شهدت مدينة "مغاغة" بمحافظة المنيا "جنوبالقاهرة" جريمة بشعة بسبب الانهيار الذي شهدته البورصة المصرية على خلفية الأزمة المالية العالمية الراهنة، حين مزق مدرس جسد زوجته وأبنائه الأربعة وهم نيام ثم سكب عليهم وعلى نفسه الكيروسين وأشعل النار في الجميع. وذكر مصدر أمني مصري أن تحريات رجال المباحث كشفت أن جيران المدعو محمد عطا عبد الوهاب" 45سنة" مدرس استيقظوا على صوت صراخ واستغاثة وشاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من شقة جارهم فقاموا بإخطار المطافئ وعندما حاول الأهالي الدخول إلى منزل جارهم لإخماد الحريق قام صاحب المنزل بإخراج الجيران وأغلق الباب خلفه. وأشار المصدر الأمني الى أن الأهالي قاموا بتحطيم باب الشقة بعد أن تعالت صرخات الأطفال لخوفهم من النيران وتمكنت المطافئ والجيران من إنقاذ أولاد المدرس الثلاثة الذين كانوا موجودين أسفل سرير حجرة النوم وعثروا على جثة المدرس وزوجته وابنتهما، والأطفال الثلاثة هم أسامة" 13سنة"، وأحمد" 11سنة"، وعبد الرحمن" 6سنوات"، واتضح أن والدهم خسر كل أمواله في البورصة وحدثت بينه وبين والدتهم مشادة كلامية بسبب مصروف البيت وطلب الزوج من زوجته هويدا عبد اللطيف" 40سنة" أن تساعده بمرتبها في الإنفاق على أطفالهم وعلى البيت بعد خسارة كل أمواله في البورصة إلا أن الزوجة نهرته ورفضت طلبه وتوجهت إلى غرفة ابنتها شيماء" 16سنة"، فأصيب الزوج بلوثة عقلية وهياج وقرر التخلص من زوجته وأطفاله فقام بذبح زوجته وابنته وظل يبحث عن أطفاله وسكب عليهم الكيروسين إلا أنهم اختبأوا أسفل السرير. كما قام الزوج بسكب الكيروسين على ملابسه وأشعل فيها النيران فلقي مصرعه بجوار زوجته وابنته، وانتقلت أجهزة الأمن إلى موقع الحادث وقامت النيابة بمعاينة الشقة والاستماع إلى أقوال أبناء المجني عليه في المستشفى. وأشار الابن الأصغر أن مشادة وقعت بين والده ووالدته حيث طلب والده من أمه أن تساهم بمرتبها في مصروف المنزل بعد أن خسر هو" تحويشة عمره" في المضاربة في البورصة لكنها رفضت وتركت له حجرة نومها للمبيت مع أبنائه فأصيب بلوثة عقلية وارتكب المذبحة وأشعل في ملابسه النيران، تم نقل الجثث والمصابين إلى المستشفى وتولت النيابة التحقيق.