تستضيف المنطقة الشرقية خلال الفترة القادمة المؤتمر الرابع للحوار الوطني الفكري، الذي سيركز على قضايا الشباب، حيث سيكون تحت عنوان (قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات)، ويأتي ذلك انطلاقا من اهتمام القيادة بقضايا وهموم وتطلعات الشباب، كونهم الركيزة الأساسية في بناء وتطور المجتمع. بحوث ونقاشات المشاركين في المؤتمر ستسعى للخروج بتوصيات من شأنها ان تحمي الشباب من الوقوع في التطرف والارهاب، والغوص في عمق مشاكله، بحثا عن حلول تحميه من الانجراف وراء الضلال. (اليوم) تستبق انعقاد المؤتمر، لتستطلع آراء شريحة من المثقفين والأدباء والمعنيين بشؤون الشباب، لرصد آرائهم فيما يدفع الشباب للإرهاب والضلال. كما تعرض لمجموعة من التوصيات التي يقدمونها للمسؤولين والمجتمع، لتجفيف منابع الانحراف. وتعرض هذه الآراء في تحقيق على جزءين: الامة مستهدفة في البداية قال علي الحبردي: ان احداث الارهاب ومظاهر العنف لها تأثير كبير ينعكس على واقع الامة حاضرا ومستقبلا، من الناحية النفسية والمادية على مستوى الافراد والجماعات، لذلك لابد لأي انسان ان يعرف جيدا الحلول الجذرية لتلك المشكلة، والامة العربية والاسلامية مستهدفة في هذا العصر، والدليل هو ما قيل وما اعلن سابقا إن الخطر الاحمر قد زال وبقي الخطر الاخضر ويقصد به الاسلام،وعلى الأمة انتشال الشباب من اوحال الضياع التي تداهمهم وتتقاذفهم تيارات حضارة هذا العصر. القنوات الفضائية اما عن القنوات الفضائية التي تعرض مشاهد العنف فيقول الحبردي: دور تلك القنوات اداة لتوضيح وتضخيم الحدث امام المشاهد، وهي واقع لايزيلها اغماض العيون عنها او ينهي المشكلة فالحدث موجود نقلته الفضائيات ام لم تنقله، وقد ينقل بوسيلة غير الفضائيات لمن اراد ان يعرف الحدث، لذلك أرى انه من الاجدى اهمال الذي لايعنينا، ودراسة الذي يعنينا بتمعن وبدون انفعال، وحل الاشكال في حينه بالحجة التي تدحض الافتراء. مشاركة الشباب ويستغرب الحبردي من عدم الاستماع الى الشباب كونهم متربصا بهم لكي ندفع الاساليب الشيطانية التي تحيط بهم، فلابد من فتح المجال لمشاركة الشباب في هموم الامة، لان الشباب اليوم قادر على التفاعل اذا اتيحت له الفرصة المشروعة لكي ينطلق، لذلك علينا ان نتعامل معهم بعقل كبير يستوعب معاناته في هذا العصر الصعب الذي لايحل مشاكله سوى الايمان الصادق ثم العقل المستنير ولدينا ولله الحمد من العقول المؤمنة الواعية والحكيمة ما يؤهلنا لحل قضايانا. ويضيف الحبردي: ان حضارة هذا العصر المادية التي حبلت بالمصالح فولدت العنف والدمار باشكال مختلفة لتحقيق مآرب مبنية على الرغبة في التفوق على الغير بشكل همجي اعاد الناس الى عصر الانسان الحجري باسلحة متطورة، مما ساهم فعلا في زعزعة الثقة في كل القوى التي تتظاهر بالمقاصد النبيلة بينما هي تسعى لتحقيق مصالح ومكاسب لها على حساب الغير، سواء على المستوى الفردي او الجماعي. المملكة والسلام ويستطرد الحبردي: المملكة منذ نشأتها ومواقفها مشرفة مبنية على مبادئ عظيمة، تهتم بكل ما يبني ولايهدم بعيدة عن الانانية، او حصر المصلحة في المملكة وحدها، لانها تتبع مبدأ يهتم بمصلحة المسلمين عامة بصرف النظر عن جنسياتهم واعراقهم، لذلك فانها تحمل هموم العالم وتسعى لنشر السلام اتباعا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، والارهاب بعيد كل البعد عن مبادئ ديننا الذي يدعو الى المحبة واللطف في التعامل مع جميع المخلوقات، اما الارهاب فهو بذرة انبتتها الحضارة المادية الحالية التي تسعى لتحقيق مصالحها المادية واهملت الناحية الروحية، فأثمرت القهر، ونمت بذرة الشر مرتدية اقنعة مختلفة، وحصدتها البشرية بشكل محزن. العدل والمساواة وتقول فاطمة الصاعدي: للمملكة دور حيوي في العالم اجمع لوضع حلول جذرية لمشكلة الارهاب التي اصبحت بعبعا يحدق بالمجتمع ويتسبب في فجوة عميقة بين شعوب العالم، واتهام الاسلام بالارهاب كذب وحيلة يمررها الجبناء لان الاسلام لايحث الاعلى العدل والمساواة. وتستدرك الصاعدي ان للملكة دورا فاعلا يدل على قوة النظام السعودي الذي اخذ على عاتقه مسؤولية خدمة الوطن والمواطن، وسمو وزير الداخلية ساهم بما لايدع مجالا للشك في محاربة الارهاب من خلال قيادته التي تنم عن اخلاقيات الكبار وتلك الوزارة يقف خلفها رجال اوفياء للوطن لان وطننا تعرض للارهاب من خلال الشباب المنحرف فكريا، والمجتمع السعودي يرفض كافة اشكال الارهاب لانه مجتمع يقوم على دعائم الاسلام ويقف خلف قيادته الحكيمة. وتضيف الصاعدي: ان القنوات الفضائية ببثها مظاهر العنف ساهمت في انكسار النفسيات لان الارهاب من الاشكال المرفوضة فكريا في جميع المجتمعات خاصة المجتمع السعودي. مكافحة الارهاب وتحث الصاعدات كافة وسائل الاعلام على المساهمة في مكافحة ظاهرة الارهاب لأنها ظاهرة دولية واكثر من تضرر منه (المملكة) لانها تحرص على العلاقة المميزة مع كافة دول العالم فهي قيادتها حكيمة وشعبها شعب كريم ينبذ اشكال العنف، وان مظاهر القتل التي تظهر كل يوم تسببت في حالة نفسية للشباب وللجميع بشكل عام، لان تلك المظاهر تشكل حاجزا من الرهبة والخوف ولابدا ن تتضافر الجهود لايقاف زحف الارهاب الذي راح ضحيته الكثير من الضعفاء والنساء والاطفال لان الجميع لم يسلم منه. وان تحصين الشباب من الافكار الهدامة يجب ان يكون من خلال برامج مدروسة ودور المدرسة والمنزل كبير لكي تتم زيادة وعي الطفل ليعي المخاطر التي تحدق به عند مرحلة الشباب ولكي يقوم بدوره في مرحلة البناء والتنمية على اكمل وجه. وتضيف الصاعدي: ان الاحداث الارهابية مرض يجب ان يستأصل من الجذور لذلك لابد من تضافر الجهود لكي نحصن الجميع من الافكار الهدامة. جريمة ممقوته ويقول عبدالرحمن المريخي (كاتب مسرحي) ان للاحداث الارهابية تأثيرا كبيرا على الفرد والجماعة ولاشك في ان المجتمع يرفض كافة اشكال العنف، ولان الارهاب جريمة ممقوته في حق مجتمع بأكمله. ويكمل عبدالرحمن المريخي: ان الارهاب وجميع اشكال العنف لاتجر الا الويلات ولا تولد الا الحزن والخوف، ثم ان مظاهر الدماء التي نشاهدها كل ساعة في القنوات الفضائية دليل على وجود الافكار الشاذة، ولكن الحمدلله دولتنا الرشيدة تتصرف بكل حكمة لمحاربة الإرهاب. تحصين الشباب ويضيف المريخي: لابد من تحصين الشباب من جميع الافكار الهدامة، فجميع بلدان العالم تمر بموجة عاصفة من الارهاب والجميع يعرف الاحداث الارهابية التي مرت على الكثير من الدول تسببت في مآس للفرد والجماعة. ويقول: ان الارهاب داء ومرض عضال والمشاهد التي نشاهدها عبر القنوات الفضائية تدل على وجود الارهاب الذي يعتبر فكرا هداما يساهم في تشتيت الشعوب ونشر الرذيلة ولغة الموت، فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة، وكلنا يعلم ويدرك ذلك، فقصته مع استشهاد عمه حمزة بن عبدالملطب معروفة، وكذلك مع اسرى الغزوات الذين يقعون في يد المسلمين وقبل ذلك مواقفه مع اولئك الذين كانوا يؤذونه ويسخرون منه اثناء قيامه بواجب الدعوة الى دين الله.. والاسلام يأمر بما هو في صالح الفرد والجماعة لذلك الرسول رفض اشكال العنف والقتال والدين الاسلامي يرفض الارهاب فكرا ومنهجا لانه يمثل خطرا يجر الحروب كما يرفض الجميع في مجتمعنا كافة اشكال العنف لان قيادتنا الحكيمة تعمل بكل قوة لمحاربة الارهاب. والجميع بإذن الله في جمعية الثقافة والفنون يحاول ان يرفض الاعمال الارهابية من خلال المسرح الذي يعرض من خلال لغة الحوار في النصوص علاج لتلك المعضلة لانها ممقوتة ومرفوضة لان الجميع ينبذ العنف في مجتمعنا السعودي المسالم. نرفض العنف ويشير عبدالله زويد الرفاعي (مدير تحرير مجلة شعبية) الى ان الشباب السعودي يرفض العنف والارهاب وكل من يسير في طريق الفكر الشاذ سوف يكون مصيره القتل لان المملكة قيادة وشعبا سوف تقف صفا واحدا لمحاربة هذه الظاهرة التي لاينساق وراءها الا المنحرفون. ويضيف زويد: يجب على شبابنا السير خلف قيادتنا الحكيمة التي تعمل لمافيه صالح الوطن والمواطن ولم تبخل في يوم من الايام على شعبنا الكريم الذي يرفض الارهاب وقتل الاطفال والنساء. واقترح زويد: تكثيف الدورات والمحاضرات في جميع المدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تدعو لنبذ العنف والولاء والطاعة للقيادة المباركة وتنبيه الشباب لكيلا ينساق وراء فكر هدام، لان المتغيرات الاجتماعية والترسبات الفكرية يجب ان تسخر لحرب اي فكر منحرف، وشبابنا ولله الحمد يعي دوره ولكن يجب ان نساهم في زيادة وعيه لمحاربة كل الفتن والشرور ومنها الارهاب. حالة صراع وترى نجيبة السيد (كاتبة وروائية) ان الفرد حينما يعيش في أسرة مفككة يحتدم الصراع والنزاع بين افرادها فان ذلك يؤثر في نفسيته وسلوكياته وطريقة تفكيره، وعالمنا اليوم اسرة كبيرة متقاربة بحكم العولمة.. متناحرة بطبيعة الحال وهذا التناحر ربما كان في يوم ما يجري خلف الكواليس اما اليوم فانه على المكشوف. بل ويستطيع حتى اصغر أفراد هذه الاسرة العالمية وهم الاطفال واليافعون ان يروا المجازر الوحشية التي تأتي كنتاج لذلك الصراع، واعتقد ان النفسية المستقرة هي طموح صعب في مثل هذه الظروف وبلاشك يلعب الاعلام والفضائيات دورا في نقل الصورة وايضاحها لكن هذه الفضائيات على كل حال ماهي الا ناقل للواقع. الواقع افظع وتؤكد نجيبة ان الواقع هو افظع مما تستطيع تلك الفضائيات إيضاحه أو الالمام بجوانبه ، والبقاء في حالة من الجهل بعيدا عما يدور في العالم من احداث وتطورات ليس بمنحى عن التأثير وربما نستطيع ان نحاكم سياسات اعلامية اخرى ونعتبرها مساهمة في جو العنف والارهاب كافلام الرعب والعنف التي تستهوي صناع السينما وتغري الشباب لها دور اكيد وكذلك صناع الرسوم المتحركة الذين دأبوا على تكريس حالة الصراع والصدام لهم دور. وتضيف السيد: ان العنف لم يظهر على شكل ممارسات ارهابية فيظهر على هيئة حالة من التوتر عالية تزخر بها كتابات الشباب من قصة او رواية او شعر حتى باتت الكتابات الادبية الشابة مزيجا بالذات اليوم من صبغة الدماء وجو المأساة. اسباب قديمة وتستشهد نجيبة: الإرهاب المنتشر اليوم له اسبابه لانها اسباب قديمة تضرب في عمق الثقافة التي ولدت هذا الجو الارهابي واي معالجات بعيدة عن هذه العقيدة الجوهرية فهي اضاعة للوقت وسط تعاظم للجو الارهابي الذي يرفضه الجميع مؤكدة ان الارهاب الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني والشعب الافغاني يجب ان تقف امامه منظمات حقوق الانسان لكي تثبت جدارتها في الحفاظ على حقوق كل من يعيش على ارض البسيطة. العالم والعولمة وتشير الجوهرة الفوزان (مديرة الابتدائية الحادية والعشرين بالدمام) الى ان الاحداث السياسية في مجتمع ما لابد ان توثر في المجتمع وذلك بناء على كون العالم قرية صغيرة بسبب ثورة الاتصالات التي قربت بين بلاد العالم وعلى الرغم من بعد بعض هذه الاحداث عن ارضنا الا اننا نجد تأثيرها السلبي على افراد مجتمعنا وعلى ردود افعال ابنائنا ظاهرة للعيان، فمنها بشكل مبسط مثل العنف في المدارس والعنف في المنازل وفي الشارع. الفضائيات اما عن الفضائيات فقالت: نحن اليوم وبسبب الفضائيات اصبحت بيوتنا مسارح نشاهد على شاشاتها انواعا من القتل والاضطهاد والاستعمار والقهر النفسي مما يولد لدى الابناء الشعور بعدم الامان مما اثر سلبا على مؤشر الاحساس لديهم وبالتالي طبقوا مقولة ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة في اي موضع من مواضع الحياة.. غياب الحوار وترى الجوهرة ضرورة تفعيل الحوار بحكم غياب لغة الحوار بين الاب وابنائه وعدم مناقشة الامور الحياتية الراهنة بفكر واع ورؤية واقعية دينية خالية من الغلو، والتعصب . النقل والتغطية وحول دور القنوات الفضائية في نشر مظاهر العنف تقول الجوهرة: ان الفضائيات وجدت لنقل وتغطية الحدث.. مهما كان نوعه، اخباريا دمويا او رياضيا او فنيا لذا ارى ان الفضائيات ليست السبب، بقدر ماهي مساعد على نشر تلك المظاهر من قتل ودمار. ثم ان الاحداث السياسية ومتغيرات المجتمع ساهمت في نشر الرأي والرأي الآخر الا انها لم تصنع طفلا يكره الدم ومظاهر الموت لان الاطفال اليوم نراهم وبلا قصد يمارسون مظاهر العنف في العابهم وفي سلوكياتهم بل وفي ردود الافعال. تأثير سلبي الدكتور محمد خليص (كاتب) يقول: ان مظاهر الدماء والعنف لها تأثير سلبي على نفسية الانسان، فمن منا لايتألم وهوم يرى دماء اخوانه تراق على الارصفة ويرى أجسادهم تمرغ في التراب، ومن لا يتأثر من مظاهر الانفجارات التي تضرر منها بلد الحرمين (الذي لن يسمح بالعنف لانه بلد سلام وخير). ويضيف: للاسف القنوات الفضائية اصبحت معول هدم لكل الحصون، ودودة سوس تنخر في لب تعالمينا وقيمنا، وما يزيد الاسف أسى وحسرة هو ان تلك القنوات تصنع عقولا هشة، ولا بد من رعاية الشباب والاهتمام بهم لان الافكار الهدامة تؤثر سلبا على المجتمع وتجعله في حالة عدم اتزان مما يجعله يتأرجح باحثا عن الحقيقة مما يزعزع الثقة في النفس مما يؤدي الى اتساع دائرة العنف بكل اشكاله. ويرى بن خليص: ان من فضل الله علينا ان وفق ولاة امرنا الى دراسة تلك الظاهرة والعمل على انحسارها ومحاربتها في عقر دارها مما ادى الى بتر المرض والقضاء عليه قبل ان يستفحل في جسد الامة. وقف صادقة اما عبدالرحمن المقبل (مدير دار الملاحظة بالدمام) فيقول: ان تحصين افكار الشباب والاحداث يجب ان يكون من خلال اول حلقة مسؤولة في هذا المجال وهي الاسرة والمفترض ان يكون الاب المسؤول الاول بحكم توجهاته ومعرفته العميقة بسلوك الابناء، فلو رأى كل أب توجهات ابنه ولو التمس في احد ابنائه توجها غير سوي فلابد ان يقف معه وقفة صادقة. ويضيف: ان دور الاب هو دور الموجه والمعلم والمربي ويجب على كل اب ان يغرس في الابن الولاء والحب ورفض كل اشكال الجريمة لكي يصنع منه شابا ناجحا يساهم في بناء وطنه ولكي يكون انسانا صالحا يجسد كيان الحب للوطن والمواطنة الصادقة. مراقبة الابناء ويستدرك المقبل: ان وضع الابناء تحت المنظار الرقابي يحصنهم من الانسياق وراء كل فكر هدام، بحكم ان الابن الصالح يتفاعل مع نصيحة الاب الذي تهمه مصلحة الابن كذلك لا نغفل دور الام في المحافظة على الشاب لكيلا تزعزع الثقة في نفسه، والمفترض ان نشغل اوقات فراغ الشباب من خلال الاندية الرياضية التي يتم استثمارها بشكل صحيح لتكون مجالا واسعا لشغل اوقات الفراغ. وينصح المقبل المسئولين عن القنوات الفضائية في حل مشاكل الشباب لكي نضع جيلا شابا واعيا لايسعى من خلال توجهاته وفكره لمظاهر العنف التي ترفضها كل اشكال الانسانية. صناعة الرعب فاطمة الخماس (كاتبة) تقول: ان القنوات الفضائية والاعلام هما المحور الرئيسي لما يجري من قضايا واحداث والعالم يعيش كالقرية الصغيرة في ظل المتغيرات والاحداث التي تراها الشعوب من خلال الفضائيات والمجتمع لم يساهم في تقبل المشاهد الدموية ولكن الاحداث المتغيرة واختلاف العقائد هي من صنعت الرعب والخوف وجعلت الفرد يعيش حالة من الاضطراب المشوب بالقلق وانتزاع الامن من داخل الفرد والجماعة. وحول امكانية ان تصنع الحروب العنف والارهاب قالت الخماس: مظاهر الحروب والدماء قد تصنع الارهاب وتساهم في خلخلة الفكر والعقيدة بمعنى ان يصبح التطرف الفكري والمنهج العقائدي موازيا لنهج ابتدأته فئة من الناس يفسرون الدين من منطلق افكارهم وآرائهم ويعتقدون ان الحرب والارهاب هما الجهاد لمحاربة الفساد لذا يجب توعية الشباب والشابات وبناء عقولهم بالعقيدة الصحيحة التي لاتشوبها شائبة من خلال فهم الدين وشرائعه الفهم الصحيح الذي يتساوى مع الفكر والوعي دون (افراط او تفريط)، ولاشك في ان اكثر الفئات تأثرا بالاحداث الدموية هم الاطفال لما يشاهدون من مظاهر تترك اثرا واضحا في انفسهم وحياتهم الاجتماعية. شبابنا واع ويعتبر خالد الفهد (مربي) ان الشباب السعودي لديه فكر صادق لخدمة الوطن، ولابد من توجيه الشباب من خلال الاعلام بجميع وسائله لكي نصنع شبابا واعيا لاينساق وراء الافكار الهدامة. ويعتقد الفهد ان القنوات الفضائية ساهمت في نشر ثقافة الموت والقتل والواجب ان يتم تكريس الشباب لحرب الارهاب والافكار الهدامة التي لاتخدم الوطن والمواطن. ويضيف: للمملكة دور مشرف في حرب الارهاب ورجال الامن يقفون صفا واحدا وراء القيادة المباركة لحرب الارهاب الذي يتسبب غالبا في قتل الاطفال والشباب والنساء من الآمنين ويقترح الفهد اقامة محاضرات دينية وثقافية لزيادة وعي الشباب لكي يستطيع الشاب معرفة ماله وما عليه خاصة الشباب المنحرف لان طموحات القيادة كبيرة لكي نستثمر الشاب بشكل يخدم الوطن الذي يحتاج الكثير والكثير منا. رؤية الدماء وترى نجلاء الغامدي (خريجة) ان الاحداث السياسية تؤثر كثيرا على نفسية المشاهد والمتلقي خاصة مظاهر الدماء التي تظهر يوميا على الشاشة وقد كان لهذه القنوات الفضائية اكبر الاثر في نشر الثقافة الدموية كونها من اقوى الوسائل الاعلامية وهي كذلك مسؤولة عن الارهاب بالتأكيد حيث ان مع هذه المناظر وتردد الاقاويل المختلفة تتكون بعض الافكار لدى فئة من الشباب. الارهاب دمار وعنف دولي يحطم المكتسبات حتى الاطفال لم يسلموا من الارهاب