لقد شعرت بارتياح نفسي وفكري واجتماعي وانا اتابع باهتمام المقالات المميزة والتي تبعث على الاطمئنان الكامل بان الدنيا لازالت بخير وان العلاقات الاسرية تزداد قوة وصلابة ومحبة.. المقالات التي أتحدث عنها هي التي تدعو الابناء من الجنسين لمحبة واحترام الأم والأب على السواء والتي كان لصحيفتكم الغراء نصيب الاسد في نشرها لكي نكرم امهاتنا ونثبت لهن أن حبنا لهن أقوى من كل شيء. لقد تابعت وحرصت باهتمام على قراءة تلك المقالات التي نشرتها بعض الامهات ليشكرن تلك الشركة الوطنية التي تعمل في مجال الأغذية وصممت اعلاناتها التليفزيونية لكي تزرع محبة الأم في قلوب الابناء من خلال إعلان تليفزيوني قصير ولكنه قوي ومؤثر وسريع الى قلوب الأبناء والذين قالوا بملء أفواههم: (نحن نحبك يا ماما لانك اغلى ما نملك). اقول اعجبت بتلك المقالات المختلفة التي عبرت بها بعض الامهات عن شكرهن وتقديرهن لهذه الشركة الوطنية التي حرصت على تذكير الابناء بامهاتهم بعد ان شغلتهم الدنيا عن اعز واغلى وافضل انسان في الحياة الأم. وأنا اليوم أسطر بقلمي هذا ما أردت أن أقوله خلال سنوات عمري العشرين لأمي التي بذلت الغالي والنفيس في سبيل تربيتي بعد أن انتقل والدي يرحمه الله الى مثواه فشمرت ماما عن سواعدها وربتنا أنا وإخواني وأخواتي السبعة مضحية بالغالي والنفيس حتى إنها حرمت نفسها من كل شيء في سبيل تربيتنا.. وها نحن ولله الحمد في مواقع اجتماعية مرموقة فالطبيب طبيب والمدرسة مدرسة والمحامي والممرضة وسيدة الاعمال الخ والفضل كله يعود لله سبحانه وتعالى ومن ثم لأمنا الغالية الحبيبة. لقد اثلج صدري ذلك الاعلان البسيط المؤثر والسريع والذي دق جرس النسيان في حياتنا ليذكرنا بهذا الانسان الغالي والذي لم يتردد طوال حياته في التضحية من اجل ابنائه. دعوني اغتنم هذه الفرصة السعيدة لأعبر من أعماق قلبي ومن خلال صحيفتكم الغراء عن الحب الدفين والعميق لأمنا الغالية والحبيبة على قلوبنا جميعا ولأقول أيضا لهذه الشركة الوطنية المخلصة لوطنها وابناء وطنها. أقول لها شكرا على دق جرس النسيان وتذكير الابناء باعز مخلوق على وجه الارض. ناريمان احمد المصطفى