نفذ خاطفون في العراق تهديدهم بذبح رهينتم الكوري الجنوبي كيم سون ايل (33 عاما) وتم العثور على جثته عصر أمس، فدعت سول جميع رعاياها في العراق الى المغادرة لكنها أكدت أن تمضي قدما في تنفيذ برنامجها لإرسال مزيد من قواتها الى هذا البلد العربي المنكوب. وفشل رجاء الكوريين حكومة ومواطنين للخاطفين بالإفراج عن رهينتهم، كما لم تلق دعوة هيئة العلماء المسلمين في العراق ومواطنين عراقيين أيضا، اذانا صاغية من قبل المسلحين الذين طالبوا سول برحيل قواتها. وأعلن شن بونج كيل ناطق وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن كيم احتجزه مجهولون في العراق وقد قتل وعثر الجيش الأمريكي على جثته. وقال وهو يتلو بيانا في الساعة 10.20 مساء (بتوقيت سول) 5.20 عصر أمس بتوقيت العراق: أبلغت السلطات الامريكية جيشنا انها عثرت على جثة اسيوي على بعد نحو 35 كيلومترا في الطريق باتجاه الفلوجة. واضاف: ان السفارة الكورية الجنوبية في العراق أبلغت الحكومة في سول فورا واكدت لاحقا ان الجثة هي جثة كيم بعد ان تلقت صورته التي ارسلت من كوريا الجنوبية عن طريق البريد الالكتروني. وكان الرهينة الكوري المذبوح موظفا في شركة كورية جنوبية تزود الجيش الامريكي بالتجهيزات العسكرية، وأشارت الخارجية الكورية الى أنه كان مترجما (كوري / انجليزي). وكانت قناة الجزيرة أول من أذاع مساء أمس نبأ مقتل الرهينة الكوري بقطع رأسه بعد أن اختطف في 17 يونيو. كما بثت يوم الاثنين شريط فيديو يظهر فيه كيم وهو يرجو الخاطفين الذين أحاطوا به لانقاذ حياته بقوله: لا اريد ان اموت. وطالب خاطفو الكوري سول بسحب قواتها التي تضم 670 فردا من المهندسين ورجال الاسعاف والتخلي عن خطط ارسال قوات اخرى قوامها ثلاثة آلاف فرد. ورفضت كوريا الجنوبية المطلب مشيرة الى ان القوات تساعد في اعادة بناء العراق ولا تقوم بعمليات هجومية. وقال شن في بيانه أمس: ان مجلس الامن القومي الذي يقدم المشورة للرئيس روه مو هيون بدأ اجتماعا طارئا في الساعة الثانية صباحا بتوقيت سول وكانت هناك معارضة لخطة نشر قوات غير ان روه دفع بانها خطوة صعبة لكنها مهمة لدعم الولاياتالمتحدة حليف سول. وعقب الاعلان عن ذبح مواطنها في العراق، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية على لسان ناطقها أن كافة الكوريين الجنوبيين سيغادرون العراق باستثناء الموظفين الاساسيين وذلك بهد منع وقوع مثل هذه الحوادث. وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الامريكي جورج بوش أن الولاياتالمتحدة لن يرهبها المسلحون في العراق. وقال للصحفيين: يريدون ان ترتعد فرائصنا في مواجهة قتلهم الوحشي والولاياتالمتحدة لن ترهب: لأننا نؤمن بشدة بالحرية.