رعى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مساء امس الاول افتتاح ملتقى (آفاق الاستثمار في حائل) بحضور رجال الاعمال في المملكة وذلك بالقاعة الرئيسية بمبنى الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى نائب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن بن راشد الراشد كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل والحضور. واشار الى الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والتي يرأسها سمو امير المنطقة في مجال تنمية وتطوير المنطقة وسعيها المستمر لجذب وتشجيع الاستثمارات الوطنية في منطقة حائل مما يسهم في تعزيز الاقتصاد السعودي. واوضح ان القطاع الخاص وصل الى مراحل متقدمة من النمو والتطور في جميع الانشطة حيث وصلت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة نحو 44 في المائة في عام 2003 م وهذا نتيجة الدعم اللامحدود الذي يلقاه القطاع الخاص من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله. وبين الراشد ان نشاط الاستثمار هو احد أبرز الانشطة الرئيسية في عملية التنمية الاقتصادية بالمملكة وتعتبر تنمية وتطوير القطاع السياحي إحدى الدعائم الاساسية لعملية التنمية والتي سوف تسهم في تنمية وتشجيع الاستثمارات في منطقة حائل. واكد استعداد رجال الاعمال في المملكة للمساهمة في اقامة مشاريع استثمارية وطنية في منطقة حائل وغيرها من مناطق المملكة مفيدا ان الغرف التجارية الصناعية بالمملكة ومجلس الغرف السعودية على أتم الاستعداد لتقديم جميع التسهيلات والخدمات لمثل هذه اللقاءات. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل كلمة رحب فيها بالحضور وقال: انه لشرف لنا جميعا ان ينعقد هذا المنتدى في مدينة الرياض.. رياض العزة والانفة رياض الاصالة والتاريخ.. هذه المدينة التي اثبتت عبر تاريخها انها تحتضن كل معاني النبل والمحبة وكل معاني القوة والتحدي فبرغم ما حدث من اعمال دخيلة ومجرمة من فئة دخيلة ومجرمة.. فان من يزر الرياض يحس بالامن والامان والثقة المطلقة بأن هذا الكيان الشامخ ممثلا بقيادته وشعبه لن تهزه اعمال فئة ضالة. ووجه سموه في كلمته تحية لرجال الامن البواسل الذين يقفون اليوم صفا متراصا يذودون عن ارواح اخوانهم ومنجزات بلادهم متسلحين بايمانهم بالله عز وجل قبل وبعد كل شئ ثم بولائهم المطلق لوطنهم وقيادتهم وقال: ان شهداء الشرف والواجب الذين سقطوا في معركة الشرف والكرامة ندعو لهم بالمغفرة والرحمة من الله الذي وعد عباده المؤمنين الذين يقضون دون عقيدتهم واوطانهم واهاليهم بجنات النعيم.. والله اصدق الواعدين. وأوضح سمو أمير منطقة حائل انهم اتوا من حائل وبتنسيق مع مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية املا بأن ينجح هذا الملتقى في لفت انظار رجال الاعمال لفرص الاستثمار في منطقة حائل مبينا ان هذه المهمة قد تبدو للوهلة الاولى اصعب مما نتصور وقد عملنا بجد واجتهاد لتبني استراتيجية فعاله للوصول لذلك. واشار سموه الى اعتماد محورين أساسيين الاول الصدق والذي يتلخص بأن هناك مكامن قوية لجذب المستثمر الى حائل اولها الموقع الإستراتيجي لحائل والطقس المعتدل الذي سيساهم في تطويل الموسم السياحي الذي لا يقل عن ثمانية اشهر في السنة بالاضافة الى ان حائل تزخر بالكثير من الفرص التعدينية والزراعية. واضاف سمو الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز يقول: يجب ان نكون جميعا كمؤسسات حكومية وغير حكومية مركز خدمة للمستثمر.. والدليل على ذلك أننا قد لفتنا نظر هؤلاء السادة الجالسين بقربى والذي يعرف هؤلاء السادة معرفة جيدة يعلم انهم لا يتخذون قراراتهم بشكل عشوائي ومرتجل. وقال سموه: ان سمو الامير سلطان ابن سلمان رجل السياحة وامينها العام قام مشكورا بزيارة حائل عدة مرات وقد رأى فيها بعد ان ارسل خبراء قديرين لدراسة مدى اهلية حائل للسياحة وقرر ان تكون المنطقة الاولى التي سوف تبدأ الهيئة العليا للسياحة بتطبيق برامجها فيها مشيرا الى افتتاح مكتب للهيئة العليا للسياحة بالاضافة الى رصد ميزانية مجزية للبدء في تلك البرامج وان هذا شئ نفخر به في حائل لانه قد تم بعد التمحيص والدراسة . وأوضح سمو الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز انه ناقش مع معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ فرص الاستثمار في حائل قبل ان يعين محافظا للهيئة العامة للاستثمار مفيدا سموه بأن محافظ الهيئة قام بزيارة لحائل وقد اثمرت تلك الزيارة ايضا عن اتفاق لتأسيس مركز الخدمة الشاملة في حائل وكذلك وضع منطقة حائل من اولى المناطق التي سوف تحظى بعناية الهيئة العامة للاستثمار. واكد سموه ان هناك توجها واضحا وصريحا من القيادات العليا لهذه البلاد لايجاد آليات جديدة وأفكار خلاقة لتفتح روافد جديدة للدخل والحيلولة دون استمرار هذا النزف الهائل من مقدراتنا الى خارج بلادنا وكذلك فتح آفاق جديدة للعمل لشبابنا وبناتنا في مجال الخدمات والتقنيات الجديدة. واشار الى ان المحور الثاني وهو الاغراء بالاضافة الى ما تتميز به منطقة حائل من الطقس الجميل والرصيد التراثي الهائل والآثار والروح الحائلية الجميلة وقال سموه: اننا في حائل نؤمن بالحوافز المادية والتسهيلات الادارية الفاعلة.. فالجميع يعلم ان حائل لديها هيئتها العليا لتطوير منطقة حائل وهي هيئة صدر بها الامر السامي الكريم رقم 7 / ب / 4044 وتاريخ 16 / 2 / 1423ه والذي يعطي هذه الهيئة صلاحيات واسعة.. علاوة على مكرمة سمو سيدي ولي العهد حفظه الله وايده من عنده وهي عبارة عن ارض بمساحة تسعة عشر مليون متر مربع في قلب مدينة حائل . واضاف سموه يقول: ان هذه الارض مجزية وسوف تمكن الهيئة من تشجيع الاستثمار والدخول شراكة مع كل مستثمر جاد يساهم في تنمية اقتصاد المنطقة وفتح آفاق العمل لابنائها وبناتها. ولفت سموه النظر الى ان امن هذه البلاد بل كل البلاد يعتمد على مؤسساتها الامنية والاقتصادية في الاستقرار حيث تعمل الدولة في جميع مؤسساتها على فتح آفاق الاستثمار في المملكة بأكملها وبدأت فعليا في عمل الآليات والهيئات المختصة بجذب الاستثمار في جميع القطاعات واصبح من الواجب علينا جميعا في القطاعين الخاص والعام ان تتضافر الجهود العملية المبنية على المرونة والمصداقية لزيادة حجم الاستثمارات في بلادنا وبالتالي فتح مجالات العمل والقضاء على البطالة التي هي من اهم ما يشغل هذه البلاد من القمة الى القاعدة. وفي ختام كلمته قال سموه انني اعد الجميع بالإنابة عن أهل حائل مواطنين ومسئولين بأننا نعني ما نقوله وان لدينا باذن الله العزم الذي نستمده من توجيهات قيادتنا وكذلك من الاحساس بالمسئولية الحقيقية تجاه هذه البلاد. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة كلمة رحب فيها بالجميع منوها بدور صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل في تطوير منطقة حائل التي ينتظرها مستقبل واعد باذن الله تعالى. وأبان سموه أن منطقة حائل مقبلة على نهضة كبيرة وشاملة وعلى تحول اقتصادي أساسي كامل داعيا الجميع الى الاستثمار في منطقة حائل وبين ان الدولة اهتمت بمنطقة حائل كباقي مناطق المملكة بخاصة ان هذه المنطقة تحتاج الى هذه النقلة الاقتصادية الكبرى. وقال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان ان مؤسسات الحكومة في منطقة حائل كلها محفزة يقودها سمو الامير سعود بن عبدالمحسن ونعتبر انفسنا تابعين لمنطقة حائل نحو اهداف اساسية واضحة ومحددة وليس هناك تخبط نحو هذا التوجه. وأشار سموه الى ان الهيئة العليا للسياحة بدأت في تطبيق نماذج للمناطق التي سوف تتم فيها تنمية السياحة وفق اسس حاجتها للتنمية السياحية مستشهدا في هذا الصدد بمنطقة حائل التي بدئ فيها العمل كأول منطقة وأن استراتيجية التنمية السياحية لمنطقة حائل تعد احدى استراتيجيات الهيئة التي تعدها الهيئة لكل مناطق المملكة حيث انجزت الهيئة حوالي ست استراتيجيات وتسير في انجاز المتبقي منها. وأبان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة أن برنامج حائل التجريبي النموذجي يعد في المقدمة الان لان برنامجها سابق كبرنامج تجريبي نموذجي مفيدا سموه أن الهيئة بصدد انشاء هيئة التنمية السياحية في حائل التي ستكون مناصفة بين القطاعين الخاص والعام حيث ان الهيئة بلغت المرحلة النهائية لانشاء هيئة حائل التي سيكون لها جهاز تنفيذي بالاضافة الى أن الهيئة العليا للسياحة ستستقطب الكوادر وتهيئها في المرحلة الاولى وتتحمل تكاليف أعبائها المالية. ولفت سموه النظر الى أن الهيئة تنظر الى منطقة حائل كمشروع نموذجي وأن تبني من الناحية الهيكلية والناحية التنظيمية التحتية حتى تنطلق في السياحة المحلية لان حائل تملك مقومات سياحية كبيرة جدا أولها مقوم الانسان الذي يتمتع بالخصال الحميدة والمميزة شأنه في ذلك شأن جميع أبناء المملكة بالاضافة الى امتلاكها عمقا تاريخيا موغلا في القدم ومواقع أثرية مهمة وتراثا ثقافيا وحضاريا كبيرا. وأكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان أن من ميزات السياحة أنها تستقطب وتجذب الاستثمارات للمنطقة الذي من شأنه أن يحفز قيام صناعات مربحة مفيدا أن الهيئة سوف تقوم هذا العام باقتراح انشاء مركز تدريب للسياحة في حائل ضمن المشاريع المقترحة التي سوف تبدأ بستة مشاريع تجريبية ومنها مجمع المؤتمراتبحائل وقرية العطلات في جبل أجا الشمالي وحي التراث السياحي في حائل ومتنزه حاتم الطائي التراثي في توارن ودراسة تطويرية لموقع جدة. واوضح سموه أن الهيئة العليا للسياحة تقوم الآن بانشاء البنية التحتية لصناعة السياحة داعيا الجميع الى النظر الى منطقة حائل كمثال لصناعة سياحية متكاملة وكصناعة كبيرة جدا مقبلة على المملكة العربية السعودية وسوف يكون فيها خير باذن الله. عقب ذلك القى معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ورئيس مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل على دعوة الهيئة العامة للاستثمار للمشاركة في هذا الملتقى الهام. وأوضح ان الهيئة العامة للاستثمار تنظر الى منطقة حائل كتجربة نموذجية في مجال تفعيل دور المستثمرين في تنمية المناطق لتبني العديد من البرامج الفعالة والتعريف بما يتوافر في المنطقة من مزايا وعوامل جذب حقيقية ومن ذلك البدء في الدراسات الخاصة للاستفادة من أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الممنوحة من سمو ولي العهد لاهالي (منطقة حائل). واشار الدباغ الى ان افضل من يضع مواصفات البيئة الجاذبة للاستثمار هم المستثمرون انفسهم مما يستوجب الاستماع الى مرئياتهم والاستفادة من خبراتهم والاستجابة لهمومهم وتطلعاتهم مبينا ان الهيئة العامة للاستثمار تسعى الى الاستفادة منها في تكوين شراكات حقيقية مع الجهات الحكومية التشريعية والتنفيذية وامارات ومجالس المناطق. وبين ان قيام مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بتنظيم هذا الملتقى مع رجال الاعمال بحضور أعضاء مجلس ادارة الهيئة يعد نموذجا ستسعى الهيئة العامة للاستثمار الى تشجيعه مع بقية مناطق المملكة وان مشروع الاستراتيجية الوطنية للهيئة العامة للاستثمار الذي سينتهي في نهاية شهر شعبان من هذا العام سيأخذ في الاعتبار تقويم المقومات الاقتصادية والمزايا النسبية لكل منطقة من مناطق المملكة على حدة. وقال معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار: (ستعمل الهيئة على رصد الفرص الاستثمارية وفقا للميزة التنافسية لكل منطقة وترويجها محليا وإقليميا وعالميا ورصد الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها كل قطاع استثماري بالتعاون مع الجهات المعنية بكل قطاع). ولفت النظر الى انه سوف تتم بلورة هذه الاستراتيجية من خلال دراسات مقارنة مع مجموعة من الدول ذات الظروف المشابهة للمملكة والدول المتميزة في تهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمار وعقد خمس عشرة ورشة عمل لمناقشات المبادرات والمقترحات وصياغة ما يتوصل اليه في برامج عمل محددة بالإضافة الى تقييم الأبحاث والدراسات السابقة واوراق العمل المختلفة ذات البعد الاقتصادي ليتم بعد ذلك اعداد الخطط التفصيلية للهيئة لتحقق أهدافها الأساسية المتمثلة في رصد وترويج الفرص الاستثمارية. بعد ذلك قدم أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الدكتور حمد بن عقلا العقلا نبذة عن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وما تقوم به من أعمال في تطوير المنطقة. اثر ذلك استعرض المهندس عبدالعزيز عبدالله كامل الفكر التخطيطي والتطويري والاستثماري لارض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل كما استعرض الدكتور وليد بن كساب الحميدي الفرص الاستثمارية في منطقة حائل. ثم فتح باب النقاش بين أعضاء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والحضور من رجال الاعمال. لقطتان لحدائق ومتنزهات حائل والأجواء الربيعية فيها