ذكرت مجلة نيوزويك ان دهم مكاتب ومنزل احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي، ابرز حلفاء الولاياتالمتحدة وعضو المجلس الوطني العراقي، يوم الخميس،، جاء نتيجة تحقيق يجري منذ وقت طويل من قبل السلطات العراقية ضد المجلس الوطني العراقي. ونقلت المجلة على موقعها على شبكة الإنترنت عن مصادر عراقية قولها ان عملية الدهم التي كانت بالاشتراك بين القوات الأمريكية والشرطة العراقية لمنزله ومكتبه في بغداد هي جزء من تحقيق تجريه منذ زمن طويل المحكمة الجنائية العراقية استنادا الى اتهامات إجرامية وفساد . وأضافت ان الاتهامات مرتبطة بالمجلس الوطني العراقي ومحاولاته المزعومة الاستغلال بشكل غير مشروع لعملية إعادة الأعمار في العراق خصوصا عبر العملة العراقية الجديدة. واوضحت المجلة نقلا عن عضو في سلطة الائتلاف ان شركة قريبة من المجلس الوطني العراقي كلفت باتلاف العملة السابقة ولكن الكثير من القطع النقدية لا يزال قيد التداول بدل اتلافها. ومن بين الاتهامات الموجهة ايضا ضد المجلس الوطني العراقي هناك خصوصا سرقة ممتلكات حكومية وأموال حكومية واستغلال حد السلطة وامتلاك منازل وسيارات حكومية. وكان الجلبي أعلن يوم الخميس قطع علاقاتها مع سلطة الائتلاف بقيادة الولاياتالمتحدة. كما قالت قالت شبكة تلفزيون سي.بي.اس الأمريكية أن السلطات الأمريكية تشك في أن الجلبي سرب معلومات استخبارات أمريكية حساسة الى ايران يمكن ان تؤدي لمقتل أمريكيين. وقال تقرير الشبكة التلفزيونية ابلغنا مسؤولون أمريكيون كبار (...) ان لديهم دليلا على ان الجلبي سرب معلومات استخبارات امريكية شديدة السرية الى إيران. وأضاف التقرير قائلا الدليل يظهر ان الجلبي قدم بنسفه لضباط بالمخابرات الإيرانية معلومات على درجة من الحساسية بحيث ان الكشف عنها قد... يؤدي لمقتل أمريكيين. ولم يصدر تأكيد مستقل للتقرير. وقالت (سي.بي.اس) ان مساعدا للجلبي نفى الاتهامات ووصفها بانها (هراء) وقال انها جزء من مسعى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) لتشويه سمعته. ونقل التقرير عن مصادر لم يذكر اسماءها قولها ان عضوا بارزا بحزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه الجلبي من المعتقد ان جهاز الاستخبارات العراقي جنده: وقالت (سي .بي .اس)ان تحقيقا على مستوى عال يجرى حاليا لتحديد من في الحكومة الامريكية أعطى الجلبي مثل هذه المعلومات الحساسة. وتتهم الولاياتالمتحدةايران برعاية الارهاب وتعتبرها جزءا من (محور للشر). وأغار جنود أمريكيون وشرطة عراقية على منزل الجلبي ومكاتب حزبه في بغداد يوم الخميس واستولوا على اجهزة كمبيوتر وملفات من الرجل الذي كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتبره الزعيم المحتمل للعراق في المستقبل. وقال مسؤولون امريكيون ان الغارة شنت لجمع أدلة على (فساد) مشتبه به لاعضاء بالمؤتمر الوطني العراقي وان الجلبي لم يكن هدفا. وقال قاض عراقي ان الغارة شنت بمقتضى أمر لاعتقال اشخاص مطلوبين فيما يتصل بسرقة سيارات مملوكة للحكومة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال مسؤولون امريكيون انهم أوقفوا دفع 340 الف دولار شهريا كانوا يدفعونها للمؤتمر الوطني العراقي مقابل معلومات استخبارات. وكان نائب وزير الدفاع الأمريكي بول وولفويتز يدعم الجلبي ويعتبره مرشحه المفضل لرئاسة العراق. وقال وولفويتز ان الجلبي قدم معلومات استخبارية ثمينة للبنتاغون، إلا الجلبي لا يجد قبولاً في وزارة الخارجية، ويعتبره كثير من ديبلوماسيها أنه تحالف مع المحاظفين الجدد لتوريط البلاد في المستنقع العراقي. ويتهم أمريكيون الجلبي بتقديم معلومات مضللة للأمريكيين لإغرائهم بغزو العراق. وكان الجلبي يحظى بدعم أكبر منظريهم ريتشارد بيرل المستشار في وزارة الدفاع. غيرة أمريكية ووجه الجلبى انتقادات لاذعة الى السلطات الأمريكية في العراق في أعقاب مداهمة منزله ومقر حزبه. وصرح فى سياق حديث أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الجمعة بأن الامريكيين شعروا بأن نفوذه يشكل تحديا لهم وذلك في ضوء مطالبته بتسليم السيادة الكاملة لا الجزئية الى العراقيين بما فى ذلك التحكم الكامل في المقدرات المالية لوطنهم. وأشار الى أنه يرغب فى أن يدخل العراق فى تحالف الند للند مع الولاياتالمتحدة ولكن الأمريكيين حاولوا زعزعة مصداقيته. ونفى أن تكون الولاياتالمتحدة لم تعد تثق به معربا عن شعوره بأنها ضللت فيما يخص أسلحة الدمار الشامل والحرب على العراق. وقال ان عدم العثور على مثل هذه الأسلحة يعد خطأ من جانب الأمريكيين. وأضاف ان تحقيقاته في الادعاءات الخاصة بالفساد الذي أصاب برنامج النفط مقابل الغذاء فى العراق الذي كانت ترعاه الأممالمتحدة قد جعله هدفا لغضب الأمريكيين. وقد بدأت الأممالمتحدة تحقيقا مستقلا في هذه الادعاءات ولكن الجلبي كلف مؤسسة محاسبة دولية بإجراء تحقيق أخر. من جهة أخرى احتشد العشرات من انصار الجلبي من جماعة المؤتمر الوطني العراقي أمس أمام مقر سلطة الائتلاف الأمريكية فى بغداد احتجاجا على قيام سلطات التحالف باقتحام منزل الجلبى بالأمس ومصادرة بعض محتوياته.