توقع خبير في المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي أن تبلغ قيمة الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة نحو 3.8 مليارات دولار خلال الستة الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك نتيجة لمساعي المملكة الرامية إلى تعزيز بنيتها التحتية الحالية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستثماراتها الكبيرة في تطوير الخدمات الإلكترونية والتعليم الإلكتروني) و"المدن الذكية". وقال العضو المنتدب للمنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي الدكتور سليمان الضلعان أن منظمته تسعى إلى تأسيس مجتمع رقمي في مختلف أرجاء المملكة، مشيراً إلى أنها لهذا الغرض أبرمت سلسلة اتفاقات مع بعض الجهات الحكومية ومنها وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية. وأكد الضلعان ل" الرياض" أن المنظمة تعمل على تنفيذ برامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لكافة موظفي القطاع الحكومي وقطاع التعليم العام، إضافة إلى طلبة المدارس العامة والخاصة والجامعات والكليات وجمعيات المرأة وبرامج تأهيل الباحثين عن عمل من المواطنين. وأضاف إنه من المهام الرئيسية التي وضعتها المنظمة لبرنامجها خلال العام الجاري، إظهار حاجة وأهمية إنشاء مجتمع رقمي أمام الجهات الحكومية وأصحاب القرار وتوضيح الإيجابيات التي تنجم عن تأسيس هذا المجتمع وخاصة من حيث الارتقاء والتطور في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة. وشدد على أهمية شهادة الرخصة الدولية للمرأة السعودية، مؤكداً أنها تتيح لها مواكبة مستجدات الحياة العصرية، بما فيها دخول الكمبيوتر والإنترنت، واستمرارية المحافظة على خصوصيتها ووضعها الاجتماعي. ومضى: وبناءً عليه ارتفعت نسب التحاق السعوديات بالمراكز التعليمية والتأهيلية للحصول على الرخصة الدولية التي تفتح آفاقاً جديدة في المجال العملي في المستقبل من خلال عدد من المهن التي يمكن الالتحاق بها. وقال الضلعان لأهمية الأنظمام للمجتمع الرقمي فقد بلغ عدد المسجلين في هذه البرامج نحو 9 ملايين مشترك في البرنامج عالمياً، مشيراً إلى إنه أصبح يشكل مؤشرا للنجاح الذي تشهده المنطقة العربية حيث تم تسجيل أكثر من مليون مشترك من خلال "منظمة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي" المسؤولة عن منطقة الخليج والعراق، ومكتب الأممالمتحدة - اليونيسكو في القاهرة، المسؤول عن باقي الدول العربية. يعتبر الضلعان قياس قدرات ومهارات العاملين في مجال الحاسوب من أكبر العقبات التي تواجه أي مؤسسة، وزاد ولعل عدم إدراك المؤسسات لهذه الحقيقة يعد من أهم العقبات التي نواجهها. ومن هذا المنطلق فإننا نقوم بتوفير المعايير المناسبة لقياس هذه القدرات، من حيث مهارات استخدام الحاسب الآلي والمصطلحات المحددة التي يجب الإلمام بها بالإضافة إلى مفردات المنهج الذي يدرس في هذا المجال، وذلك من أجل توحيد أدوات القياس بحيث يمكن لأي متقدم لأداء الإمتحان في أي مكان في العالم بنفس المفاهيم التي تعلمها والمهارات التي اكتسبها. وعن الخطط المستقبلية قال حققنا خلال العام 2008 العديد من الإنجازات ومنها زيادة عدد الحاصلين على شهادة ICDL بنسبة بلغت 100%، بالإضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات مع العديد من الجامعات والجهات الحكومية والخاصة. وسينصب تركيزنا خلال العام الجاري على تعزيز الثقافة المعلوماتية لدى فئات المجتمع كافة وذلك من خلال تطبيق معايير "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" وطرح برامج أخرى جديدة من برامج الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي مثل برنامج الرخصة المتقدمة وبرنامج المدرب المحترف وغيرها من البرامج حسب الخطة المعتمدة. وتابع سنعمل من خلال شراكتنا مع جميع القطاعات، على إتاحة برامج الرخصة الدولية للجميع لاكتساب مهارات جديدة وكفاءات متميزة في تطبيقات الحاسب الآلي الأساسية، الأمر الذي سيساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية ضمن بيئات العمل المتنوعة وتحسين مستوى المعيشة بشكل عام.