استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بمكتب سموه بجدة أمس الأول عددا من نواب ووجهاء قبائل منطقة نجران يتقدمهم الشيخ على بن هضبان شيخ ال حسن بن عيسى من قبائل يام وعددا من شيوخ العشائر والمعرفين بمنطقة الجوف يتقدمهم الشيخ سلامة بن غلمان العوده وكذلك وفدا من منطقة حائل يتقدمهم الشيخ مساعد بن ناصر الزبون شيخ قبيلة الزبون من بنى رشيد . وابدى الجميع شجبهم واستنكارهم للأحداث المؤسفة التى حصلت فى بعض مناطق المملكة من قبل الفئة الضالة وتقديم واجبات الولاء والطاعه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولى العهد الامين على ما يوليانه من رعاية واهتمام لابنائهم فى منطقة نجران ومنطقة الجوف ومنطقة حائل خاصة وشعب المملكة عامة مؤكدين وبقوة انهم يدعمون سياسة وتوجهات الدولة فى مكافحة الارهاب ويقفون صفا واحد خلف القيادة الرشيدة فيما يخدم مصلحة هذه البلاد وامنها. وقد القى الشيخ محمد بن حمد القحص كلمة نيابة عن نواب ووجهاء قبائل منطقة نجران اشار خلالها الى ان ماقامت به الفئة الضالة من اعمال اجرامية فى جميع مدن مملكتنا الغالية لا يقرها عقل سليم ولا دين وهى غريبة ودخيلة على مجتمعنا المسلم. واوضح انه يعز علينا ان يكون ذلك صادر من داخل الوطن ومن بعض ابنائه الذين جحدوا فضل الله عليهم وفضل وطنهم وكيانهم ودينهم. وشدد الشيخ القحص على تقديم أرواحهم وانفسهم وأولادهم فداء لهذا الوطن وهذا الكيان صادقين موفين بالعهود أبناء واباء وأجدادا سائلا الله العظيم ان يحفظ هذا الوطن ملكا وشعبا وحكومة وارضا من كل سوء ومكروه. ثم القى الشيخ سلامة بن غلمان العودة نيابة عن شيوخ وأهالي منطقة الجوف كلمة قدم فيها الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لما يقوم به والاجهزة الامنية للحفاظ على الأمن فى هذه البلاد والسهر على راحة المواطنين والمتابعة الدائمة لاجتثاث الفئة الضالة المأجورة من اعدائنا. وشدد على ان اهالى منطقة الجوف يؤيدون ما قامت وتقوم به الاجهزة الامنية فى سبيل الحفاظ على الامن وان الجميع يتعاونون مع اجهزة الامن للقضاء على هذه الفئة الضالة مؤكدا الولاء والوفاء لقيادة هذه البلاد الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله . فيما القى الشيخ مساعد بن ناصر الزبون كلمة نيابة عن اهالى منطقة حائل أعلن فيها استنكارهم لما حدث ويحدث فى هذا البلد الطاهر موضحا ان من قام بهذا العمل المشين بعيد كل البعد عن الاسلام وعن تعاليمه حيث روعوا الامنين وقتلوا المسلمين. والمستأمنين وخرجوا عن الامة التى تشع بالعلماء والفقهاء . ووصف من اقدم على هذا الامر بانه اراد ان يثير الفتنة ويفرق الكلمة وهو الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من اراد ان يفرق امر هذه الامة وهى جميع اضربوه بالسيف كائنا من كان . واثنى الشيخ مساعد على ما يقوم به صاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية من السهر على امن هذه البلاد والدعوة الى السلام التى نشأت عليها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه مرورا بخادم الحرمين الشريفين الذى نشر المساجد والمعاهد الاسلامية فى شتى انحاء العالم. من جهته شكر صاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبد العزيز الجميع على مشاعرهم التى ليست مستغربة على ابناء هذه البلاد المباركة مؤكدا لهم وقوف الجميع صفا واحدا ضد هذه الاعمال التى تستهدف الوطن وامنه واستقراره. واشار سموه الى ان هذا التماسك والتلاحم الذى يبديه المواطنون فى مختلف مناطق المملكة هو الدرع الحصين لوحدة هذا الوطن المعطاء الذى يقوم على مبادىء العقيدة الاسلامية السمحة التى ترفض اعمال الافساد فى الارض والاخلال بالامن والاساءة الى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته . واوضح سمو وزير الداخلية ان الثقة بهم بعد الله كبيرة وهم جنود هذا الوطن ورجال الامن ولا يوجد اى شك فيهم وانها مشاعر واحاسيس متبادلة معبرا سموه عن المه واستغرابه ان فئة من ابناء هذا الوطن ينهجون النهج الذى حرمه الله ودم المسلم محرم على المسلم وحتى دم الذمى محرم على المسلم . وقال سموه فكيف بهذا العمل وللاسف والمؤلم ان هؤلاء الناس شذوا ولكنهم من ابناء هذا الوطن وهذا مؤلم ولكن رب العزة والجلال يقول "يايها الذين آمنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فأحذروهم" ، الاية هؤلاء انساقوا مع الشيطان ووجدوا اناسا يغررون بهم ولا يعلموا انهم مدفوعون حتى من اعداء الدين واعداء هذه الامة. واكد سموه انهم مدحورون بمشيئة الله تعالى مطمئنا الجميع بان الدولة قوية فى دحر العدو وتطهير البلد من كل عابث وأن الثقة كاملة وشاملة والحمد لله رب العالمين على ما انعم به علينا من امن واستقرار وفضل من الله عز وجل . واختتم سمو وزير الداخلية نحن ان شاء الله منصورون. نحن جميعا معتمدون على رب العزه والجلال وثقتنا بالله كبيرة ثم ثقتنا بابناء هذا الوطن ليس لها حدود ومنهم ابناؤكم ، رجال الامن ، الذين هذه مسؤولياتهم لان من مات شهيد ومن عاش سعيد.