قال مسئول نيوزيلندي كبير امس الثلاثاء أن بلاده تطالب الولاياتالمتحدة بتفسير لعدم إخطارها بأن مواطنا نيوزيلنديا اعتقل في العراق. وقال وزير الشئون الخارجية النيوزيلندي فيل جوف في تصريحات إذاعية: إنه من غير المرضي أن يعتقل مواطن نيوزيلندي دون إخطار بلاده عن مكانه أو سبب اعتقاله. وذكرت متحدثة في سفارة الولاياتالمتحدة في ولينجتون إنه يجري الاعداد للرد على تعليقات الوزير جوف. وذكرت صحيفة ( نيوزيلاند هيرالد) امس الثلاثاء أن الجيش الامريكي نفى مرارا وجود أي معلومات لديه عن اعتقال نيوزيلندي لمدة ثلاثة أشهر تقريبا. وكان النيوزيلندي أندرياس شيفر من بلدة نيوبلايماوث في نورث أيلاند أطلق سراحه يوم الاثنين. وذكرت الصحيفة أن أورسيلا والدة شيفر ذهبت لسفارة الولاياتالمتحدة في ويلنجتون بعد اختفاء ابنها في آذار/مارس لكن السفارة أخبرتها بأنه ليس هناك دليل على أنه كان هناك اتصال بين ابنها والقوات الامريكية في العراق. وتوجهت بعد ذلك لوزارة الشئون الخارجية في نيوزيلندا التي ذكرت بعد ذلك أن استفساراتها في واشنطن ولندن لم تثمر عن أي معلومات بشأن ابنها. وقالت أورسيلا شيفر: إنها اكتشفت أخيرا إن القوات الامريكية تحتجز ابنها عبر رسالة بالبريد الالكتروني من طرف ثالث. وقال شيفر وهو الآن في عمان بالاردن في رسالة بالبريد الالكتروني إنه كان في أفغانستان حيث كان يقوم بتصميم برامج كمبيوتر لمنظمة غير حكومية حينما قرر التوجه برا عبر إيران للقيام بعمل مماثل في بغداد. وقال في رسالته بالبريد الالكتروني إنه حينما وصل إلى مدينة الديوانية التي تبعد 190 كيلومترا جنوببغداد اعتقلته الشرطة العراقية التي سلمته بدورها للقوات الامريكية.