هل تلك مباراة ختامية في كرة القدم التي جرت بين الرفاع والمحرق يوم الجمعة الماضي بملعب استاد مدينة عيسى الرياضية؟ هل هذه المباراة تعكس تاريخنا الكروي؟ لقد جلسنا نتابع أحداثها وتفاصيلها عبر الفضائية الرياضية البحرينية وحزّ في النفس أن نجلس هذا الوقت الطويل من دون أن نشاهد ما يسمى كرة القدم بين فريقين كبيرين يضمان أبرز لاعبي الكرة المحلية وبينهم محترفون أيضا. ألا تشعرنا المباراة بالخجل الشديد ونحن ننقلها في الداخل والخارج؟ لماذا نفضح أمورنا بهذا الشكل؟.. اللعب سيىء والملعب الصناعي سيىء ايضا.. وحولنا بطولة الأمم الأوروبية؟! هذا التواضع في الأداء وذاك المستوى البائس ألا يجعلنا نفكر في انقاذ ما يمكن انقاذه لكرة القدم في بلادنا؟! لماذا نستعين باللاعبين المحترفين ونحن لا نملك الملاعب التي ترفع الرأس؟ ولماذا نستعين بالحكام الأجانب ومستوانا الكروي أكثر من هزيل؟! علينا أن نكون واقعيين ونعترف بالحقائق.. فلا كرة قدم متطورة من دون ملاعب عشبية طبيعية، فالملاعب أولا ثم نأتي باللاعبين المحترفين.. وحتى هؤلاء ليسوا محترفين.. فلماذا نضحك على أنفسنا هكذا والناس من حولنا تتطور؟ أهذه مباراة نهائية؟.. أم انها مباراة هزلية؟.. يمكن أن نصفها بأي شيء.. لكن أن ندرجها في كرة القدم فهذا شيء لا يقبله العقل اطلاقا. أخبار الخليج البحرينية