في الوقت الذي تستعد فيه الأسر للتخطيط إلى أي وجهة تقضي فيها إجازة الصيف لهذا العام، شهدت وكالات السياحة والسفر وشركات النقل البري إقبالاً ملحوظاً مع اقتراب أيام الإجازة الصيفية، التي تعول عليها الأسر وأطفالها في إيجاد متنفس، وتعد الوجهات السياحية الخارجية الأكثر خطباً لود راغبي السفر، فيما تعد السياحة خياراً ثانياً أمام ضعف المحفز للسواح للاتجاه إليها.كثافة عددية بدت واضحة على مكاتب شركات النقل الجوي ومكاتب السفريات البرية، والتي تستغل الإجازة لطرح العروض لقضاء عطلة الصيف خارج المملكة بأسعار تنافسية تضع راغبي السفر في دوامة الحيرة بين اختيار قضاء الإجازة داخل المملكة أو خارجها، في الوقت الذي تتأهب فيه أمانات المناطق والجهات المعنية الأخرى والمراكز الصيفية لاستقبال المصطافين بالإعداد لإقامة وتدشين أكثر من 20 مهرجانا عائليا، إلا أن ضعف تلك الفعاليات والبرامج المتاحة يعد سبباً رئيساً في تغير وجهة الكثيرين لقضاء الإجازة القصيرة خارج المملكة. وفي جولة على مكاتب وكالات السياحة والسفر، لوحظ الإقبال الكبير على مكاتب الوكالات لحجز وترتيب خطة السفر، مما جعل مكاتب السياحة والسفر تزيد في الأسعار نظراً لاشتداد حركة الطلب، وتتصدر مدينة إسطنبول التركية قائمة الوجهات الأكثر إقبالاً لقضاء عطلة الصيف، تليها الدول العربية، وتأتي المملكة المتحدة البريطانية في المرتبة الثالثة.ويقول عاصم ريان المدير التسويقي لأحد شركات النقل الجوي الأجنبية في المملكة "إن الإقبال على السفر جاء في وقت مبكر من أجل عمل الحجوزات والتخطيط ووضع خطة سفر خلال إجازة الصيف"، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة تفضل السفر قبل موعد الإجازة بفترة حتى يتسنى لهم البقاء أطول مدة ممكنة، ويغلب السفر على المدن الأوروبية خلال الإجازة وتتصدرها إسطنبول ثم باريس وفيينا ولندن في الوقت الحالي، نظراً لاعتدال الأجواء في تلك المناطق.وأكد ريان على أن الارتفاع في أسعار التذاكر شمل جميع شركات الطيران العالمي بنسبة 10% عن العام الماضي، وكذلك الإجازات الصيفية تساهم في ارتفاع الأسعار، فيما تقدم شركات الطيران عروضا على مدار العام، كما هناك عروض للعمالة على مدار السنة، بالإضافة إلى عروض في شهر رمضان.وفي الوقت الذي عزا فيه بعض المواطنين سبب الإقبال على السفر للخارج لقضاء عطلة الصيف إلى ضعف المهرجانات والفعاليات وتكرارها كل عام، أوضح المواطن عبدالرحمن الغامدي أن سبب قضائه عطلة الصيف في الخارج، يعود للبحث عن الأجواء المعتدلة والباردة في ظل ما تشهده المنطقة من ارتفاع في درجات الحرارة, إضافة إلى تقارب الأسعار في الداخل والخارج وفي بعض الأحيان تكون الأسعار في الخارج أقل. وأشار إلى أن ما نراه من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة دون وجود رقيب، أمر آخر يدفعنا للسفر للخارج للحصول على خدمات أفضل.