بدأت السلطات الامريكية في تكساس اختيار هيئة محلفين لمحاكمة خمسة اشقاء فلسطينيين يقول الادعاء انهم قدموا العون لحركة المقاومة الاسلامية حماس وباعوا بصورة غير مشروعة معدات كمبيوتر غير متطورة لدول تقول الولاياتالمتحدة انها تدعم الارهاب. والاشقاء الخمسة هم غسان 48 عاما وبيان 47 عاما وبسمان وحازم 41 عاما واحسان العشي ، اتهموا بانتهاك قوانين التصدير وتقديم بيانات خاطئة عن معدات الكمبيوتر التي ارسلتها شركة انفوكوم للكمبيوتر التي يمتلكونها الى سوريا وليبيا. ودفع الخمسة ببراءتهم من كل التهم الموجهة اليهم. وقال محامو الدفاع ان القضية التي عرضها وزير العدل الامريكي جون اشكروفت وسط ضجة اعلامية في ديسمبر عام 2002 يتابعها مسؤولون متحمسون للغاية في وزارة العدل يستهدفون رجالا مسلمين لهم صلة بالشرق الاوسط. ويعد الادعاء لقضيتين الاولى وجهت فيها تهمة التآمر وانتهاك قوانين التصدير وغسيل الاموال وارسال قطع كمبيوتر الى سوريا وليبيا، وفي الثانية يعتزم الادعاء اتهام الاشقاء الخمسة بارسال اموال الى حماس او الى مسؤول كبير فيها وهو موسى ابو مرزوق المتزوج من نادية قريبة الاشقاء الخمسة. وقالت مصادر في المحكمة ان المحاكمة في القضية الاولى ستبدأ اليوم ومن المتوقع ان تستمر اسبوعين او ثلاثة. وجاء في صحيفة الاتهام ان الاشقاء الخمسة ارسلوا تكنولوجيا الى ليبيا من خلال وسيط في مالطا استخدم لتغطية عملية نقل المعدات،. وخلال عملية الاستجواب اثناء الحجز في ديسمبر عام 2002 قال ضابط في مكتب التحقيقات الاتحادي ان المعدات المعنية منها لوحات مفاتيح ومودم ومعالجات وان سعر الشحنات في السوق يقدر بالاف الدولارات. واكد محامو الدفاع ان الانتهاكات تشكل مخالفات خاصة بالتصدير يدفع المخالفون عنها غرامات مدنية وان عددا من الشركات الامريكية الكبرى دفعت غرامات فقط ولم توجه لها اي اتهامات جنائية لقيامها بشحن معدات الى ليبيا وسوريا بطريقة غير قانونية. الا ان الادعاء الامريكي يقول ان الاشقاء الخمسة لهم صلة بجمعية خيرية اسلامية تعرف باسم مؤسسة الارض المقدسة ويوجد مكتبها في نفس الشارع الذي يوجد فيه مقر شركة الكمبيوتر التي يمتلكونها في ضواحي دالاس. وبعد نحو ثلاثة اشهر من هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة أغلقت الحكومة الامريكية مؤسسة الارض المقدسة قائلة انها تستخدم لارسال اموال للارهابيين. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان المؤسسة ترسل امولا لحماس وان المنظمة الفلسطينية تنفقها على المدارس وتلقين الاطفال ليصبحوا مفجرين انتحاريين على حد قوله. وفي الشأن الفلسطيني الداخلي واصل العمال الفلسطينيون امس اعتصامهم امام معبر بيت حانون ايرز شمال قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على ممارسات القوات الاسرائيلية ، وجاء الاعتصام بدعوة من الاتحاد العام لعمال فلسطين اضافة الى قوى وطنية وسياسية اخرى0 وكانت القوات الاسرائيلية قد شددت اخيرا اجراءات دخول نحو ثلاثة الاف عامل فلسطيني الى تلك المنطقة الصناعية 0 كما يتهم الفلسطينيون القوات الاسرائيلية باستخدام اجهزة شعاعية جديدة لتفتيش العمال يخشى ان تودي الى اصابتهم بأمراض سرطانية اضافة الى قيامها باستخدام اجهزة لتشخيص بصماتهم 0 وكان الاتحاد العام لعمال فلسطين قد اقام يوم امس الاول خيمة اعتصام قرب ايرز احتجاجا على تلك الاجراءات الاسرائيلية بحق العمال والتي امها العديد من اعضاء المجلس التشريعي وممثلي الفصائل والاتحادات الوطنية والشعبية والشخصيات الفلسطينية والذين عبروا عن تضامنهم مع العمال. من جانبها نددت وزارة العمل الفلسطينية امس بشدة بالممارسات التعسفية البشعة التي تمارسها القوات الاسرائيلية بحق عمال هذه المنطقة. في الغضون اقتحمت قوات اسرائيلية فجر امس رام الله ونابلس وطولكرم واغلقت ثلاثة جمعيات خيرية منها جمعية الاصلاح الخيرية فى رام الله بحجة انها تابعة لحركة حماس00 واغلقت جمعية الاقصى التابعة للجهاد فى طولكرم واخرى فى نابلس تابعة للجبهة الشعبية. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان ذلك القرار يسرى لمدة عامين للحيلولة دون تقديم مساعدات لذوى الشهداء والاسرى والمعتقلين التابعين لهذه التنظيمات. وقام بالتوقيع على قرار الاغلاق الجنرال موشيه كابلنسكى القائد العسكرى للضفة الغربية. ومن جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال 25 ناشطا فلسطينيا فى أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ينتمون الى تنظيمات فلسطينية مختلفة. واعلنت مصادر فلسطينية ان قوات اسرائيلية اقتحمت جنوب رفح وطوقت احد المبانى ومشطته بحجة البحث عن انفاق ومطلوبين. كما اعلنت عن انفجار عبوة ناسفة فى طريق قافلة اسرائيلية جنوب رفح واطلاق نار على مواقع عسكرية دون الاشارة الى وقوع اصابات او خسائر 00فيما اعلنت مصادر طبية فلسطينية عن اصابة اثنين بجروح جراء اطلاق النار والقذائف الاسرائيلية على خان يونس.