اعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني امس ان الزعيم القبلي الباكستاني نق محمد قتل في هجوم للجيش الباكستاني قرب الحدود الافغانية. وأكد ميجر جنرال شوكت سلطان كبير المتحدثين باسم الجيش الباكستاني مقتل نق محمد وقال إن السلطات كانت تتابع تحركاته منذ إلغاء قرار العفو الذي كان قد حصل عليه في أبريل الماضي في مطلع الشهر الحالي.وأضاف سلطان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): سنستمر في ملاحقة المارقين وطالبهم بتسجيل أسمائهم طواعية لدى السلطات والاستسلام بدون شروط وإلا فسيواجهون هجوما عسكريا لا هوادة فيه. وقال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة أمام البرلمان إن القوات الحكومية قتلت 65 على الاقل من المارقين خلال العملية التي بدأت في التاسع من يونيو الجاري في أعقاب شن هجمات صاروخية على قواعد للجيش وقوات الامن في المنطقة. وأضاف: قتل نق محمد إنجاز كبير حيث سيعزز الجهود ضد الارهابيين لا في جنوب وزيرستان فحسب بل في أجزاء أخرى من البلاد كذلك. وقال المتحدث ان نق محمد كان بين القتلى في العملية. واضاف ان الجيش الباكستاني كان يطارد الزعيم القبلي الذي استهدف في عملية جرت مساء الخميس في وانا عاصمة وزيرستان الواقعة في المنطقة القبلية. وقال شهود عيان امس ان نق محمد احد كبار انصار القاعدة من البشتون قتل وثلاثة من قادته خلال هجوم اثناء الليل في منطقة قبلية نائية مجاورة لافغانستان. وصرح مسؤول بالمخابرات طلب عدم نشر اسمه بأن نق محمد وفر مأوى لمتشددين اجانب لهم صلة بالقاعدة في جنوب وزيرستان. واشارت المصادر الى ان قوات الامن الباكستانية تمكنت من تحديد مكان محمد من خلال اتصال هاتفى كان يجريه0 وكان محمد ضمن خمسة من زعماء العشائر المؤيدين لتنظيم القاعدة الذين تطلب السلطات الباكستانية القبض عليهم لكنهم حصلوا على عفو في إطار اتفاق مع الحكومة في 24 أبريل الماضي.وأفادت أنباء بأنه كان يقيم في منزل صديق له بقرية صغيرة على بعد كيلومترين من مدينة وانا العاصمة الادارية لاقليم جنوب وزيرستان. وأشارت تقارير إلى أن (محمد) الذي كان قد تعهد علنا بمقاومة الجيش الباكستاني وكان يستخدم هاتفا يعمل عبر الاقمار الصناعية عندما أصابته صواريخ موجهة أطلقها الجيش.ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينة كالوشا لدفنه. وألغي قرار العفو الذي كان محمد قد حصل عليه في أعقاب خلافات بشأن استسلام أو تسجيل الاجانب المختبئين في المنطقة فيما وصفته السلطات الباكستانية بأنه خيانة وتعهدت الحكومة بملاحقة جميع المؤيدين لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقتل الجيش خلال عملية قام بها في مطلع الاسبوع الماضي أكثر من سبعين شخصا يشتبه أنهم من أعضاء القاعدة وطالبان ودمر ثلاثة مخابئ على الاقل في أماكن مختلفة بإقليم جنوب وزيرستان المتاخم لاقليم بكتيكا في أفغانستان.