ينقل الفنان التشكيلي عبدالحميد البقشي كامل خبرته وحبه للفن لطلابه في مدرسة الحليلة الابتدائية التي أقامت معرضا فنيا لنتاج أعمال طلبتها خلال العام الدراسي الحالي 14241425ه، وجاءت الأعمال الفنية بابتكارات وإبداعات فنية مختلفة الأشكال وبعيدة عن التقليدية في العمل الفني، والمتمثل في ورق كراسة الرسم، أما في هذا المعرض فلم تخضع الرسومات أو بقية الأعمال الفنية لشكل معين ومحدد، بل هي أشكال حرة ومفتوحة. وتنوعت أعمال الطلاب بين الرسم على الخشب وعلى الكرتون المقوّى وقص النحاس وأغلفة الدفاتر ومواد محلية مستهلكة، بالإضافة إلى الرسم على الورق، ومن يشاهد تلك الأعمال يلاحظ مدى الجهد الذي بذله معلمو التربية الفنية في المدرسة البقشي وإبراهيم المروض وحسين الرمل. الأفكار تنوعت وتعددت بين رسم الوجوه والأيدي والمناظر والمجسمات الجمالية والحيوانات مثل الأسماك والطيور، واشترك في تنفيذ بعض الأعمال مجموعة من الطلبة كتجربة في العمل الجماعي. أما الرسم الفوري فلم يرسم الطلبة على ورق وهم جلوس على الكراسي، بل على باقة بلاستيك شفافة وهم وقوف كي يتم رؤية ما يرسمونه أمام الزائرين، ومن ابتكارات المعرض أيضا، الرسم بالفقاعات حيث تملأ علب الفقاعات بألوان مختلفة فيقوم الطلبة بنفخ الصابون على صحيفة بيضاء أمامهم وبذلك تتكون أشكالا وألوانا حتى يتم ملء مساحة الصحيفة وبذلك تكتمل اللوحة بلسمات فنية بسيطة. والفنان عبدالحميد البقشي أحد الفنانين المعروفين في الساحة التشكيلية، وصاحب تجربة متقدمة في التشكيل، ولكنه منذ سنوات طويلة يرفض المشاركة في معارض أو إقامة معرض شخصي له، ويعيش بعيدا عن الأضواء، ويعد مكسبا للطلبة الذين يتعلمون على يديه أساسيات الفن.