من الملاحظ جدا ما قدمته وما تقدمه الدولة من مشاريع إنمائية في دفع عجلة النمو الاقتصادي والمشاريع العمرانية والجمالية والتي من شأنها وضعت مدن المملكة في أبهى حللها حتى اصبح عدد من مدن المملكة مقصدا سياحيا لابناء المملكة ومواطني دول الجوار. وكان دور رجال الاعمال حيويا وهاما حيث ساعدوا في دفع عجلة هذا التقدم في شتى الميادين والتي لاقت استحسانا كبيرا من المسؤولين في الدولة. وها نحن نرى الدور الايجابي الذي قدمه رجال الاعمال سواء من خلال الغرف التجارية او من تلقاء انفسهم. فقد ساهموا في انشاء اقسام خاصة بالمستشفيات مثل امراض القلب وغسيل الكلى ودور العجزة علاوة على التبرع بأجهزة باهظة التكاليف كما سهم رجال الاعمال في المشاريع التجميلية مثل الواجهة البحرية في الخبر وغير ذلك، وهذه الانجازات التي يقدمها رجال الاعمال لا تساوي الا جزءا بسيطا مما يفترض ان تقدمه البنوك رغم اننا نقرأ وباستمرار الارباح ربع السنوية ونصف السنوية وآخر العام والمبالغ الخيالية التي تكسبها هذه البنوك والارباح التي توزع على المساهمين جزءا لا يشكل عائقا في اقامة مشاريع عملاقة مساهمة منها في دفع عجلة النمو العمراني في المملكة رغم أن هذه البنوك مدعومة من الدولة في شتى مجالاتها. اذن.. لماذا لا تساهم هذه البنوك في بناء المستشفيات ودور العجزة والمساهمة في اقامة مشاريع عمرانية جمالية عرفانا لما تقدمه الدولة لها من مساعدات وايضا اسوة برجال الاعمال واعضاء الغرف التجارية، فهل يعي رؤساء مجالس ادارات هذه البنوك الدور الايجابي الذي من المفترض ان تقوم به البنوك من مساهمات حتى ولو انها خصصت ولو جزءا بسيطا من ارباحها السنوية في المساهمة في دفع عجلة التقدم والرقي العمراني والجمالي؟ واعتقد ان البنوك لو قامت بخطوة ايجابية في التنسيق مع الامانات والبلديات في منحها أراضي وهي تتولى بدورها بناء مشاريع عمرانية وجمالية ومشاريع تنموية. واعتقد ان الامانات والبلديات سوف ترحب بهذه المبادرة، وبهذا تكون البنوك السعودية قد قدمت وساهمت بشكل فعال في جعل اسمها من ضمن من قدموا للمواطن جزءا من الواجب والعرفان، فهل تلاقي هذه المبادرة الاستحسان والقبول؟ هذا ما اتمناه ويتمناه المواطن السعودي؟ ويستاهل الوطن منا كل نفيس وغال.