استنكر أهالي محافظة الخرج الاحداث الاجرامية التي قامت بها الفئة الضالة في مدينة الخبر. ووصفت تلك الاعمال بانها فساد وافتراء باسم الدين. مؤكدين ان ذلك سينقلب عليهم. واشاروا الى ان الارهابيين يمارسون اعمالهم تلك لحبهم للاغتيالات والدماء التي جعلتهم يلبسون ثياب التشرد والضياع والعزلة من المجتمع. (اليوم) كان لها جولة في الخرج لترصد آراء المواطنين حول حادثة الخبر المؤلمة والمحزنة في نفس الوقت حيث التقت بالمواطن سعد العتيبي الذي قال وبكل معاني الحزن (نقدم العزاء لضحايا الهجوم الارهابي ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة كما نسأل الله عز وجل ان يقطع يد الارهاب التي تحاول العبث بأمن بلادنا ونحن باذن الله لايزيدنا ذلك الا التفافا حول قيادتنا الرشيدة، ونبذا لهذه الاعمال التي اساءت الى الاسلام والاسلام منها بريء.. وهذه الفئة لن تدوم طويلا فنحن مع قيادتنا يدا بيد لنقتلع جذور الارهاب وجذور اصحاب الافكار المضلة..). اما المواطن محمد الهلال فقال: (بداية انه لأمر مفجع تكدرنا بسببه ولم يعرف النوم طريقا الى اجسادنا منذ ان سمعنا وشاهدنا هؤلاء الابرياء الذين ذهبوا ضحية الغدر والخيانة ضحية الافكار المضلة ضحية من يزعمون انهم يقتلون باسم الاسلام.. الكلمات تعجز عن الخروج والعبرات تخنقنا لكن حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم اقطع دابرهم وافضح سرهم واجعلهم عبرة للمعتبرين اللهم شل ايديهم عن العبث بأمن البلاد وشل ارجلهم عن السير في قتل الابرياء.. واشكر لصحيفتكم هذه المتباعة ولا ننسى ضحايا هذا التخريب بالدعاء لهم بالرحمة..). الوجوه بدت عليها علامات الأسى وكان ذلك واضحا عندما بدأوا يقرأون عناوين صحف اليوم التالي من الاعتداء اقتربنا من احد المواطنين الذي كان يدعو على تلك الفئة وهو يقرأ العناوين الرئيسية لذلك الهجوم الارهابي وقال المواطن: عبدالله الخالدي (ارهابهم سيرجع في نحورهم لانهم لم يقيموا لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم وزنا فقد انحرفوا عن الطريق الصواب طريق الهداية زاعمين ان ذلك جهاد اي جهاد هذا؟؟ هل الجهاد قتل المسلمين؟؟ هل الجهاد قتل الاطفال؟؟ لا والله بل هو فساد وحب زعزعة الامن والاستقرار وكما قال ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز هذه الفئة تتلقى دعمها من الصهاينة لان المسلم الحق يعرف تمام المعرفة ان قتل المسلم حرام يهوي بصاحبه الى جهنم خالدا فيها والآيات والنصوص واضحة في ذلك.. ونحن نجدد ولاءنا لقادتنا وسنقف معهم في صد الارهاب وردعه باذن الله..). أحد الاطفال التقينا معه واسمه محمد قال بكل براءة الطفولة (يا رب ارحم الشهداء.. ووفق رجال الأمن للقبض على الارهابيين..) ما اجمل كلمات الطفولة التي تخرج من قلب صادق. ابناء الخرج يعلنونها عبر (اليوم): نحن مع قادتنا ضد الإرهاب إرهاب القتل والترويع وزعزعة الامن وذلك من خلال آرائهم ورسائلهم الهاتفية لبعضهم البعض.. وما لمسناه كانت مشاعر فوق الوصف وهم يتحدثون بأسى بالغ عن هجوم القتلة من الشرذمة الباغية التي لاتعرف وطنا ولا دينا ولاقيما ولا اخلاقا كل هذه المعاني منزوعة منهم لانهم لاينتمون لفئة البشر. احد المواطنين اراد المشاركة فكتب رسالة الينا يشجب ويستنكر فيها ان تكون هذه الافعال في ارض الحرمين أرض النبوة الارض التي خرج منها الاسلام متعجبا في ذات الوقت بقوله: (بدل ان ندعو الى سماحة الاسلام ونبين محاسنه نقتل ونروع باسمه.. هل هذا هو ما علمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم). الجولة لم تنته بل كان لنا وقفة مع الشيخ سعيد عبدالله الشهراني احد طلبة العلم في المحافظة الذي قال: (كيف ابدأ والحزن قد خيم على كياني لما أرى من احوال بعض من انتسب الى الاسلام الذين طمست اعينهم عن الحق. بأي شريعة تبيح قتال المسلمين او الكتابيين المعاهدين. هذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه قال لسيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه. وهو ذاهب لأرض المعركة لمقاتلة الكفار لاتعضد شجرة خضراء او تقتل شيبة او صبيا او نساء او تقتل اناسا يتعبدون في كنائسهم ولاتهدم كنائسهم.. قل بالله عليك فكيف بالمعاهدين في ارض السلام لا ارض المعركة؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي يزن ايمانه ايمان الامة كلها يقرر ويبين مبدأ الاسلام الحنيف في ارض المعركة. فما بالك بالمعاهد او المسلم الآمن يقتل؟؟ في النهاية قولنا الوحيد لاعاش الارهاب في ارض النبوة نقولها ونحن على يقين تام بان ارهاب اليوم لن يدوم طويلا ما دام لنا رجال يتصدون له بانفسهم.. ارهاب هذا العصر ارهاب هزيل لن يزعزع امننا ولن يؤثر فيه ونحن اقوياء اشداء في الوقوف في وجهه وقتله قبل ان يكبر وكيف يكبر ونحن امامه؟؟.. مشاعر أهالي الخرج كبيرة احساسهم بالألم كبير دعوتهم تخرج آناء الليل واطراف النهار على تلك المجموعة الباغية بان يعذبهم الله في الدنيا والاخرة وان ينصر رجال الأمن وان يحفظ بلادنا من كل سوء وكل مكروه. وسجل شباب بن حمود البقمي استنكاره لكل الاعمال الارهابية التي تقوم بها الفئة الضالة والموجهة ضد الدين والوطن وخيراته (مؤكدا وقوفه) امام كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.