كشفت "الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر" (ICDL) التي تعد معياراً قياسياً معترفا به دولياً لتحديد مستوى إتقان تطبيقات تكنولوجيا المعلومات عن تطوير عملياتها لتشمل قطاع المدارس العامة والخاصة, وذلك من خلال اعتمادها لعدد من المدارس لتوفير برامج واختبارات الرخصة للمعلمين والطلاب. وتأتي هذه التطورات بعد النتائج التي حققتها تجارب تطبيق برامج الرخصة في كافة الجامعات الرائدة في دولة الإمارات والخليج والتي قامت بالتصديق على الرخصة. وقامت غالبية وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي بالتصديق على برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر. وكانت وزارة التربية والتعليم والشباب في دولة الإمارات قد أوصت بتقديم برامج الرخصة لكافة مدرسيها. وقال ريتش ماكلارين, مدير برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في الإمارات: باتت الهيئات التعليمية المسؤولة في المنطقة تدرك مميزات توفير مناهج تعليم تكنولوجيا المعلومات في المدارس. ولاحظنا خلال الشهور القليلة الماضية, تزايد الطلب من قبل إدارات المدارس في المنطقة على برامج الرخصة بغية تقديمها للمعلمين والطلاب. ولا ينظر المعلمون إلى الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر بوصفها آلية متطورة لتعزيز مهاراتهم التعليمية وحسب, بل انها أيضاً تساهم في الارتقاء بالعملية التعليمية ككل من خلال الاعتماد على حلول تكنولوجيا المعلومات لتوصيل المحتوى العلمي للطلاب. وسيحصل المعلمون الذين يجتازون كافة برامج الرخصة على شهادة معتمدة ومعترف بها دولياً تزيد من قدراتهم الوظيفية. وأضاف ماكلارين: تمثل عملية توفير برامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في المدارس أحد الإنجازات الهامة للرخصة التي حققت نجاحاً ملموساً عند تطبيقها على المستوى الأكاديمي في الجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي بصورة عامة والإمارات بشكل خاص. وستساهم الرخصة على تشجيع ومساعدة المعلمين لاستخدام تطبيقات الكمبيوتر في الفصول الدراسية, بغض النظر عن مجال تخصصهم أو خبراتهم. ويمكن استخدام تطبيقات الكمبيوتر في توفير المحتوى العلمي لمختلف المواد الدراسية مثل الدين والتاريخ والعلوم والدراسات الاجتماعية. ويعكس اعتماد مؤسسة أنظمة إدارة التعليم العالمية لبرامج الرخصة مدى مساهمتها الفعالة في تقديم حلول وأدوات مبتكرة لدعم خبرات التعلم في المدارس. وقال ماكلارين: "أثمرت النتائج الإيجابية التي حققتها الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر" عند تطبيقها في الجامعات عن دفع عجلة تحول عدد كبير من المؤسسات التعليمية في المنطقة لدمج برامج الرخصة ضمن مناهج التعليم التقني الخاصة بها. وتم تطوير مناهج الرخصة بحيث تغطي كافة المفاهيم الرئيسية للحوسبة المعلوماتية وتطبيقاتها العملية واستخداماتها في مختلف بيئات العمل بصورة خاصة وفي المجتمع بشكل عام. وتشتمل الرخصة على سبع وحدات رئيسية يجب اجتيازها جميعاً قبل الحصول على الشهادة المعتمدة والمعترف بها دولياً. كما اعتمدت مجموعة من الجامعات الرائدة في المنطقة شهادة الرخصة لتكون أحد المعايير الرئيسية لتقييم الطلاب. ويحظى برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر بقبول واسع في قطاع الشركات, حيث اعتمدته العديد من المؤسسات العامة والخاصة كمعيار قياسي لتزويد موظفيها بمهارات تكنولوجيا المعلومات. وعلاوة على ذلك, ألزم عدد من هذه المؤسسات موظفيها الحاليين أو المستقبليين بالحصول على شهادة الرخصة. ويعد هذا الأمر تأكيداً على فعالية البرنامج والمناهج المعتمدة في توفيره.