مما لا شك فيه ان الاقتصاد في المملكة العربية السعودية اقتصاد (حر) مما ساعد في رفع رؤوس الأموال ومستوى التجارة للشركات والبنوك المحلية كذلك ما يتمتع به المجتمع السعودي من التقيد بتعاليم الإسلام السمحة ولله الحمد حيث ان المواطن يودع مبالغ مالية طائلة في حسابه بدون أخذ فوائد وأرباح عليها مما ساعد في قوة اقتصاد البنوك وقيمة الأرباح السنوية الضخمة وينطبق ذلك أيضاً على الشركات الكبيرة والمتوسطة بعدم وجود ضرائب من الدولة فيتم ترسية مشاريع بمليارات الريالات وهذه الشركات العملاقة سواء خاصة أو مساهمة أو شبه حكومية إلى جانب ما تقدمه الدولة من دعم وتسهيلات ما أود الحديث عنه في هذا الموضوع اننا كمواطنين لا نرى المساهمة الفعالة من هذه البنوك والشركات العملاقة مع الدولة في التنمية وتطوير الوطن من مرافق عامة كالمستشفيات أو مراكز صحية أو مدارس وغيرها فيما يهم الوطن والمواطن إلاّ البعض القليل جداً. حقيقة كانت لي زيارة قبل فترة لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وسرني ما شاهدته من تبرع رجل الأعمال الشيخ سليمان الراجحي وذلك بالمساهمة في إنشاء برج طبي في هذه المدينة الطبية على نفقته الخاصة وهذا ليس بكثير على الوطن جعل الله ذلك في موازين حسناته مع ما يتميز به هذا الرجل الفاضل من مساهمات عديدة والكل يشاهدها من أعمال خير من بناء مساجد وجمعيات خيرية ودور لتحفيظ القرآن وغيرها السؤال الذي يريد جواباً بعد حذف علامات الاستفهام أين بقية الشركات الكبيرة من هذه المشاريع؟؟ أين البنوك المحلية؟؟ أين رجال المال والأعمال؟؟ في المساهمة مع الدولة في بناء ما ذكرناه من منشآت تهم الوطن والمواطن ورد جزء بسيط لفضل هذا الوطن العظيم عليهم بعد الله!! كما يجب على أمانات المدن مخاطبة هذه الشركات والبنوك ورجال الأعمال عن طريق الغرف التجارية بالمساهمة في هذه المشاريع الوطنية وطباعة كتيب كل ثلاث سنوات يوضح الشركات ورجال الأعمال الذين تمت مخاطبتهم ويوضح أيضاً المشاريع التي تم تنفيذها من قبل هذه الشركات وهذه البنوك من أجل الوطن الذي أعطاهم الكثير ولم يأخذ شيئاً منهم من أجل تطويره ورقية وتوزيع هذه الكتيبات على جميع الوزارات والمصالح الحكومية والشركات الخاصة والبنوك المحلية ولو تم نشر المساهمات في الجرائد المحلية فسيكون حافزاً للمزيد من هذه المشاريع فوطن لا نحميه ولا نرتقي بالمساهمة في رقيه وعزه وتطويره لا نستحق العيش فيه. فالدولة أعزها الله بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله قدمت الدعم الكبير والمؤازرة لرجال الأعمال وللبنوك وللشركات فهل هؤلاء يقدمون ولو جزءاً بسيطاً لهذا الوطن الغالي نأمل ذلك.