كمتابع للرياضة السعودية بحكم وجودى في هذا البلد المضياف منذ سنوات عديدة ومازلت، وبما انني هلالي قح الا ان فريق الشباب السعودى يجبرك للكتابة عنه.. خاصة اننا كسودانيين مقيمين بالرياض نحفظ لنادى الشباب كثيراً من فضائله وجمائله للرابطة الرياضية الثقافية للسودانيين بالخارج في مناسبات عدة.. وقد أعاد الفريق الشبابي أمجاده السابقة وجولاته القديمة بافتراس الاتحاد في المباراة الختامية لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين والظفر بالكأس الغالية والأغلى في بطولات المملكة.. واستطاع شباب الشباب بعطائهم التفوق على ملايين الريالات الاتحادية.. بهذا الفوز الكبير للشباب يكون قد جسد انجازاً جديداً لادارته برئاسة الامير خالد بن سعد.. واذا كان شقيقه المرحوم عبدالله بن سعد رحمه الله وجه السعد للهلاليين يومها فاليوم الأمير خالد وجه السعد للشبابيين وبالرغم من تواصل الانتقادات على ادارته بسبب انتقال معظم اللاعبين الى اندية اخرى حتى اصدر البعض حكمه بأن فريق الشباب لن يحقق اي بطولة طالما استغنى عن كوكبة لاعبيه.. ولكن ادارة الأمير خالد بن سعد ومن خلفه نائبه طلال آل الشيخ وأبناء آل النويصر آثروا على انفسهم الصمت وعدم الرد.. وتفرغوا لاعداد جيل شبابي جديد قادر على تحمل المسؤولية ووضع الشباب دائماً في الواجهة وبالفعل.. استطاعت ادارة الامير خالد ان تحقق بصمت النجاح وان تعيد فريق الشباب الى منصات التتويج بالذهب.. في الوقت الذي كانت فيه الأندية الاخرى تبحث عن النجوم بمبالغ كبيرة وليس لكرة القدم كبير فقد هزم صغار فريق الشباب الاتحاد المرصع بالنجوم الغالية الثمن.. ان ادارة نادى الشباب بحق يجب ان تكون نبراساً لكل ادارات الاندية سواء في داخل السعودية او خارجها وفي تقديرى ان على ادارات الاندية ان تقتبس تجارب ادارة الشباب وليس ذلك عيباً طالما انها استراتيجية ناجحة أتت بثمار النجاح بالذهب الذي يصبو اليه اي ناد في العالم فإدارة ضحت بلاعبيها النجوم وكلهم اساسيون بالمنتخب السعودى امثال الداؤود وفؤاد انور والمهلل والخثران والشيحان والواكد ومرزوق العتيبي ورضا تكر ومسفر القحطاني والسمار والكلثم والشنيف ووليد الصدعان واسماء اخرى لا تحضرني الذاكرة.. وبالرغم من ذلك كان لادارة الشباب فهمها في تسيير امور النادى بحنكتها ودراستها المتأنية لواقع فريقها حاضراً ومستقبلاً ولهذا يحسب لهذه الادارة بأنها رائعة.. خاصة بسياستها الداخلية بزرع الثقة في اللاعبين وترك الصلاحية للاجهزة المختلفة بالنادى.. والجانب الآخر من النجاح انها لم تجر وراء اللاعبين الاجانب النجوم بل ذهبت الى لاعبين اجانب على مستوى كبير من الاداء والعطاء بالرغم من انهم مغمورون ولكن استطاع فريق الشباب ان يجعلهم نجوماً في حسم النتائج لمصلحة الفريق فلابد اذن من الاشادة بمن يستحق.. فالشباب استطاع بناء قاعدة صلبة بتخطيط ودراسة لمستقبل واعد..