داهم الامريكيون امس مقر حزب صديقهم ومصدر معلوماتهم (المؤكدة) في العراق عضو مجلس الحكم العراقي احمد الجلبي وقال مراسل رويترز في العراق لوك بيكر انه جرت مداهمة مقر حزب المؤتمر الوطني العراقي ومنزل قريب يستخدمه ايضا حزب الجلبي.وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية ان القوات الامريكية حاصرت يوم الخميس منزل أحمد الجلبي عضو مجلس الحكم العراقي. وفقد الجلبي الذي كان من الشخصيات المقربة في السابق وترى فيه الولاياتالمتحدة رئيسا محتملا لعراق ديمقراطي ويحظى بدعم وتأييد في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الوضع الذي كان يتمتع به في واشنطن بدرجة كبيرة. وكانت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون) أعلنت في وقت سابق من الاسبوع الحالي أنها أوقفت الدعم المالي المخصص للمؤتمر الوطني العراقي. والجلبي منفي سابق يرأس المؤتمر الوطني العراقي.وكان دور المؤتمر في مرحلة ما قبل الحرب يتمثل في جمع معلومات للولايات المتحدة عن برامج أسلحة الدمار الشامل المزعومة لدى العراق وثبت بعدها أنها غير صحيحة. ويعتقد في أن الجلبي الذي أدين غيابيا في قضية فضيحة مصرفية بالاردن عام 1992 يتمتع بتأييد ضئيل للغاية بين أبناء الشعب العراقي. واستنكر احد قادة الحزب مثال الالوسي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) مداهمة مقر الحزب وقال : انه يرفض الطريقة التي تعاملت بها سلطة الاحتلال الامريكية مع الجلبي موضحا انه لن نسمح باعتقال الجلبي. ويأتي هذا التطور في موقف قوات التحالف تجاه الجلبي بعد اعلنت الادارة الامريكية في وقت سابق انها اوقفت المنحة التي خصصها البنتاغون للحزب والبالغة 380 الف دولار امريكي شهريا. يذكر ان الجلبي هاجم مؤخرا السياسة الأمريكية في العراق معلنا في اكثر من مناسبة انها سياسة خاطئة وان السيادة الكاملة للعراقيين تعني السيطرة الكاملة على النفط والامن وهي تصريحات تلامس المشاعر العراقية بعمق مما اغضب الجانب الامريكي.