مليون برميل يوميا في الوقت الراهن الى خمسة ملايين برميل بعد عشر سنوات وعشرة ملايين برميل بعد عشرين سنة. وكان الوزير الكويتي يوضح لأعضاء البرلمان خطط الحكومة حول مشروع الكويت بشأن تطوير اربعة حقول في شمال الكويت قرب الحدود العراقية، والمقدر له استيعاب استثمارات تصل الى سبعة مليارات دولار. ويهدف المشروع الى رفع الطاقة الإنتاجية للحقول الأربعة من حوالى 400 الف برميل حاليا الى 900 الف برميل عند انتهاء المشروع، حيث أن هناك اجماعا حول حاجة الكويت الى الاستعانة بالشركات الاجنبية في حقول الشمال. ويواجه مشروع تطوير حقول الشمال معارضة قوية من اعضاء البرلمان الكويتي الذين يخشون ان يصبح النفط وهو المورد الرئيسي للدخل في ايدي الشركات الاجنبية، لكن الحكومة تصر على ان ذلك لن يحدث حيث تم تغيير فكرة المشروع من مشاركة في الانتاج الى خدمات فنية تشغيلية تحصل من خلالها الشركات الاجنبية على نسبة ارباح لا تتعدى خمسة بالمائة. وكانت الكويت قدأهلت للمشروع حوالى 25 شركة مشغلة وغير مشغلة شكلت بينها ثلاث مجموعات (كونسورسيوم). وأكد وزير الطاقة الكويتي ان مسألة تطوير حقول النفط شمال الكويت مهمة لذا أخذت وقتا طويلا من الحكومة ومؤسسات الدولة والاجهزة الفنية المختصة لمناقشتها مؤكدا أن الجدل في +شأنها كان ايجابيا. مشيرا الى حرص الحكومة على سلامة الاجراءات القانونية التي يجب أن تتخذ لاقرار هذا المشروع اذ قال لن أقبل أن تكون هناك نقطة سوداء في ثوبي أو ثوب بلدي جراء اقرار هذا القانون.