عزيزي رئيس التحرير اود ان اكتب عن قضية مهمة جدا تلك هي ما يسمى بالسفر للسياحة الخارجية. فهذا السفر والذي يموت فيه سنويا مئات الآلاف موتا معنويا وهو اشد من الموت الحسي ولكن اين من يتنبه لذلك. فمن باب الامانة العلمية والنصيحة للامة ينبغي ان نتطرق الى هذه القضية من جميع النواحي وعبر وسائل الاعلام المختلفة فحينما يسافر الملايين في هذه الاجازة الصيفية بابنائهم ونسائهم وشبابهم باسم السياحة فان في هذا محاذير واخطار كثيرة منها: 1- محذور شرعي فقد افتى كثير من المشايخ ومنهم الشيخ بن باز رحمه الله حول هذا وحذروا منه الا لحاجة ضرورية فقط مثل طلب العلاج وغيره وذكروا الادلة على ذلك. 2- الخطر الاخلاقي فحينما نستمع الى كثير من تصريحات الذين وقعوا في المخدرات نجد ان اول تجربة لهم كانت في السفر خارج المملكة وكذلك من وقع في المحظور الاخلاقي ويشمل تبرج النساء واستهانتهن بالحجاب. 3- الهدر الاقتصادي ففي مدة الاجازة الصيفية تصرف عشرات الملايين تذهب يمينا وشمالا بحجة السياحة!! 4- جلب بعض الامراض مثل الايدز والسيلان والهربس والادمان للمخدرات بل وكذلك الامراض النفسية فبعد ان كان المرضى النفسيون بالآحاد اصبحوا بالآلاف. 5- تدهور القيم العالية والتراث الخالد بل والتشكيك في المسلمات وضعف الانتماء للامة والمجتمع والذي كتبته هو فقط بعض المحاذير وهي غيض من فيض والحلول لهذه المشكلة كثيرة منها: أ - بيان الحكم الشرعي لهذه الاسفار في وسائل الاعلام المختلفة وهذا من اهم الاسباب في نظري والتي تكبح جماح كثير من الناس عن السياحة الخارجية. ب - تشجيع السياحة الداخلية في جميع المناطق والسماح للمخيمات الدعوية الصيفية لتوسيع نشاطها ومساندتها فهي من افضل الوسائل لحفظ اوقات الشباب من الضياع. ج - منع الدعاية للسياحة الخارجية في جميع الوسائل الاعلامية. د - التأكيد على منع من هم دون (21) سنة للسفر السياحي الا مع اهليهم. ه - وضع حملة اعلامية ضخمة لبيان خطورة السياحة الخارجية مع ذكر المقابلات والقصص والمآسي لتلك السفريات. و - فتح باب الندوات والمحاضرات والمطارحات الفكرية عن هذه القضية. عبدالرحمن الكثيري