جذبت قيصرية الراشد ذات الطابع الشعبي، العديد من أهالي وزوار المنطقة الشرقية خلال مهرجان الخبر السياحي، وأصبحت معلما تراثيا من معالم المحافظة يحرص الجميع على زيارته، حيث تتنوع محلاته ومقاهيه وجلساته الشعبية التي تعود بنا للماضي الجميل لآبائنا وأجدادنا. وقال مدير عام مجمع الراشد المهندس فؤاد الفاخري ان اقرب ما يمكن أن تصف به "قيصرية الراشد" هو أنها كآلة للزمن، تأخذك في طرفة عين إلى زمن لم يبق منه إلا حلاوته، فبينما تتنقل بين أكثر المحلات التجارية حداثة من حيث الديكور والبضائع وتلمس أثر التكنولوجيا في أصغر التفاصيل وقد تشبعت نفسك بالحاضر وحداثته وصخبه وتسارع نبضاته، فجأة وفي لمح البصر تقع عينيك على شيء لم يخطر ببالك وسط ما أنت غارق فيه من حداثة، نعم إن ما تقرؤه واقعا وليس حلما وكل ما عليك الآن هو أن تتقدم وتخطو بقدميك إلى الداخل. وأوضح أن القيصرية تقع في دور البلازا من توسعة المجمع وهي صورة مصغرة من أسواقنا القديمة، وبخاصة سوق القيصرية بالأحساء وتحتوي على 80 محلا على مساحة ثمانية آلاف متر مربع، كما أن ما يميزها طابعها الفريد، حيث الجدران مصنوعة من الطين وأبواب المحال الخشبية المطعمة بزخارف من الحديد والنوافذ القديمة والأسقف المحمولة على جزوع النخيل، حتى البضائع التي تباع في هذا السوق وطرق عرضها وديكورات المحلات يتم انتقاؤها بعناية للحفاظ على عراقة هذا السوق. وأضاف إنه من الملفت التنوع الكبير في أنشطة المحال التجارية بهذا السوق فهناك محلات للذهب والمجوهرات والعبايات والتحف والأثريات والأحجار الكريمة كما توجد محلات لبيع الاكسسوارات المنزلية التراثية وأخرى للأطياب الشرقية والعطور والعود والسجاد والحلويات البحرينية، ومن الأنشطة المتميزة أيضاً وجود محل يقوم بعمل تصاميم للمجوهرات والأحجار الكريمة، أما إذا أردت أن تتذوق كأسا من الشاي بمذاقه قد يزيد عن المئة عام فهناك مقهى شعبي تقليدي يقدم المشروبات التقليدية بنفس الطريقة التي كانت تصنع بها في المقاهي الشعبية، ولو كنت من محبي اقتناء القطع الأثرية النادرة فإن هذا يتوفر وبتنوع كبير في العديد من محلات القيصرية.