حبيب ابراهيم البخيت أحد الفنانين التشكيليين الذي عشق الفن منذ نعومة اظفاره وتولع به حيث كانت بداياته في البيت ثم جاء دور المدرسة وتشجيع مدرسي التربية الفنية اثناء المرحلة المتوسطة حيث كان يشرف على اعماله أحد أهم اعلام الفن التشكيلي بالمحافظة عبدالحميد البقشي ومن خلاله كانت وجهته التشكيلية ويتابع البخيت تاريخ الفن التشكيلي ومدارسه واساليبه الحديثة كما يجد نفسه في كل عمل تشكيلي يقوم به لأنه يعبر عن ذاته وخواطره كما يتمنى الارتقاء بالفن التشكيلي كما انه يسعى لعمل معرضه الخاص فور انتهائه من بعض الترتيبات اللازمة ويرى البخيت قلة الفنانات التشكيليات بالمحافظة الا انه يراهم يجارين الرجال في المستوى الابداعي لهذا الفن. كذلك يرى بان هناك تشابها كبيرا بين ثقافة الشاعر وثقافة الفنان فكلاهما يستطيع مالايستطيع غيرهما من التعبير عن المشاعر والاحاسيس بطريقة سهلة وجذابة ومثيرة وكلا يستطيع بطريقته التعبير, فالشاعر يتلاعب بالمفردات كما يتلاعب الفنان بريشته والوانه, وطرح البخيت خلال لقاءنا به رؤيته حول الالتفات لقراءة قصيدة شعرية بعمل فني تشكيلي والعكس لان هناك شعرا واقعيا وفنا واقعيا كما ان هناك شعرا سرياليا وفنا سرياليا كما عبر البخيت عن اسفه تجاه تجربته في مجال فن الكاريكاتير لانها لم تستمر ولم تلق اي تشجيع حينما كان يرسم ويرسل رسوماته الى نشرة جامعة الملك فيصل اثناء دراسته, رغم ان تلك الرسومات جيدة الصياغة ومع ذلك لم تنشر له فترك تلك التجربة تموت. ويرسم البخيت للمستقبل وللقضايا والمشاكل الاجتماعية ويحاول ابرازها بثوب جذاب يدعو للاهتمام والتأمل وبعد خطوت البخيت الاولى وتأثرة ببيئة من البيوتات والطبيعة المحيطة به استغل البخيت بذاته وبفنه وافكاره والتي يرى انها امتداد لمدارس حديثه وهي الاستفادة من المشاهد الواقعية ووضعها في مشاهد خيالية وتركيبية, ويسعى البخيت الى ايجاد واكتشاف فنانين جدد من خلال تدريسه للتربية الفنية في متوسطه القرين ويكن الاحترام للفنان البقشي الذي اعتبره أحد الكنوز والمفاتيح لتحقيق ذاته ووجده الاب الحنون الذي اخذ بيده للفن منذ بداياته.