عزيزي رئيس التحرير ونحن على ابواب العطلة الصيفية يجدر بنا ان نجنب ابناءنا وبناتنا ويلات الفراغ القاتل, فما ان تنتهي فترة الامتحانات حتى يجد الجميع انفسهم امام بعبع مخيف الا وهو الفراغ. ==1== ان الشباب والفراغ والكده==0== ==0==مفسدة للمرء اي مفسده==2== ولعل هناك من يسأل. على عاتق من تقع هذه المسئولية؟ أعلى الجمعيات الخيرية ام الاندية الرياضية. وبما ان الجمعية هي الحضن الدافئ للمجتمع, ولايقتصر دورها على درء الحاجة عن المعوزين بل يتعداه الى درء السلبيات الاجتماعية الاخرى والا فما معنى ان تكون هناك لجنة متابعة, لجنة للتوظيف, ولجنة اصلاح ذات البين, ولجنة تزويج الى غير ذلك من الامور المتعلقة بالوقاية من الوقوع في الخطر ومن العلاج. انا اعرف تماما ان كل عضو مشغول بما يكفيه عن التفكير في اعمال اضافية, لكن طالما ان هناك لجانا تعنى بالدورات اثناء العطلة الصيفية, واخرى لتحفيظ القرآن الكريم, فلماذا لايتم تشكيل لجنة لتعنى باستثمار وقت الابناء والبنات في عطلة الصيف, طبعا ليس الكل قادرا على السفر, وليس الكل قادرا على تغيير نمطية الروتين القاتل, وهنا يكمن دور الجمعية من خلال وضع خطة يتعاون فيها الاعضاء بمباركة رئيس مجلس الادارة تخفف من وطأة الفراغ. واليكم بعض الافكار التي يمكننا تفعيلها: 1- التنسيق مع بعض الاندية الرياضية لاستقطاب مجموعة من الشباب يمارسون من خلالها وفي اوقات متفاوتة بعض الالعاب المسلية كالسباحة ولعب الكرة بأجور رمزية مع تأمين النقل من والى هناك. 2- تكثيف الجهد في عقد الكثير من الدورات للجيلين (الشباب والشابات والسيدات) لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والصحي والديني. 3- التعاون مع بعض وكالات السفر لاصطحاب مجموعة من الشباب لاداء مناسك العمرة او زيارة بعض مدن المملكة كأبها والمدينة المنورة مثلا. 4- الاستفادة من الصالات المتواجدة في الجمعيات الخيرية في استضافة شرائح مختلفة من الموجهين التربويين, او نخبة في مجال الطب والاجتماع والهندسة والاقتصاد والدين على شكل ندوات ليلية يتم دعوة اطباء البلدة ومهندسيها ومدرسيها لحضور تلك الفعاليات وربط تلك الشرائح بالجمعية الخيرية. 5- عمل ماراثون يخصص ريعه لكافل اليتيم مثلا تشترك فيه مجموعة من شباب البلدة وربما المناطق المجاورة مع اشراك المؤسسات التجارية لدعمه. 6- عمل مباريات ودية بين المتقاعدين ويخصص ريعها لنادي المتقاعدين الذي نتمنى ان يرى النور في القريب العاجل. وهنا لابد ان تكون هناك آلية لتفعيل هذه الجهود بالتعاون مع الاندية الرياضية. 7- تخصيص ليلة او اكثر لتكريم رواد الادب من اهالي البلدة مع احياء ليلة شعرية واخرى قصصية وهكذا. 8- احياء التراث القديم عبر صور واساليب مدروسة ومتنوعة. لاشك ان الاقتراحات كثيرة والمهم هنا تحويل الاقوال الى افعال, وما يهمنا هو ان يقضي الاهالي عطلة صيفية مليئة بالجهد والنشاط والاطمئنان على فلذات الاكباد باستثمار اوقاتهم, بدلا من السهر بالليل والنوم بالنهار, وربما اللجوء الى التفحيط والقيام بتصرفات غير عقلانية. اننا نود ان تكون العطلة الصيفية واحة خضراء ومتنفسا يقوم الشباب من خلالها بالواجبات المستقاة من تعاليم ديننا الحنيف كصلة الرحم والاكثار من قراءة الكتب الثقافية والدينية والاجتماعية, وختم القرآن الكريم وربما التعود على تأليف القصة والشعر والرسم. ارجو الله ان تكون العطلة الصيفية مدعاة الى الخير والتوفيق. ولكم مني خالص التحية محمد مهدي ام الحمام