وسط حالة من الحزن والاسى استقبل اقارب رامي سمير عبدالظاهر الغنيمي ضحية العملية الارهابية التي وقعت بالخبر بالمملكة جثمانه بمطار القاهرة الدولي وخرج والده متماسكا يتقبل العزاء من سلطات مطار القاهرة الدولي ورافقه العديد من كبار المسؤولين بالمطار لتسهيل اجراءات تصريح الدفن من منطقة الحجر الصحي وخرج والده يرافقه زوجته ووالدة رامي واخته رانا من صالة الوصول بالمطار القديم في حين في نفس الوقت قامت شرطة المطار بانهاء اجراءات خروج جثمان رامي الذي استقل سيارة اسعاف وخرجت من باب 35 بمطار القاهرة هروبا من رجال الاعلام وعدم التعطيل لسرعة الدفن بمقابر الاسرة التي تقع بقرية جنزور مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية. صالة الوصول بلبس الحداد وفي حالة انهيار تام حمل وسام الاخ الاكبر لرامي والذي كان في انتظارهم بالمطار والدته بين ذراعيه يواسيها ويؤكد لها انه شهيد ويذكرها بالصبر على ابتلاء الله لها واخذت ولاء اختها الصغيرة رانا بين ذراعيها تواسيها.. حيث علمت (اليوم) ان رانا كانت اخر من ودع رامي في سيارة المدرسة التي استقلها واحترقت به وكان ظاهرا عليها الاعياء الشديد وعدم الادراك لما يحدث حولها وقد اتشحت بملابس الحداد هي ووالدتها وما ان ظهر والد ووالدة رامي الا واتسمت صالة الوصول بملابس الحداد .. وقف المسافرون اجلالا للموقف حتى خرج اهالي رامي من صالة الوصول حيث كانت في انتظارهم سيارات اعدت من قبل شرطة المطار التي استقلتهم حيث كان المكان الاخير الذي سيوارى فيه جسد رامي التراب بقريته بمحافظة المنوفية. قتلوا زهرة الاسرة وعن العملية الارهابية التي راح رامي ضحيتها يقول عمه المهندس فوزي عبدالظاهر الغنيمي الذي كان في استقبالهم بمطار القاهرة الدولي: اي دين او عرف او اخلاق تبيح سفك دماء الاطفال الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم تواجدوا في الاماكن التي يوجد بها هؤلاء المجرمون الذين لا يمتون للاسلام بصلة من قريب او من بعيد فهؤلاء الارهابيون قد نزع الله من قلوبهم الرحمة. وعن عائلة رامي يقول المهندس فوزي ان والد رامي يعمل بالمملكة منذ اكثر من 20 عاما ويمتاز بالسيرة الحسنة والطيبة بين اهالي المنطقة التي يسكن فيها وبين اصدقائه في العمل.. ولرامي شقيق واحد فقط هو وسام يدرس الطب بجامعة عين شمس بالقاهرة وله شقيقتان هما ولاء بالثانوية العامة ورانا بالمرحلة الاعدادية والتي كانت متواجدة معهم بالمملكة وقت وقوع الحادث ووالد رامي يعمل بشركة الاستثمارات البترولية بالمملكة ورامي بالصف الرابع الابتدائي وكان وقت الحادث يستقل السيارة الخاصة بالمدرسة لاداء الامتحان وليس في ايدينا اي شيء نقوله سوى أن ندعو الله الا يذوق احد مرارة الفراق كما ذقناه في وداع رامي فهؤلاء المجرمون قتلوا زهرة الاسرة ..ويضيف المهندس فوزي ل (اليوم) إنهم علموا بالخبر من التلفزيون ولم يصدقوا الخبر حتى تم الاتصال بأخيه بالمملكة وتأكدنا من الخبر والذي نزل على اهل رامي كالصاعقة. القرية في انتظار وداع رامي ومن ناحية اخرى يقول ابراهيم زايد ابن عم سمير عبدالظاهر والد رامي ان الخبر وقع كالصاعقة على اقارب رامي واهل القرية جميعا والذين ينتظرون وصول جثمانه لتشييعه الى مثواه الاخير وقد خرجت القرية عن بكرة ابيها لتوديع رامي في مظاهرة احتجاج على العمليات الارهابية التي يروح ضحيتها يوميا الابرياء من المدنيين من الاطفال والنساء والعزل من المواطنين العاديين كما ندعم الموقف السعودي الذي تتبناه المملكة في مواجهة الارهاب وان الاخلاق الاسلامية ترفض اي دعوة للعنف واي سبيل يدعو الى هلاك البشر وان هؤلاء ا لذين يسيئون للاسلام لابد ان تكون هناك وقفة في مواجهتهم.