لقي اربعون شخصا معظمهم من رجال الشرطة مصرعهم في الموصل واصيب اكثر مائتين في تفجيرات استهدفت مراكز الشرطة كما قتل نحو 26 شخصا في الفلوجة و20 في بعقوبة وجرح 22 آخرين. وقد هاجم مقاتلون عراقيون امس العديد من المدن العراقية مستهدفين مراكز الشرطة وقوات الاحتلال وتسببت في خسائر بشرية كبيرة. ووقعت الهجمات في الموصول والفلوجة والرمادي وبعقوبة وتكريت وديالي حيث شهدت الاخيرة فيما يبدو عدة تفجيرات بسيارات مفخخة واستخدمت في تلك الهجمات القنابل الصاروخية والاسلحة الصغيرة. كما قتل جنديان امريكيان واصيب سبعة آخرون واسقطت مروحية من نوع كوبرا. وقال متحدث باسم القوات الامريكية ان الهجمات استهدفت في تكريت مركزا للشرطة ومبنى إداريا مدنيا ودورية أمريكية في بعقوبة مشيرا الى أن المروحيات الامريكية استدعيت والقت قنابل زنتها 250 كيلوجراما. وتؤكد تلك الهجمات بشكل كبير افتقار الامن في العراق وذلك قبل أقل من أسبوع على نقل سلطات الاحتلال السيادة إلى العراقيين بحلول الثلاثين من حزيران /يونيو الجاري. وقال المتحدث وتقارير قناة العربية الفضائية إن 30 على الاقل من المقاتلين في بعقوبة استخدموا قذائف الهاون والقنابل الصاروخية والعبوات الناسفة في الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة صباح امس الخميس قبل التراجع إلى مواقع جرى إعدادها في استاد بعقوبة. وكانت قوات الاحتلال الامريكية في العراق قد قالت امس ان مقاتلين شنوا عدة هجمات عليها وعلى الشرطة العراقية في هذه البلدة امس الخميس وقتلوا جنديين امريكيين. وأطلق المقاتلون النار على القوات الامريكية عند تقاطع طريق وعلى جنود امريكيين في منطقة اخرى بعد الاستيلاء على مبنى مركز مدني بالبلدة.وردت القوات الجوية الامريكية بتوجيه ضربات جوية ضد موقع المقاتلين. وكانت شبكة ابو مصعب الزرقاوي الذي استباحت سلطة الاحتلال امس دمه قد اعلن في بيان وزع عبر الانترنت مسؤوليته عن الهجمات على الشرطة والقوات الامريكية في مدينة بعقوبة التي تبعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد. وقال المهاجمون في بيان قاموا بتوزيعه في المدينة انهم ينتمون الى (سرايا التوحيد والجهاد)، داعين اهالي المدينة الى الالتزام بتعليمات وتوجيهات المقاومة . ودعا البيان السكان الى عدم الخروج من بيوتكم عندما يطلب منكم ذلك لان هذه الايام ستشهد حملات وهجمات ضد قوات الاحتلال ومن يقف وراءها. واضاف ان اي معارضة للمقاومة تصدر من اي بيت ستعرض صاحب البيت للقتل او تعرض البيت الى عملية نسف بالكامل . من جهة اخرى اعلن مصدر في الشرطة المحلية ان مسلحين مجهولين هاجموا امس الخميس منزل مدير شرطة محافظة ديالى (60 كلم شمال شرق بغداد) مما ادى الى احتراقه.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان منزل اللواء وليد خالد عبد السلام مدير شرطة محافظة ديالى هوجم صباح امس بقذائف مضادة للدبابات (آر بي جي) من قبل مجهولين مسلحين مما ادى الى احتراقه .واضاف ان عبد السلام وعائلته لم يكونوا في المنزل ساعة وقوع الهجوم . واوضح المصدر ان السكرتير الخاص بمدير الشرطة اصيب بجروح في الهجوم ، موضحا ان تبادلا لاطلاق النار حصل بين المقاتلين المسلحين ورجال الشرطة الذين كانوا يحمون المنزل. قوات امريكية تغلق مداخل بعقوبة مقاتلون في شوارع بعقوبة