ظهرت في الفترة الاخيرة اعمال قديمة تقدم باصوات فنانين غير اصحابها الاصليين وهي ظاهرة غريبة طفت على الساحة الغنائية في الآونة الاخيرة اذ شهدت الساحة على مستوى الخليج مؤخرا اعادة الفنانه نوال لاغنية (انا بخير) التي سبق تقديمها بصوت الفنانه السعودية الجوهرة قبل عدة اعوام الى جانب الفنان راشد الماجد الذي ردد لاكثر من مرة اغنية (مسموح) وهي احد الاعمال المعروفة لاحد الفنانين المخضرمين وطالت القائمة الفنانة الاماراتية سمر والراحلة ذكرى وكلتاهما قدمتا اغنية (ايوه) للفنان محمد عبده والاخيرة طرح لها البوم رسمي ضم هذه الاغنية بعد ان كانت قدمتها عبر العديد من الجلسات ومن بينها جلسات فضائية ال mbc . (اليوم) استطلعت آراء كوكبة من نجوم الساحة الغنائية للتعرف على رأيهم في هذه الظاهرة ومدى ايجابيتها وسلبيتها وكانت الاراء متنوعة بين مؤيد ومعارض فهناك من وصف لجوء الفنان للاعمال القديمة لغيره بالافلاس وهناك من قال انها امر عادي وطبيعي ولكي ننقل لكم الصورة واضحة نترككم مع هذه الاسطر: الملحن ناصر الصالح من حق اي ملحن اعادة تقديم اي عمل غنائي لاي فنان آخر غير الفنان الذي قام بتقديمها لاوة مرة وانا قمت بهذه التجربة مع الفنانة نوال حيث قدمت لها عملا غنائيا في البومها الاخير وهو (انا بخير) والذي قامت بغنائه في السابق الفنانه الجوهرة في احد البوماتها وببساطة لا ابالغ اذا قلت ان عدم نجاح اي عمل غنائي مع اي فنان دافع لاي ملحن لتقديم العمل مع صوت آخر حتى تنال الاغنية الفرصة مرة اخرى لكي تحظى بالقبول لدى الجمهور وهو امر طبيعي ولا يعني ان الملحن مفلس وليس لديه القدرة على تقديم ما هو جديد. الفنان فتى رحيمة اعادة تقديم الاعمال القديمة فكرة جميلة ولكن اعتقد انه لابد ان يكون ذلك من خلال الصوت الذي قدمها لاول مرة وهذا ما يفعله الفنان محمد عبده والذي دائما يمتع جماهيره باعادة اعماله القديمة من خلال حفلاته ومن خلال بعض البوماته الرسمية. وعلى المستوى الشخصي لدي بعض الافكار لاعادة تقديم اعمالي القديمة مثل (مع السلامة) والتي عرفني من خلالها الجمهور ولن اجد حرجا في اعادة تقديمها باسلوب جيد وتوزيع موسيقي يتوافق مع ما وصلت اليه الاغنية الحديثة هذه الايام. الفنان احمد الجميري اعادة اي عمل سبق غناؤه امر جميل متى ما كان هناك اتفاق بين صاحب الاغنية والفنان الذي يريد اعادة غنائها ولو طلب مني اي فنان غناء اعمالي القديمة فلن ارفض اذا كان يستطيع ان يقدمها باسلوب جديد ويضيف لها ولشكلها الاصلي الذي عرفت به وكما هو معروف عالميا فان هناك العديد من الاعمال تمت صياغتها باسلوب جديد من قبل فنانين آخرين بالرغم من تقديمها باصوات غيرهم ونفس الامر نجده في المقطوعات الموسيقية التي تردد على يد اكثر من عازف ودائما تأخذ شكلا جديدا كلما سمعناه ومن الممكن ان تكون اعادة الاعمال القديمة افلاسا واضحا لدى اي فنان اذا كان يركز على تقديم اكثر من عمل في البوم واحد. الفنان حسن عبدالله لا أؤيد هذه الفكرة وشخصيا لا يمكن ان اقوم بها سواء كفنان او ملحن واعتقد بان الاغنية لا يقبل تقديمها بصوت اكثر من فنان خصوصا من خلال الالبومات الرسمية على وجه التحديد اما اذا طلبت من الفنان في حفلة او وضع بعيد عن الالبومات الرسمية فمن الممكن تقبل هذا الوضع بحدود المعقول ولكن اؤكد ان اي فنان يجب عليه التواصل مع جمهوره من خلال اعماله التي تخصه حتى لا يقع في احراج مع زملائه الفنانين واعتقد بان طلب اي اغنية من فنان آخر امر قد لا يوافق عليه اكثر الفنانين الموجودين في الساحة الغنائية. الفنانه سمر سبق لي تقديم اغنية (ايوه) للفنان محمد عبده ولكن كان ذلك من خلال احدى الجلسات ووجد العمل قبولا جماهيريا خصوصا وان بعض القنوات الفضائية والاذاعات لاتزال تقدمها بين فترة واخرى واعتقد بانه من الضروري ان يقوم الفنان باخذ التنازل من زميله عندما يريد غناء احد اعماله القديمة فهذا من اخلاقيات التعامل في اي مجال ومن جهتي ارى بان على الفنان البحث عما هو جديد دون النظر الى الاستعانة بالاعمال القديمة للآخرين حتى لا يحسب عليه ذلك فالفنان الحقيقي دائما يحرص على تقديم الاعمال التي تشكل اسلوبه الخاص ونمطه الغنائي الذي يميزه عن الآخرين. الفنان عادل الخميس اعادة الاعمال القديمة فكرة رائعة لان الفنان عندما يقوم بهذه الخطوة يقصد من خلالها تقديم اي عمل قديم في اطار وشكل يعيد تذكير الجمهور بالاغنية القديمة ولكن يبقى ان يكون ذلك دون الاساءة للعمل وعلى الفنان الذي يقوم بهذه الخطوة ان يجتهد في اظهار العمل باسلوب يساعد على تقبل الجمهور له وسبق لي القيام بهذه التجربة من خلال العديد من الاعمال وسأكون سعيدا جدا عندما اعيد التجربة مرة اخرى متى ما وجدت الاغنية القديمة او التراثية التي تناسب صوتي واللون الغنائي الذي اقدمه لجمهوري ومن يتابعني في الساحة الغنائية سواء محليا او على مستوى العالم العربي. الفنان نبيل شعيل انا اول من قام بهذا الاسلوب على مستوى الخليج والعالم العربي وارى ان مضمون العمل هو الذي يدفع الفنان لتقديم اي اغنية يرى انها تحتاج الى ايصالها للجمهور باسلوب ونكهة تختلف عن شكلها المتعارف عليه وهذه الطريقة كسر للروتين المعتاد في سوق الكاسيت وتخدم الفنان ولا تضره لانها خطوة تحسب في سجله الفني وليست لها علاقة بالافلاس ولو وجدت اي عمل يناسبني فلن اتردد في اعادة تقديمه بصوتي كما فعلت في السابق. نبيل شعيل ناصر الصالح