اكدت الدكتورة اينج جينيفيكي، الرائدة الدنماركية في مكافحة التعذيب، امس الاول ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد جلاد ويجب توقيفه اذا جاء الى الدنمارك او الى دول اخرى وملاحقته امام القضاء عملا بالمادة السادسة من اتفاقية الاممالمتحدة لمكافحة التعذيب. وتنص المادة السادسة من هذه الاتفاقية على انه ينبغي على كل دولة يتواجد على اراضيها شخص يشتبه في انه ارتكب مخالفة واردة في المادة الرابعة (ممارسة التعذيب)، ان تضمن احتجازه او اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان وجوده. واعلنت جينيفيكي، سفيرة المجلس الدولي لاعادة تاهيل ضحايا التعذيب: لقد كان (رامفسلد) المحرض على وسائل التعذيب من ديسمبر 2002 وحتى يناير 2003. من غير المقبول ومن الوقاحة بمكان ان يلقي مسؤول كبير الى هذا الحد مسؤولية التعذيب الجسدي والنفسي على مرؤوسيه. وقد وافق وزير الدفاع الاميركي العام الماضي على 24 تقنية استجواب، غاب سبع منها عن الكتيب الرسمي لسلاح البر وتتعلق باستجوابات المحتجزين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في مطلع يونيو. وقالت الدكتورة جينيفيكي: رامسفلد يغسل يديه تاركا الجنود يقومون بالعمل الدنيء من دون ان يضع حدودا لوسائل التعذيب. من الدناءة ترك مثل هذا الغموض والقاء الخطأ لاحقا على الجهاز البشري الادنى رتبة بالقول ان بعض ذوي العادات الرديئة مسؤولون عن اعمال التعذيب. واضافت الطبيبة الدنماركية الناشطة في مجال مكافحة التعذيب منذ 25 عاما لكن ذلك لا ينزع عنه مسؤولياته. انه مذنب لان وسائل غير قانونية استخدمت (في غوانتانامووالعراق). وتحدد اتفاقية الاممالمتحدة بكل وضوح ان التعذيب غير مبرر في اي حال من الاحوال، سواء في زمن الحرب او في زمن السلم. واكدت الدكتورة جينيفيكي ان ليس لديها مشاعر معادية للاميركيين لكنها تتحرك من باب احترافها شؤون الصحة، وبصفتها طبيبة عملت طيلة ثلاثين عاما مع مشاكل على علاقة بالتعذيب. واضافت: ثمة اميركا اخرى.. تؤوي على اراضيها 33 مركزا للعناية بالمعذبين وتمول 70% من صندوق الاممالمتحدة التطوعي لضحايا التعذيب (تأسس في 1981). وقالت جينيفيكي الحائزة على عدد كبير من الاوسمة الدولية: وهذا من المفارقات عندما تنظر الى السياسة الاميركية في غوانتانامووالعراق. يثبت ذلك ان الادارة الحالية، على صورة دونالد رامسفلد، هي المسؤولة عن هذه الانتهاكات الخطيرة لاتفاقية مكافحة التعذيب التي صادقت عليها 134 دولة، بما فيها دول التحالف الدولي في العراق. وشددت على وجوب تنظيف ذلك من على اعلى المستويات، وابعاد دونالد رامسفلد لما فيه مصلحة اميركا ومصلحتنا جميعا.