نفى الرئيس السودانى عمر حسن البشير بشدة ان تكون حكومته قد قامت بدعم ملشيات الجنجويد فى اقليم دارفور الغربى. وتعهد الرئيس السودانى فى مؤتمر صحفى عقده ليلة الثلاثاء الاربعاء بنزع اسلحة كافة الملشيات المسلحة بدارفور مؤكدا ان ذلك سيكون متزامنا مع قيام دولة تشاد بجمع السلاح فى اراضيها المتاخمة لدارفور. وأكد البشير اهتمام حكومته بالتنمية في دارفور مشيرا الي أن ما تروج له أجهزة الاعلام الغربية عن وجود تطهير عرقي أو تهميش وانعدام للخدمات بدارفور هو محض افتراء ولا أساس له من الصحة. وفند البشير ادعاءات الجهات التي تصف أحوال النازحين فى دارفور بأنها مأساوية موضحا أن مستوى الخدمات والأحوال الصحية أفضل بكثير في المعسكرات من تلك الخدمات بقراهم التي نزحوا عنها. وقال في هذا الصدد واهم من يظن أنه يهتم بأمر دارفور أكثر من الحكومة مبينا أن الاهتمام بأمر المواطنين واجب ديني ووطني. وشدد البشير على أن محاولة توطين التمرد بدارفور سيقود البلاد الي تخلف في التنمية والخدمات ويزيد من معاناة الشعب السوداني الذي ودع الحرب في الجنوب مشيرا الي أن المواطن في دارفور أكثر المضررين. وانتقد البشير ادعاءات التطهير العرقي في دارفور مشيرا الى أن غرب دارفور و 70 فى المائة من أعضاء حكومته من القبائل الافريقيه و 30 فى المائة فقط من القبائل العربية وأن أعضاء لجنة فرض هيبة الدولة 9 أشخاص من بينهم شخص واحد من القبائل العربية. وأوضح الرئيس البشير أن الحرب في دارفور تقع بين القبائل العربية مثل المعاليا والرزيقات والزغاوة والمساليت في بعض الأحيان الأمر الذي يدحض ادعاءات التطهير العرقي. وأشار الى أن هناك حوالى 18 قبيلة على الحدود السودانية التشادية بما فيها القبائل العربية وقال ان اتهام السودان بممارسة تجارة الرق هو اساءة للسودانيين والوطن وليس اساءة للحكومة لأن الحكومات تذهب ويبقى الوطن. واستعرض الرئيس السوداني أسباب اندلاع الحرب في دارفور مشيرا الي أنها بدأت بتطبيق الحكم الاقليمي عندما كان ابراهيم دريج احد قادة التمرد حاليا حاكما لدارفور وقال من يريد أن يتولي منصب قيادي في الحكومة لا بد له من سند قبلي بجانب عامل الجفاف والتصحر عام 1985 والغاء دور الادارة الأهلية والاستعاضة بدلا عنها بموظفين والسلاح المتسرب من تشاد وأثيوبيا واوغندا الأمر الذي أفرز عن مجموعات تمارس مهنة النهب المسلح. واكد الرئيس السوداني أن متمردي دارفور عطلوا التنمية بالمنطقة من خلال ممارسة خطف العاملين في مجال الغوث الانساني ودفن الأبار وقتل المهندسين. ودان البشير عمليات الارهاب والقتل العشوائى وراى انها لا تخدم الاسلام بل تسئ اليه.