أقرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الشروع بهدم اكثر من 40 منزلاً فلسطينياً في مدينة القدسالمحتلة خلال الايام القليلة القادمة، وذلك ضمن مخطط لهدم حوالي 400 منزل، ووزعت وزارة الداخلية "الإسرائيلية مؤخراً أوامر الهدم على اصحاب تلك المنازل الواقعة في ضواحي المدينة المقدسة. وقال حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدسالمحتلة ان الفلسطينيين في المدينة المقدسة يخوضون صراع وجود مع الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً الى ان المنازل التي تلقت أوامر بهدمها هي ضمن اكثر من 400 منزل تخطط سلطات الاحتلال لهدمها بحجة عدم الترخيص . وشدد عبد القادر على ان اسرائيل تعمل على تهجير الفلسطينيين من القدس لصالح الوجود الاستيطاني اليهودي، وقال ان هدم المنازل هو نوع من انواع الترحيل والابعاد والتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل في المدينة المقدسة. ونوه عبد القادر الى ان تلك الإجراءات الاسرائيلية لن ترهب الفلسطينيين في القدس ولن تضعف الوجود الفلسطيني في المدينة وبآن المواطنين قادرون على اعادة البناء، وقال: نحن نخوض صراع وجود في مدينة القدس ولذلك هذه الاجراءات لن تخيفنا. واشار عبد القادر الى ان اسرائيل هدمت مند بداية العام حوالي 30 منزلا فلسطينيا في القدس الا انه تم بناء اكثر من 200 منزل. واوضح ان اسرائيل تحاول الاستفراد في المدينة المقدسة المحتلة، وقال: نحن نخوض صراع بقاء من اجل الحفاظ على الوجود والهوية الفلسطينية العربية. واضاف عبد القادر ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحاول استثمار الضغط العسكري في باقي المناطق الفلسطينية من خلال فرض الامر الواقع في مدينة القدس وتهجير سكانها عن طريق سحب الهويات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والتوسع في المستوطنات القائمة في القدس وفي محيطها. واوضح ان الجدار الفاصل الذي تواصل سلطات الاحتلال اقامته حول مدينة القدس يهدف لفصلها عن محيطها وفصل الكثير من اهلها عن قلب مدينتهم لاحداث خلل ديمغرافي في المدينة لصالح الوجود اليهودي. واشار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس الى ان هناك مخططا فلسطينيا يقع على رأس سلم اولويات الرئيس ياسر عرفات لدعم اهالي القدس والتصدي لمخططات اسرائيل الهادفة للحد من الوجود الفلسطيني هذا اضافة الى تعزيز عمل المؤسسات الفلسطينية في القدس لمواجهة المخططات الاسرائيلية. وجاء في بعض أوامر الهدم التي تلقاها اصحاب المنازل ان عملية الهدم ستتم خلال الأيام القليلة القادمة من قبل وزارة الداخلية، بعد الأعياد اليهودية وعلى مراحل متقاربة بادعاء محاربة البناء غير المرخص في القدس. واضافت الأوامر ان الداخلية تعتبر المنطقة الشرقية من العيساوية والطور - من ضواحي القدس - خاصة تلك التي تشرف على الطريق السريع الذي يربط المدينة بمستوطنة معاليه ادميم منطقة حيوية، فلذلك يجب ان يتم هدم المنازل الفلسطينية التي بنيت خلال السنوات الثلاث الماضية في محيط هذا الطريق السريع، الذي يخدم المستوطنين أثناء خروجهم ودخولهم المدينة المقدسة، دون المرور في القرى والأحياء الفلسطينية عبر النفق الذي تم شقه اسفل الجامعة العبرية والطور، بالإضافة الى المنطقة الشرقية من العيساوية القريبة من الطريق المذكور.