افتتح في صالة المركز الثقافي الروسي في دمشق المعرض المشترك لمجموعة من التشكيليين العرب وهم من السعودية سعيد علاوي, فايز ابو هريس, ايمان اليماني ومن السودان محمد عثمان عز العرب ومن مصر راضي جودة من الكويت فريد العلي ومن الصومال عبدالعزيز بوبي عشر ومن فلسطين فوزي زقزوق ومن سوريا عبود سلمان وحل على المعرض ثلاثة فنانين ضيوف شرف من سوريا الفنانة عتبا حريب الفنانة المتمردة في التشكيل السوري ومحمد غناش الرسام البيئي المهم ومحمود شاهين الفنان والناقد. هذه الكوكبة من التشكيليين العرب تسعى للمساهمة في اثراء الحركة التشكيلية العربية انطلاقا من ساحة التشكيل السعودي ومركزها جدة, والمساهمون في تفعيل اللون والتأكيد على الموسيقى المحلية والالوان المختلفة واللغة الحميمة نقلها كل فنان عن بيئته التي اعطت الصدق لهذه التجربة. ومن الوان الصحراء الى الالوان الباردة. وبالتالي جمع المعرض في صالة عرض واحدة فنانين لهم دور مهم في حركة التشكيل العربي. (اليوم) حضرت افتتاح المعرض ورصدت بعض الآراء. الفنان السعودي سعيد محمد علاوي رئيس مجموعة التشكيليين العرب قال: الهدف من هذا المعرض هو التعريف بالموروثات الشعبية العربية, ولقاؤنا في دمشق يعتبر المحطة الثالثة بعد اتيليه الاسكندرية المسمى فضاءات بصرية بتاريخ 21/8/2003 والمحطة الثانية في معرض الرياض المسمى صهيل المسافات الملونة بتاريخ 28/4/2004 واليوم نلتقي ب (عيون الاحبة), اما المحطة القادمة فسوف تكون في القاهرة ثم تليها الكويت, وجميع الفنانين المشاركين هم اعضاء بيت الفنانين التشكيليين بجدة الذي يضم في عضويته اكثر من 230 عضوا معظمهم من السعوديين وبعض الفنانين العرب, انطلقنا بهذا التجمع لاننا ابناء امة واحدة تجمعنا روابط مشتركة الدين واللغة والعادات والتقاليد وهذا ما يلاحظه زائر المعرض من تقارب كبير رغم تعدد المدارس الفنية بين التعبيرية والواقعية والخط العربي. وعن مشاركته في هذا المعرض قال الفنان سعيد: مشاركتي في هذا المعرض بخمسة اعمال تحكي تراث مدينة جدة وبيوتها القديمة و(الرواشين) وطرقاتها الضيقة واطياف البحر الاحمر. من جانبه اعتبر الفنان السوري عبود سلمان ان تجمع الاحبة هو (لمة فرح) يضم فنانين من سبع دول عربية اضافة الى ضيوف الشرف المشاركين في هذا الملتقى. وينقل الفنان سلمان مفردة المرأة التي هي الام والزوجة والحبيبة ورغم حزنها الشديد البادي في بعض اعماله تبقى رمزا للخصوبة وهي عبارة عن كائن حي جميل تزدهر به لوحاته التي تنتقل الى فضاءات اخرى اكثر رحابة وجمالا في زخرف متعدد الالوان. ويرجع الفنان سلمان سبب عودته الى رسم المرأة في تلك الخطوط الجميلة وسط الجدران القديمة الى عولمة الاشياء والحياة الاستهلاكية والاحداث اليومية المريبة التي نعيشها والتفاصيل التي تدعو الى التشاؤم والاحباط. ويضيف الفنان سلمان: احاول من خلال اللوحة اعادة الاشياء الجميلة من بيئة الفرات التي انتمي اليها واشتغل على هذه المفردة عبر حقائق فن الرسم وهذه البيئة هي الحاضن وهي (الأم). عبود سلمان مع لوحاته