نفت القوات المسلحة السودانية أمس قيامها بإحباط محاولة انقلابية ليلة الخميس الماضي، ضد الرئيس عمر البشير. واعتبرت في الوقت ذاته الحديث عن عدم نجاح انقلاب مزعوم محض شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة. وكانت السلطات السودانية أعلنت قبل عدة أشهر إحباط مخطط للإطاحة بنظام البشير وألقت القبض على 13 من العسكريين وضباط الأمن، أبرزهم مدير جهاز الأمن السابق الفريق صلاح عبدالله قوش. وسرت شائعات قوية فى السودان عن فشل محاولة انقلابية مؤخرا، طرفها ضباط متقاعدون وآخرون في الخدمة. وأرجع متداولو النبأ ما سموه تكتم الحكومة على الواقعة، لتورط أحد أقرباء الرئيس البشير فيها. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد، إن الإشاعة تهدف إلى إرباك الشارع والتشويش على المواطنين. فى سياق منفصل، اختطفت مليشيات من قبيلة الرزيقات تطلق على نفسها مجموعة (سافنا)، 42 فردا يتبعون لقبيلة المعاليا أثناء توجههم إلى منطقة أبوكارنكا بعد خروجهم من الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، وأدى الحادث إلى تأجيل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين القبيلتين والذى كان مقررا الأحد بمنطقة الطويشة في شمال دارفور. وقالت مصادر موثوقة إن المختطفين وغالبيتهم من النساء كانوا عالقين بالضعين منذ نشوب المعارك بين قبيلتي المعاليا والرزيقات وبعد هدوء الأوضاع التزمت لجنة أمن الولاية بترحيلهم لكنهم اختطفوا بعد مغادرتهم المدينة بنحو كيلومترين على رغم أن القوة التي تولت تأمين منسوبي المعاليا تتبع لقوات نظامية وعادت إلى الضعين دون أن تتدخل لحمايتهم. من ناحيتها، أعلنت الأممالمتحدة أن حوالى 4,5 ملايين شخص فى السودان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية نتيجة لفرار المدنيين من ديارهم بسبب الحرب والاقتتال الداخلي في دارفور وجنوب كردفان وشمال كردفان والنيل الأزرق وأبيي إلى جانب تأثر أكثر من 150 ألف شخص بالسيول والأمطار الأخيرة.