قصة تحرير الرهائن أسدلت الأجهزة الأمنية في الثامنة من صباح أمس الستار على أزمة احتجاز الرهائن التي استمرت 18 ساعة داخل مجمع "الواحة سنتر" السكني بالخبر حيث تم إطلاق سراح 43 شخصا احتجزهم الإرهابيون بالمجمع بعد ان قتلوا 22 من الأبرياء. وعلمت " اليوم" أن القوات الأمنية أعلنت انتهاء حادث احتجاز الرهائن الدموي بعد الاقتحام الناجح الذي حررهم.وكانت قوات "كوماندوز" مكونة من 40 عنصرا تحملها 4 مروحيات قد هبطت على سطح المجمع السكني المحتجز بداخله الرهائن وبالتحديد بالطابق السادس منه . وعلمت "اليوم" ان الإرهابيين استخدموا قنابل حارقة " صنع يدوي" ومدافع عيار 50 مل وقنابل يدوية وقذائف " أر بي جي " ومضادات للدروع بالإضافة إلى رشاشات "كلاشنكوف". إجلاء 10 جثث من الموقع وقال أحد الرهائن المحررين أردني الجنسية ويدعى نزار حجازين: تم إجلاء 10 جثث على الأقل من المبنى مشيرا إلى أن من بين القتلى 3 غربيين (اثنين من الجنسية الإيطالية وسويدي) إضافة إلى 7 آسيويين. واوضح حجازين وهو مهندس مختص في الكمبيوتر ان الرهائن قتلوا بأيدي الإرهابيين حينما حاولوا الفرار. ويحكي نزار حجازين قصة نجاته من الموت قائلا : ان الإرهابيين كانوا يرتدون ملابس رياضية وسترات واقية للرصاص وبدأوا يسألوننا . سيناريو الهجوم "اليوم" لازمت موقع الحادث 12 ساعة كاملة حتى تم القبض على المجموعة المسلحة ورصدنا بالقلم كل ما حدث... ففي تمام الحادية عشرة ليلا من مساء أمس الأول بدأ الإرهابيون إطلاق النار على رجال الأمن بشكل مكثف وبادلهم رجال الأمن بالمثل بعد ذلك توقف إطلاق النار ليستأنف مرة أخرى وبدأت المجموعة المسلحة في إطلاق النار بشكل أكثر كثافة مستخدمين أسلحتهم الثقيلة وكان رجال الأمن لهم بالمرصاد ... ثم هدأت الأوضاع مرة أخرى لتبدأ لعلعة الرصاص من جديد دون إصابات. وفي الخامسة من فجر أمس حلقت طائرة عمودية على المكان في جولة تمشيطية ثم بدأت عمودية ثانية تقف أعلى المبنى ونزل منها بعض عناصر القوات الخاصة ثم تبعتها عمودية ثالثة ورابعة حتى وصل عدد القوات الهابطة أعلى الطابق السادس من المبنى 40 عنصرا لتبدأ رحلة تحرير الرهائن وسمع دوي طلقات رصاص وانفجارات لمدة 5 دقائق وخيم الصمت على المنطقة حتى التاسعة صباحا ليغادر جزء من القوات الخاصة المبنى ومعهم الرهائن معلنين انتصارهم على الإرهابيين. تفخيخ السلالم وعلمت "اليوم" أن الإرهابيين لجأوا إلى تفخيخ "سلالم" الدورين الرابع والخامس بمتفجرات وحقائب تعمل ب "الريموت كونترول" لعرقلة وصول القوات الأمنية لهم في الدور السادس الذي يتحصنون فيه، إلا أن الإنزال كان هو الخيار الأسلم للقوات الخاصة لتحرير الرهائن والقضاء على الإرهابيين وفق خطط وأساليب تقلل من الخسائر في جانب الرهائن وصفوف رجال الأمن وقد شاهدت "اليوم" بقعا من الدماء الكثيفة واللزجة على مدخل مبنى المجمع بعد تحرير الرهائن . سر البويك من جانب آخر تمكنت القوات الأمنية من إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة من طراز بويك بالقرب من حي العقربية فجرتها وحدة المتفجرات وكانت السيارة يقودها اثنان من المطلوبين، تمكنت السلطات الامنية من إلقاء القبض عليهما وأحدهما أصيب بجروح أثناء المطاردة وإطلاق النار بكثافة فيما كان المصاب يطوق نفسه بحزام ناسف إلا انه استسلم. مجموعة من الرهائن الذين تم اطلاق سراحهم