أكد عدد من العلماء والمشايخ والمسؤولين أن تحريض الشباب على الذهاب لمواقع الفتن جريمة كبرى ترتكب بحق الشباب وحق الوطن، مشيرين إلى أن جهود وزارة الداخلية في القبض على ثمانية أشخاص قاموا بتحريض الشباب على الذهاب للخارج للقتال في مركز تمير في منطقة الرياض يعد جهدا جديدا يصب في جهود الوزارة والوطن لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وألوانه والمحافظة على شباب الوطن من التيارات الدخيلة والتنظيمات الإرهابية. في البداية أوضح الباحث الشرعي والأمني سعيد بن محمد الحداوي أن المحرضين للفتنة والمحرضين للخروج عن طاعة ولي الأمر هم الضرر الكبير وهم من أسباب ما ابتلي به الشباب في هذا الوطن ويجب أن لا يتم التهاون مع هؤلاء وأمثالهم ونحن على ثقة كبيرة برجال الأمن في هذا الوطن الذين أثبتوا أنهم أهل للمسؤولية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، ونتمنى ان تتم متابعة كل مؤيد أو محرض والقبض عليهم حتى لا يبقى في هذا الوطن مناد ينادي للفتنة أو ينادي للخروج على طاعة ولي الأمر والخروج لمواقع الفتن. من جهته قال فهد سعد العبلان إمام وخطيب مسجد: الله عز وجل أمرنا بطاعة ولي الأمر فقال في محكم التنزيل (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، فمن حرض الناس للخروج لمواقع الفتن والضلال في أي مكان فهو خروج عن طاعة الله ورسوله لأنهم عصوا ولي الأمر الذي لم يأمرهم بالخروج، وإلى أين هم ذاهبون؟ إن تلك التنظيمات الإرهابية التي استباحت دماء وأعراض الناس من مسلمين وغيرهم، الإسلام بريء منهم ومن جرائمهم، نحن نشد على يد رجال الأمن ونقف خلفهم ونساندهم في الحفاظ على أمن الناس في هذا الوطن وفي درء الفتن عن شباب هذا الوطن وحسنا فعلوا بالقبض عليهم قبل ان ينفذوا مخططاتهم وقبل أن يخرج الشباب الى مواطن الفتنة كما فعل البعض قبلهم. من جانبه أوضح زيد بن عبدالعزيز الدغيلبي العتيبي وكيل محافظ الخفجي بقوله: اللهم احفظ وطننا وولاة أمرنا ومقدساتنا وانصر وأيد رجال الأمن في هذا الوطن، لقد كنا نظن أنه لا يوجد عاقل ذو بصيرة وفهم وعقل راجح إلا وقد فهم ان تلك التنظيمات انكشف عنها الغطاء وبانت نواياهم وجرائمهم وأنهم يقومون بجرائم الإسلام بريء منها وأن ما يقومون به من إزهاق للأرواح وتدمير وإرهاب أصبح الجميع يعرف أنه لا ينتمي لأي دين أو عرف، فلماذا لا تزال هناك عقول لا تفهم ولا تعي ولا تعقل؟. وأضاف: «المولى عز وجل أمر وقرن طاعة ولي الأمر بطاعته وطاعة رسوله، وولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله- حذروا من هذه الفتن أو الخروج الى مواقعها ومواطنها وكل إنسان عاقل يعرف ان تلك التنظيمات الإرهابية لا تراعي في الناس شرعا أو دينا أو أخلاقا، فعندهم القتل والخراب والإرهاب وسفك الدماء وانتهاك الأعراض أمر عادي، فأين هم من الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه؟ وكيف يبقى في المسلمين مؤيد لهم أو محرض للخروج إليهم أو قابل للتحريض للخروج إليهم؟». وقال العقيد عثمان عبدالرحمن اليوسف مدير شرطة النعيرية: نسأل الله أن يحفظ وطننا آمنا مطمئنا ويحفظ ولاة أمرنا ويوفق رجال الأمن إلى ما فيه خير هذا الوطن وأهله، وليس بمستغرب على رجال الأمن البواسل، وعلى رأسهم رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية هذه الإنجازات الأمنية، ورغم حزننا على أنه لا يزال هناك مؤيد ومحرض وقابل للتحريض بين أبناء هذا الشعب رغم انكشاف أمر تلك التنظيمات الإرهابية إلا أننا نشد على يد رجال الأمن ونسأل الله ان يوفقهم ويحميهم ويعينهم على درء الفتن وأهل الفتن ونسأل الله ان يهدي شباب هذا الوطن لما فيه الخير ويبعدهم عن مواطن الفتن ويحميهم من أهل الشر والمحرضين عليه. من جانبه أكد الشيخ إبراهيم الشهري إمام وخطيب جامع النور بالخبر أن الفئة الضالة تسير على نهج الخوارج الأولين، الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم علي رضي الله عنه. واليوم يخرجون على جماعة المسلمين ويعيثون في الأرض الفساد ويهلكون الحرث والنسل تحت مسمى الجهاد والجهاد الحقيقي براء منهم، لذا يجب الحذر والتحذير منهم ولا يجوز التعاطف معهم، فهم جهال خالفوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا فإنه يجب علينا جميعا الحفاظ على شبابنا وإيجاد البرامج النافعة التي تحفظهم وتحصنهم ضد هذه الأفكار الضالة المضلة مع أهمية التحصين الشرعي لهم وبيان هدي محمد صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة في الفتن إذا ادلهمت بالأمة، ولا بد للعقلاء ان يستثمروا طاقات أبناء الوطن لبناء مستقبله.