وجه البرلمان الاتحادي إلى الحكومة السودانية تحذيرا طالبها فيه بالسماح للمنظمات الانسانية بالوصول إلى غرب السودان في اسرع وقت لتقديم أعمال الاغاثة لمئات الآلاف من المواطنين المحتاجين حيث أعلنت وزيرة التعاون الاقتصادي والانماء هايديماري فيتشوريك تسويل في برلين أنه دون تقديم مساعدات سريعة إلى السوادنيين في منطقة دارفور الغربية يتهدد حوالي 350 ألف شخص الموت بسبب عدم تمكن المنظمات الانسانية ومنظمات الاغاثة من الوصول إلى سكان منطقة دارفور المحاصرين. وقالت الوزيرة أمام نواب البرلمان الاتحادي في جلسته المنعقدة اليوم إن الحكومة السودانية تنفذ بالتعاون مع الميليشيات العربية المسلحة منها حربا ضد المواطنين الافارقة هناك، الأمر الذي دفع بعشرات الآلاف منهم للهرب إلى دولة تشاد المجاورة. ودعت فيتشوريك تسويل الخرطوم إلى الالتزام بقرار وقف إطلاق النار ووضع حد لاعمال القتل والاضطهاد الجارية. واتهمت الحكومة السودانية بالمشاركة المباشرة في عمليات القتل الجارية في حق الافارقة مواطني البلد. وقالت إن حوالي مليون إنسان في غرب السودان بحاجة حاليا إلى مساعدات إنسانية فورية. واضافت ان برلين التي خصصت خمسة ملايين يورو للمساعدة الإنسانية هناك مستعدة لرفع المبلغ. وفي كلمتها أمام البرلمان وصفت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية كيرستن موللر مايجري في منطقة دارفور بحرب تطهير وطالبت الحكومة السودانية بتسهيل وصول فرق الاغاثة إلى المحتاجين الذين يتهددهم الجوع. وبعدما شددت على ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالوسائل السلمية وعن طريق الحوار طالبت الخرطوم بسحب قواتها والسماح للاجئين بالعودة إلى منازلهم. وحذرت من أنه إذا لم يجر العمل على حل المشكلة ورفع خطر الجوع والموت عن سكان منطقة دارفور خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة فلا بد من تدخل المجتمع الدولي لوقف ما يحصل وعلى ضوء ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا. وتحدث ممثلون عن مختلف الكتل النيابية في البرلمان فايدوا موقف الحكومة الألمانية وطالبوا حكومة الخرطوم بالالتزام بالقوانين الدولية ووقف عمليات القتل والابعاد لسكان دارفور. ووجه البرلمان الألماني في قرار مشترك تحذيرا إلى الحكومة السودانية لسحب قواتها ووقف نشاط الميليشيات التي تدعمها والسماح لمنظمات الاغاثة بممارسة اعمالها الانسانية. *فاينانشيال تايمز دويتشلاند