يمثل الرصيف جانبين: الأول بيان حدود ونظام الشارع والثاني إتاحة الفرصة لانتظار المشاة الا ان الرصيف لا يزال يعاني من هذا الوضع الصحيح إلى غير ذلك من عدمه، وقلة احترام المشاة، وحتى انسيابية وحدود الشارع، ففي معظم الأمم ودول العالم تجد أن للرصيف اعتبارات أقل ما يمكن أن يقال عنه لراحة وانتظار وسير المشاة، إلا في بلادنا فهو إما أن يكون في غير الاعداد اللازم له، وهو لاستغلال بعض أصحاب المحلات التجارية، أو استغلال تجار البيع على الرصيف، أو يستغله البعض لايقاف سيارته أو غيرها، أو أن البلديات وجهات الاختصاص تستغل الرصيف لوضع الأشجار باى الطرق بغرض التشجير، أو أن البعض يستخدمه للابقاء على المخلفات وغيرها، وقد قرأت أكثر من موضوع شيق لزميلنا وصديقنا الدكتور محمد حامد الغامدي في ملحق الاحساء بهذه الجريدة تناول فيها (الرصيف) بكل دلالاته واعتباراته وافرز خواطره عن أرصفة وشوارع الاحساء التي لم تجد من يعتني بها حتى تاريخه، ومن ألم الزميل العزيز الغامدي كنت أود له أن يعود إلى ما قبل 1403، 1407 ليتعرف على المزيد مما كتبت شخصيا عن هذا الموضوع الهام إلا أنني أعود لاذكر العزيز محمد بأن الوضع تقريبا ينتشر في مختلف أنحاء بلادنا الحبيبة وبهذه الشاكلة والعقلية العجيبة التي لا تعرف قيمة الرصيف من قيمة البني آدم الذي ألف المشي وسط الشارع وبين السيارات، والخطوط السريعة غير عابئ بأخطار الموت التي تنتظره لأنه عانى من الرصيف ولم يجد كيف يمارس حتى الانتظار عليه ! إن وضعنا يا عزيزي لن يتغير طالما أن هناك عقليات تركب المركبة ولا ترى ما على الرصيف، وهي بالتالي لم تتعرف على الرصيف لتمشي عليه، فكيف نريدها أن تسخر هذا الحاجز أو هذا الجانب لأمان سير المشاة. الأرصفة لدينا تحتاج إلى تنظيم ونظام في كيفية صناعتها وتلمس الخدمات التي من الواجب الحرص عليها، لأن الرصيف يحتاج إلى عدة اعتبارات منها: مساحة الرصيف للمشاة وتغطية مساحة الجزء الآخر للأشجار التي توضع على الرصيف فأنت أحيانا تجد الرصيف ولكن لا تجد مكانا تمشى أو تنتظر عليه؟ فهل يسمح لي المسؤولون بأن يتكرموا مرة للمشي على الأرصفة ليتعرفوا كم هو مهم وإلى أي درجة وصلت الأهمية أن يكون له تنظيم ونظام للمساكين أمثالي وأمثال الحبيب محمد الغامدي !!