تأكيد قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أثناء ترؤسه - حفظه الله - للجلسة المعتادة لمجلس الوزراء بعد ظهر امس الاول من ان جهود رجالات الامن وتعاون المواطنين معهم ستتواصل لملاحقة بقايا الفئة الضالة التي تسعى من خلال اعمالها الاجرامية الارهابية لقتل النفوس المعصومة البريئة وتدمير الممتلكات والافساد في الارض ومحاولة النيل من امن هذه البلاد واستقرارها وطمأنينة اهلها والمقيمين على ترابها الطاهر, هذا التأكيد يوضح بجلاء استمرارية الحكومة الرشيدة على سياستها الثابتة المعلنة التي اتخذتها بشأن ظاهرة الارهاب وهي الضرب بيد من حديد على كل مارق وفاسد يحاول العبث بأمن هذه البلاد ونشر الفساد والضلال والافكار المنحرفة بين ربوعها, وتلك سياسة لن تتزحزح القيادة الرشيدة عنها قيد انملة, فالطغمة الفاسدة الباغية لا تخدم بممارستها الهمجية تلك الا اعداء الامة المتربصين بها الدوائر, وعلى المواطنين تقع اعباء كبيرة كل حسب موقعه ومسؤوليته لفضح ممارسات تلك الطغمة وتبيان اهدافها التخريبية والتدميرية وكشف مخططاتها والتحذير من الوقوع في شباكها واضاليلها وافكارها المنحرفة الخارجة عن نصوص الاديان والقوانين والاعراف والمثل والقيم الانسانية والاخلاقية المتعارف عليها بين الناس اجمعين, كما يجب ان يضطلع المربون والمثقفون ورجال الفكر والخطباء من على منابرهم واساتذة الجامعات ورجالات الاعلام وغيرهم بمهمة تحذير الناس من التستر على تلك الفئة الضالة بأي شكل من اشكال التستر, فمن يقوم بالتستر على اي ارهابي سواء كان من المواطنين او المقيمين فانه انما يرتكب جريمة شنعاء في حق هذا الوطن الامن, فمن شأن اي شكل من اشكال التستر ان يساعد الارهابيين على ممارسة ارتكاب جرائمهم الشنيعة ضد هذا الوطن الذي سوف يبقى رغم احقاد رموز الارهاب ومن لف لفهم آمنا ومستقرا وواحة ظليلة للطمأنينة التي مازالت ترفرف على سمائه وستظل مرفرفة, ولن تنال تلك الطغمة من امن هذا الوطن الطاهر, وسوف ترد مكائدهم الى نحورهم ويسدل الستار عما قريب على اخر فصل من فصول مسرحيتهم الارهابية الخبيثة.