أمير حائل يدشن إنتاج أسماك السلمون وسط الرمال    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    جازان: القبض على شخص لترويجه 45 كيلوغراما من «القات»    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرواحنا فداء لوطننا المعطاء
حماة الوطن في يوم الوطن:
نشر في الجزيرة يوم 23 - 09 - 2014

في لقاءات مع حماة الوطن ورجال أمنه البواسل تحدث ل»الجزيرة» عدد من القيادات الأمنية في مختلف القطاعات عن سعادتهم بالذكرى ال 84 ليومنا الوطني الأغر مبدين اعتزازهم بما حققته بلادنا خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء.
حيث تحدث في البداية مدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء البحري عواد البلوي قائلاً: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل منسوبي حرس الحدود يسعدني ويشرفني أن ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهم الله جميعاً ومتعهم بالصحة والعافية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية لعام 1435ه.
تتجدد كل عام ذكرى اليوم الوطني الغالية ويحتفي بها الوطن ليتذكر كيف تم فيها جمع الشمل ولم الشتات على يد المؤسس العظيم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وفي هذه الذكرى لليوم الوطني الرابع والثمانين نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة التي تحققت على مدى ثمانية عقود من عمر الزمن التي تعد فتره قصيرة جدا قياساً بما تحقق من منجزات عظيمة أهلت بلادنا لتكون في مصاف الدول المتقدمة، إنها ذكرى لم شمل وإضفاء عدل واستتباب أمن انعكس على مستوى التطور المتلاحق على مختلف الأصعدة، وتحل علينا هذه الذكرى في حرس الحدود ونحن نراها في أبهى صور الوفاء وأصدقها لما قام به الآباء والأجداد من جهود عززت مستوى الرفاهية، وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء هذا الوطن من خلال تنمية اتسمت بالشمولية والتكامل لتحقق معدلات نموٍ عاليةٍ في مختلف القطاعات والأنشطة.. بعد أن أرسى المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - دعائم هذا الوطن ليعم أرجاءه الأمن والأمان والرخاء الذي استقر به من قلبه النابض إلى حدوده المترامية الأطراف الذي ابرم من بعده أبناؤه رحمهم الله معاهدات لترسيم الحدود مع الدول المجاورة الشقيقة والصديقة.. استطاعوا من خلالها أن يبنوا بين شعوبها جسور الأخوة والثقة والاحترام.
وقد أصبح حرس الحدود اليوم يعيش نهضة تطويرية طموحة في ظل الدعم اللا محدود من ولاة الأمر حفظهم الله والرعاية من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية - حفظه الله - واهتمامه وتوجيهاته الدائمة بإحداث نقلة نوعية في العمل الأمني والتجهيز العسكري وإحلال التقنية الحديثة وحرصه على تسليح منسوبيه بتعليمهم وتدريبهم من خلال البرامج التدريبية التي تهدف إلى تقديم كل من المعرفة الأساسية والمهارات والقدرات الضرورية لهم وكذلك برامج التدريب والابتعاث الداخلي والمؤتمرات والندوات والمعارض والدورات القصيرة والانتساب والتعاون مع الجهات التدريبية لعقد برامج خاصة لحرس الحدود والتعاون مع الجهات العسكرية الداخلية والجهات الخارجية ليتمكنوا من تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
لقد اهتم حرس الحدود منذ إنشائه بتدريب وتطوير الموارد البشرية وإعدادهم.. وتهيئة الكوادر القيادية والإدارية والفنية للقيام بالمهام الموكلة إليهم سواء كان هؤلاء ضباطا أو أفرادا أو جنودا أو موظفين من خلال تأهيلهم التأهيل العلمي المناسب.. للقيام بمهامهم كل حسب تخصصه، وبفضل من الله ثم بدعم وتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - يعد حرس الحدود من أكثر القطاعات الأمنية اهتماما بالتدريب نظراً لتنوع نطاق تخصصات العاملين فيه واتساع حدود المملكة التي يُشرف عليها حرس الحدود التي يقارب ( 8000 ) كلم، منها (4500) كلم حدود برية و(3500) كلم.
وقد خطا حرس الحدود في هذا العهد الزاهر خطوات كثيرة وجبارة نحو التطوير وإدخال كل ما من شأنه السيطرة على حدود المملكة العربية السعودية وامتدادا لما تبذله وزارة الداخلية من تحديث وتطوير القطاعات الأمنية بمشروعات ومنظومات أمنية متكاملة ومنظومات إليكترونية لحماية الحدود.
حيث اهتم حرس الحدود بالجانب التقني في مواجهة عمليات التهريب والتسلل.. وذلك بتأمين أحدث الأنظمة الخاصة بالمراقبة الإلكترونية النهارية والليلية بأنظمة المراقبة الحرارية الثابتة والمتحركة التي يصل مداها إلى (20) كم في بعض المناطق والكاميرات الحرارية المحمولة وأجهزة الرؤيا الليلية بالأشعة تحت الحمراء للنقاط والمراكز والدوريات والمناظير النهارية.. والتي أسهمت بشكل كبير في الحد من التهريب والتسلل والقبض على كميات كبيرة من المهربات.
وهو يعمل حالياً وفق أحدث التقنيات في مجال حماية الحدود.. سواء البرية أو البحرية باستخدام أنظمة وأجهزة مراقبة متعددة ومختلفة كما تستخدم الرادارات للمسح والمراقبة على السواحل وفي الجزر والانتقال بالعمل إلى مفهوم العمليات الجديد القائم على التقنية، كما أن العمل قائم على تنفيذ عناصر مشروع البنية التحتية بالمناطق الجنوبية وتحديد التقنيات المناسبة لها وسيحقق ذلك - بإذن الله - سيطرة أمنية أفضل على طول الشريط الحدودي.
لقد بادرت الدولة أعزها الله بإقامة المدن السكنية والمرافق الطبية والمطارات الخاصة بحرس الحدود على كامل حدود الربع الخالي لمساندة أعمال حرس الحدود للنقل والإسناد والإخلاء.
حماة الوطن
ويقول العقيد الدكتور محمد بن مران بن قويد مدير قسم الأبحاث والدراسات إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة: اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم ويظل يوماُ محفوراُ في ذاكرة التاريخ منقوشاُ في فكر ووجدان المواطن السعودي نتابع من خلاله مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كل المجالات، ولعل أهمها الأمن وهو يعد من أهم العناصر التي يحتاج إليها المجتمع بجميع أطيافه وما نعيشه من أمن في بلادنا الغالية هو بفضل الله تعالى ثم بفضل تطبيق ولاة الأمر لشرع الله القويم، فالأمن ضرورةٌ من ضرورات الحياة البشرية حتى ينعم المجتمع بالاستقرار، فرجال الأمن يعملون جاهدين لتحقيق الأمن والأمان وبتوفيق من الله ثم جهودهم وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية - حفظه الله - تم إحباط الكثير من الأعمال الإرهابية والجرائم كما يعملون على تحقيق العدل بين النّاس حتى تستقر الأوضاع بين الأفراد والمجتمع، وتسمو الدولة في أعين الأمم الأخرى ولا بد لهم أن يؤمنوا أنّهم أصحاب رسالة وأمانة ينبغي تأديتها على الوجه التام، والله تعالى معهم يكلؤهم بعين رعايته، فهم يتصدون بكل قوّة وعزيمة، غير مكترثين بما قد ينتج عن عملهم من خطر وهلاك وهم يبذلون النفس والنفيس في جلب الراحة والأمان والسعادة والاطمئنان لتشمل المدن والقرى، فتنام أعين النّاس في راحة وأمان. فهم دائماً العيون الساهرة لذلك زكاهم النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في قوله: عينان لا تمسهما النّار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله ومتى توافر الأمن للفرد والمجتمع تحقق الخير والرخاء في كل مجالات الحياة ومن هنا ندرك أن مهمة رجال الأمن مهمة جليلة، قوامها العدل والسعي إلى تحقيق الأمن والطمأنينة، ولهذا فإن على كل مواطن أن يساهم ويتعاون مع رجال الأمن في تحقيق غاياتهم، ليسود العدل، وينتشر الأمن في ربوع البلاد، لهم منا كل الشكر والتقدير على ما يبذلونه من حفظ أمن البلاد وحفظ الحقوق، وختاماً نهنئ قيادة هذه البلاد المباركة باليوم الوطني ونهنئ أنفسنا بهذا الوطن وحكامه حفظهم الله من كل شر ومكروه.
الأمن من أهم أسباب سعادة المواطن
ويقول العقيد مفلح الدرع مدير شرطة مركز محافظة السليل: يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة، لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، ويظل الأول من الميزان من عام 1352 ه يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ، منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي كيف لا، وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل، لنستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة أن يغير مجرى التاريخ، فقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه وقيمه، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين الأمن والمحافظة عليه واستتبابه العناية والاهتمام كونه من أهم أسباب سعادة المواطن والمقيم، وهما القاعدة الأصيلة التي يتم عليها البناء والتشييد وتحقيق الرفاهية والعدل والازدهار والتقدم إلى الأفضل للمواطن والوطن، لذا فقد أعطى وبسخاء لقطاع الأمن ومنسوبيه ما يستحقونه من الدعم المالي والمؤازرة المعنوية والحسية والبشرية تقديراً لجهودهم في مواجهة الإرهاب والحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي.
ونحن نحتفل بذكرى اليوم الوطني حيث عم الرخاء والنماء والازدهار واستتب الأمن والأمان بفضل الله ثم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، وقد أنجز خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إصلاحات شاملة شامخة تدل على أنه زعيم أمته وهبه الله سياسة نادرة وإنسانية عالية ومحبة راسخة في نفوس شعبه.
الدفاع عن الوطن أمانة في أعناقنا
فيما يقول المتحدث الأمني بحرس الحدود العميد محمد الغامدي: مناسبة اليوم الوطني تتجدد فيها مشاعر الولاء والوفاء والإخلاص تؤكد التلاحم والوحدة بين المواطنين جميعا، ونجتمع فيها على وحدة المنطلق ووحدة الهدف، ونشكر فيها جميعاً نعمة الله على هذه البلاد من أمن وأمان واستقرار ورخاء، مستذكرين ما بذله مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورجاله من جميع أنحاء الوطن من جهود وتضحيات في سبيل إعلاء راية التوحيد وتطبيق الشريعة وتحويل مجتمع مشتت إلى وطن موحد.
إن أهمية هذه المناسبة تعود إلى ما يمثله هذا اليوم لرجال الأمن بشكل خاص من معان تجعلهم يعتبرونه أنه يوم يجددون فيه الولاء لهذا الوطن، مع ما يصاحبه من شعور بالاعتزاز بسبب الانتماء لهذه البلاد المباركة، وهو انتماء يحمل في طياته إحساساً بالمسؤولية تجاه كل ذرة تراب احتواها هذا الكيان العظيم، واستشعاراً بأهمية مقدراته ومعطياته تنبع من ثقة كل فرد في بلادنا أنه شريك فاعل في مسيرة التنمية التي تتقدم بشكل مطرد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. إن ما يقوم به رجال الأمن من عمل وتضحية فهو لأن الوطن يستحق الكثير والدفاع عنه واجب وحمايته ملزمة وأمانة في أعناقهم فهم يؤمنون بأن دمائهم وأرواحهم ليست أغلى من المساس بترابه أو النيل من مقدساته فكرامتهم من كرامته ورفعتهم من رفعته وشرفهم من شرفه فمن يقفون على ثغوره وحدوده المترامية الأطراف قد نذروا أنفسهم للذود عنه والدفاع عن كل شبر من أرضه يدل على ذلك أن ما قدمه حرس الحدود اكثر من 600 شهيدا وآلاف المصابين الذين سقطوا في ميدان الشرف خلال المائة عام الماضية مدافعين عن حدود وطنهم وترابه، فقد ماتوا شرفاء أعزاء أبطال.. نتذكرهم فندعو لهم بالرحمة والمغفرة،, ختاما اسأل الله أن يديم عز الوطن تحت ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وان يمتعهما بالصحة والعافية.
مواجهة أي طارئ
ويشاركه بالقول اللواء ركن متقاعد وعضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين صالح القرشي قائلا: ننتظر كل عام إشراقة شمس يومنا الوطني لنستذكر ونحتفل بما مرت به بلادنا من خطوات تطويرية على مختلف الأصعدة نقلتها من عصر الظلام والسلب والنهب والقتل إلى عصر التقدم والعلم والبناء ولقد كان لمؤسس وموحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آلِ سعود الدور الكبير في هذه النقلة بعد توفيق الله سبحانه وتعالي.
ويجب على أجيالنا أن يستذكروا ويفخروا بملحمة التوحيد التي قام بها الملك المؤسس مع مجموعة من الفرسان انطلاقا من الكويت تكلؤهم عناية الله والمتابع لهذه الأحداث يدرك مدى صعوبتها وقسوتها على هؤلاء الرجال في ظل ظروف مناخية وجغرافية غاية في الصعوبة إلى جانب محدودية الإمكانات والعدد والعدة ولكنها حكمة الله وعزيمة الرجال الذين استطاعوا جمع شتات القبائل والقضاء على الفرقة ومظاهر السلب والنهب، وتحويل هذه البلاد إلى واحة للأمن والسلام والإخاء في ظل شريعتنا الإسلامية الغراء.
هذا كما يحب علينا في هذا اليوم أن نستذكر بطولات رجال أمننا البواسل في مكافحة الإرهاب الذي حاول زعزعة أمن هذه البلاد وكان لقوتهم وطريقة تعاملهم مع هذه الأحداث بكل قوه وإحترافية بمختلف الطرق والوسائل الأمنية تارةً وبوسائل النصح والتوجيه تارةً أخرى مثار إعجاب من دول العالم مما دفع بالبعض المطالبة باستنساخ التجربة السعودية لتطبيقها بدولهم ولا غرابة في ذلك وقائد السياسة الأمنية هو سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نجل رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز «رحمه الله»، عندما كان في ذلك الوقت مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية وكان لي شرف العمل تحت قيادة سموه الكريم في ذلك الوقت وأدرك مدى الجهد والدعم المعنوي والمادي الذي قدمه لرجاله ووقوفه إلي جانبهم في مختلف المواقع والظروف.
وفي ظل الأحداث الأمنية الحالية في دول الجوار فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من اليقظة والاستعداد، وأطالب زملاءنا رجال الأمن الذين على رأس العمل أن يعدوا أنفسهم الإعداد الجيد لمواجهة أي طارئ وأن يكونوا عيوننا الساهرة على أمن مملكتنا الحبيبة وليعلموا أننا من ورائهم مساندون وداعمون لهم بكل ما أوتينا من قوه للدفاع عن ديننا ومقدساتنا وتراب وطننا الغالي.
مسيرة الإنجازات
ويقول مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبد الله بن ثابت العرابي الحارثي: ان فرحة الشعب السعودي باليوم الوطني رسالة وفاء وعرفان للملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، قائد ملحمة توحيد المملكة ومؤسس دولتها الحديثة.
وان تعدد مظاهر الفرحة بهذه المناسبة الوطنية التاريخية التي تتجدد كل عام، خير تعبير عن مشاعر الانتماء والولاء لهذه البلاد المباركة التي نمت ورسخت علية مدى السنوات والعقود التالية لملحمة التوحيد وصولا ً إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك العادل عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - كما أنها رسالة تأييد للقيادة الرشيدة لمواصلة مسيرة الإنجازات الكبرى التي تحققت منذ توحيد البلاد التي يعم نفعها كل أبناء الوطن والأمة العربية والإسلامية.
كما أنه من الضرورة تضافر كل الجهود للإفادة من هذه المناسبة العظيمة في ترسيخ قيم الانتماء للوطن في نفوس الناشئة والشباب وشحذ الهمم من أجل مستقبل مشرق للأجيال الجديدة، لتتبوأ بلادنا المكانة التي تليق بها في صدارة الدول والشعوب، مشيراً إلى أهمية استشعار كل مواطن لمسؤوليته في الحفاظ على المكتسبات الوطنية والتصدي لأي محاولات خبيثة أو أفكار منحرفة قد تستهدف وحدة بلادنا المباركة أو النيل من العلاقة الفريدة التي تجمع الشعب السعودي حول قيادته الرشيدة.
وان الأمن والرخاء والاستقرار واللحمة الوطنية التي يمتاز ويتفرد بها هذا الوطن وهذا الشعب العظيم في ظل هذا البحر المتلاطم بالفتن والحروب الذي يحيط ببلادنا يجعل المسؤولية على عاتقنا جميعا مسؤولية عظيمة وقد اثبت هذا الشعب في مناسبات عديدة مدى ما يتمتع به من سمات وإرادة قوية تكسرت بفضل الله وتوفيقه سهام اعداه الذين يغيظهم هذا الاستقرار، وهذا التلاحم العجيب بين القيادة والشعب ولم تزده مكائد الأعداء ومخططاتهم إلا صلابة وقوة وزيادة في التطور والنمو والازدهار حفظك الله يا ريحانة الأوطان حفظك الله يا وطني واحة للأمن والاستقرار.
نبذل الغالي والنفيس للوطن
ويقول الرقيب شارع العمور رئيس قسم الحوادث بمركز شرطة محافظة السليل: أهنئ خادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني ومشاعري مشاعر الفخر والاعتزاز في ظل قيادتنا الرشيدة اعزها الله ونحن نبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن الغالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.