شهدت منطقة الرمل بالإسكندرية جريمة قتل بشعة .. خنقت ربة منزل زوجها الموظف أثناء نومه حتى لفظ أنفاسه .. ثم سكبت (جركن) كيروسين و أشعلت النار في غرفة نومه لإخفاء الجريمة .. حتى توهم رجال المباحث أن المجني عليه مات بسبب الحريق .. و بعد إشعالها النيران بدقائق .. صرخت مستغيثة بالجيران الذين أبلغوا المطافي .. انتقلت قوات الإطفاء علي الفور وتمت محاصرة النيران و إخماد الحريق .. و عثر رجال الإطفاء على جثة الموظف متفحمة فأبلغوا رجال المباحث .. انتقل على الفور إلى موقع الحادث اللواء مجدي أبو قمر مدير الإدارة العامة لمباحث الإسكندرية و العميد كمال الدالي رئيس المباحث .. و أمرت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة .. وانتداب خبراء المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق .. كما استمعت النيابة لأقوال عدد من الشهود من الجيران .. و كذلك تم الاستماع لأقوال زوجة المجني عليه .. مفاجأة فجرها تقرير المعمل الجنائي حيث أكد أن الحريق بفعل فاعل .. أما الطبيب الشرعي فأكد أن وفاة الموظف 49 سنة جنائية بسبب إكسفيكسيا الخنق .. وبدأ رجال المباحث في جمع التحريات لكشف لغز الجريمة .. وبدأت الشكوك تحوم حول الزوجة 44 سنة.. ألقت الشرطة القبض عليها ووجهت لها الاتهام بقتل زوجها إلا أنها أنكرت وقالت إنها كانت بصحبة أطفالها الثلاثة هبة"15 سنة" و نسمة " 10 سنوات" و محمود " 7 سنوات " في منزل أسرتها بحي مجاور.. و أنها تركت منزل أسرتها في الحادية عشرة والنصف و بعد عودتها بدقائق اشتعلت النيران في غرفة النوم أثناء انشغالها بإعداد الطعام .. أكدت التحريات كذب إدعاء الزوجة .. وأنها غادرت منزل أسرتها في الساعة العاشرة مساء و بعدها عادت إلى شقتها لترتكب الجريمة .. بمواجهتها بالتحريات انهارت واعترفت تفصيلياً بالحادث .. و إنها تشاجرت معه على مصروف البيت و تركته حتى نام ثم قتلته و أحرقته. عقارب الساعة تزحف نحو منتصف الليل .. المكان شارع الجيش بمنطقة الرمل بالإسكندرية .. البلاغ .. حريق في شقة .. بلاغ عادي مثل العديد من البلاغات التي تتلقاها المطافي يومياً.. المفاجأة.. جثة مفحمة لموظف داخل غرفة نومه.. القاتل ربة منزل زوجة المجني عليه .. قتلته بسبب مصروف المنزل. داخل مكتب العميد كمال الدالي رئيس مباحث الإسكندرية التقينا بالمتهمة 44 سنة التي قالت : نعم قتلت زوجي حتى أستريح منه .. فأنا منذ زواجنا و هو يعذبني .. ذقت على يده صنوف العذاب حتى قررت أن أتخلص منه و بعد قتله أنا الآن سعيدة بذلك .. منذ 25 عاماً تقدم يطلب يدي من أسرتي .. والدي كان عاملا فقيرا لا يملك قوت يومه .. و معه 3 بنات أنا أكبرهم .. وافق والدي على الفور .. و تم زفافي على الموظف البسيط .. وأنا وافقت حتى أهرب من الفقر .. و لكني ذهبت إلى فقر أيضاً .. مرت السنوات الأولى من الزواج طبيعية .. الحياة كانت هادئة .. رزقنا الله بابنتنا " هبة " ثم" نسمة " و بعدها بدأ يعايرني زوجي لأني لم أنجب إلا بنات و لم أنجب له الذكر و بعد سنوات قليلة رزقنا الله بابننا "محمود " .. و كنت أعتقد أنه سوف يتغير لكن معاملته لي ازدادت سوءا.. كان يضربني لأتفه الأسباب .. و يثور بدون سبب .. تركت له المنزل عدة مرات .. و كنت أعود إليه من أجل أولادي .. و في يوم الحادث توجهت مع أولادي إلى منزل والدي .. و مكثت معهم حتى الساعة العاشرة بعدها رجعت إلى شقتي و تركت أولادي عند والدتي لأنهم يحبونها جداً .. و بعد عودتي تشاجرت مع زوجي بسبب المصروف تركته حتى نام و بعد أن جهزت له (جركن) الكيروسين سكبته عليه و أشعلت النار فيه بعد أن تأكدت من وفاته.