وسط حضور حشد كبير بلغ حوالي مئة ألف من أبناء محافظة الاحساء والمنطقة الشرقية وبعض من الدول الخليجية والعربية احتفلت 12 قرية من القرى الشرقية بالمحافظة بزفاف 830 عريسا وعروسا مساء أمس الأول ضمن احتفالاتها بمهرجانات الزواج الجماعي التي اعتاد أهالي القرى بالمحافظة على احيائها سنويا في بداية عطلة الصيف. ولاقت تلك المهرجانات نجاحا كبيرا للتنظيم الجيد الذي دأبت عليه اللجان المنظمة للمهرجانات ال12 وهم كالتالي: العمران (166 متزوجا)، المنيزلة (92)، التويثير (92)، الرميلة (88)، الطرف (66) الفضول (66)، الجفر (58)، القارة (52) الدالوة (46) المركز (42) المنصورة (42)، والتهيمية (10 متزوجين) ولعب التعاون بين الجميع دورا بارزا وفاعلا في نجاح المهرجانات. وتم زفاف الفرسان في وقت مبكر (الحادية عشرة تقريبا) فيما انتهت مراسم الاحتفالات بالقاعات المخصصة في كل حفل ليتم زف كل عريس لمنزله من أجل اكمال مراسم حفل زواجه وتم ذلك بالتنسيق من قبل اللجان المنظمة للمهرجانات التي رأت زفاف كل عريس في وقت مبكر افضل من تأخيره لوقت متقدم من الليل. وتلقى الفرسان التهاني والتبريكات قبل بدء مراسم الاحتفالات وذلك من بعد صلاة المغرب مباشرة. وتركزت فقرات الاحتفالات على كلمات مبسطة لرؤساء المهرجانات كما قامت فرق بشدو الأهازيج والأناشيد الخاصة بالأفراح مما أضفى جوا لطيفا في المهرجانات وشاركهم الحضور الجماهيري الكبير في أناشيدهم بترديد العبارات. كما تضمنت فقرات شعرية ونبذة مختصرة وتوعية حول الارهاب.. واصطف أصدقاء وزملاء الفرسان لالتقاط الصور الثنائية معهم في مسرح الاحتفال قبل مغادرتهم ساحة المهرجان الى منازلهم لاستكمال مراسم الزفاف. مهرجان الطرف تميز حفل الطرف الذي أقيم بصالة (أماسي) بالطرف عن غيره بإقامته في صالة (فخمة). أما المهرجانات الاخرى فأقيمت بمخيمات خارجية، وقد كان الحفل المختصر الذي أقيم بمسرح الصالة لافتا للأنظار، وغص المسرح بالحضور الجماهيري المشاركين في الاحتفال. من جهتهم اعرب رؤساء اللجان المنظمة للمهرجانات واعضاء اللجان عن سعادتهم لنجاحهم في اقامة هذه المهرجانات بتوفيق من الله. وأكدوا ان ما قاموا به هو واجب عليهم تجاه ابناء هذا البلد المعطاء. وقال علي الشبعان رئيس اللجنة السداسية: نحمد الله على هذا النجاح ونتمنى ان تتواصل هذه النجاحات ونشكر جميع من ساهم في جميع القرى من لجان وعاملين متطوعين على عملهم واخلاصهم حتى تحققت الأهداف المخططة. وتمنى التوفيق للفرسان والعيش حياة اسرية سعيدة هانئة. أما نائب رئيس اللجنة السداسية رضا البن أحمد فقد أكد ان اللجان العاملة بذلت جهدا كبيرا يشكرون عليه، وتقدم لهم بجزيل الشكر على ما بذلوه من عمل كبير من اجل أبنائنا. وقال أمين عام اللجنة عبدالله الشايب ان الجميع لم يقصروا وبذلوا جهودا خارقة، حتى نجحت هذه المهرجانات. من جهة أخرى استمرت الافراح عصر امس الجمعة حيث استقبل الفرسان وذووهم المهنئين ايضا في قاعات مخصصة، حيث تلقوا التبريكات والتهاني والأمنيات الطيبة بالحياة الزوجية السعيدة. تغطية حظيت المهرجانات بمتابعة اعلامية مقروءة ومرئية، حيث قامت القناة السعودية الثانية بعمل تغطية للمهرجانات بعد التنسيق مع اللجان المنظمة واجريت اللقاءات مع بعض المسؤولين باللجان المنظمة وبعض الفرسان حيث تحدثوا عن الزواج والمهرجانات التي ساعدتهم على الزواج ووفرت لهم الكثير من المبالغ المالية. كما قامت جريدة (القبس) الكويتية عبر الزميل محمد اشكناني بتغطية احداث المهرجانات حيث تجول على المهرجانات بدءا بالطرف لاعداد تقرير متكامل عن هذه المهرجانات التي اثبتت نجاحها. من جهتهم امتدح ضيوف المهرجانات هذه الخطوة، وباركوا نجاحها حيث قال ابراهيم سالم ان هذا النجاح يأتي امتدادا للنجاحات السابقة من المهرجانات بالاحساء فقد حققت اهم وأبرز أهدافها ومنها الروح الجماعية الاسرية التي هي صفة واتسام أهالي الاحساء وقال محمد السعيد ان المهرجانات خففت على الفرسان اعباء مالية، ووفرت الكثير. وبارك عيسى الغانم للفرسان وآبائهم زواجهم وتمنى لهم التوفيق. وأكد ان المهرجانات الجماعية اسهمت بشكل كبير في زواج الكثير من الشباب لما لها من تخفيف في الاعباء المالية. وأيد ناصر العقيلي (أحد الحضور) استمرار هذه المهرجانات وقال ان ايجابياتها كثيرة واستمرارها مطلب ضروري ومن جانبهم قدم العرسان والفارسات شكرهم الجزيل لرؤساء المهرجانات واعضاء اللجان والعاملين و(جميعهم متطوعون) على جهودهم الخيرة الطيبة وعلى ما بذلوه من جهود لإقامة هذه المهرجانات وسألوا المولى - عز وجل - أن يجزيهم أجر ما قاموا به ويثيبهم ويجعل ما قدموه في ميزان أعمالهم. عدد من المتزوجين في مهرجان الرميلة الذين بلغوا 44 متزوجا 83 متزوجا في مهرجان العمران