تحاول تلك الطغمة الفاسدة من الارهابيين الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم من خلال استهداف الاجانب المقيمين بالمملكة ارغام دولهم على سحبهم من البلاد في محاولة يائسة لتعطيل الاعمال في عديد من المرافق الاقتصادية بالمملكة ظنا من تلك الفئة الباغية انها بذلك تضرب دوران الحركة الاقتصادية في مقتل، واولئك الارهابيون بأفكارهم تلك انما ينغمسون الى ذقونهم في بؤر اوهامهم وظنونهم، بدليل ان الجهات المختصة في السفارات الاجنبية مازالت تعلن مرارا وتكرارا وفي اعقاب كل محاولة دنيئة تستهدف رعايا تلك الدول المقيمين في المملكة انها لن تسحب رعاياها من هذه البلاد، بما يؤكد ان الاحداث الارهابية التي تحدث في المملكة وان كانت تشكل هاجسا لكثير من دول العالم الا انه لا يصل الى درجة سحب رعايا تلك الدول من المملكة، فتلك الاحداث الارهابية المؤسفة تحدث في كثير من دول العالم، ولم يفلح الارهابيون في ارغام أي دولة على سحب رعاياها من مواقع تلك الاحداث، كما ان افاعيل تلك الفئة الاجرامية من جانب آخر لم تؤثر على العلاقات المتينة التي تربط المملكة بالدول التي تضرر رعاياها من جراء تلك الاعمال الارهابية بما يدل بوضوح على ان دول العالم مازالت متمسكة بتحالفها القوي مع المملكة لمكافحة الارهاب، كما ان المملكة ما زالت حليفا مع كل دول العالم كبيرها وصغيرها من اجل مكافحة الارهاب، وتقليم اظافر الارهابيين اينما وجدوا، فتلك الاعمال الاجرامية التي ارتكبتها تلك الفئة الباغية الضالة لن تؤدي الى الحاق الضرر بعلاقات المملكة مع دول العالم من جانب، كما انها من جانب آخر لن تضعضع التحالف الشامل بين دول العالم لاحتواء ظاهرة الارهاب، وليس بخاف ان تلك الفئة الضالة رغم الظن بأنها تستهدف الاجانب المقيمين بالمملكة للمشاركة في تنميتها ودفع اقتصادها للامام، الا انها لا تفرق في واقع الامر بين مواطن ومقيم، وليس ادل على ذلك من سقوط العشرات من المواطنين ومعظمهم من الاطفال والنساء في عدد من تلك الجرائم بمحافظات ومدن المملكة، فالارهابيون لا يفرقون بين جنسية واخرى ولا بين دين وآخر، وهمهم الوحيد هو حصد اكبر قدر من الارواح وهدم اكبر قدر من الصروح الاقتصادية وترويع الآمنين المطمئنين في هذا الوطن الطاهر، غير ان الواضح من خلال اعمالهم الاجرامية الاخيرة انهم يقتربون من لفظ انفاسهم، وانهم يكتبون نهايتهم بأيديهم الملطخة بدماء الابرياء وان سقوطهم النهائي أصبح وشيكا للغاية.