تحفل الشرقية بنماذج رائعة من غرس أميرها الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز والتي ساهمت إلى حد كبير في إيجاد مناخٍ كان له أثره في إثراء الحياة العلمية والعملية بالمنطقة.. ومنها هذا العرس السنوي الذي نحتفل سنويا بقطف ثماره ونشارك أبناءنا وبناتنا فرحة قد لا تتكرر. مسيرة جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي وهي تدخل مهرجانها السادس عشر، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الدعم لا ينتهي، وأن الشموع ستظل تضيء سماءنا بما غرسته من ريادة وما زرعته من بذور تنبت لنا ولأجيالنا كل الورود المزهرة. ولأن التفوق، دافع لتقدم وبناء كل أمة، تبتغي المستقبل ورسم لوحاته على خريطة الوطن من خلال العقول المستنيرة والفكر الواعي وبناء الشخصية المرجوة لأبنائه وبناته ، نجد أنفسنا نزهو بهذه الجائزة التي ساهمت إلى حد كبير في ايجاد جو تنافسي رائع نحتاج إليه وسط رعاية كريمة من سمو أميرنا المحبوب تغمرنا في لقاء سنوي يجدد الثقة في شبابنا وفتياتنا ويمهد الطريق الواعد والمستقبل المشرق. ولعلنا نحن المسؤولين عن العملية التربوية والتعليمية بالمنطقة ، نكون أكثر استشرافا لمستقبل مضيء عندما نرى توافر كل بذور الاطمئنان وقد أينعت في زهو وثقة، تغرس في كافة مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا أملا جديدا يتسع لعملية فكرية وعلمية وتثقيفية تترك بصماتها على كافة أرجاء المنطقة الشرقية، وما تشهده من نهضة توافرت لها كل المعطيات. من الشرقية أرض العطاء، بأميرها الطموح.. وبأبنائها وبناتها الذين يجتهدون في مسيرة تنافسية في اشرف ميدان علمي وتربوي وتعليمي يحقق الرغبة الذاتية لتحقيق الآمال المعلقة عليهم لاستكمال بناء الوطن بأنبل وسيلة. حفظ الله بلادنا وقيادتها، وحفظ لنا أميرنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز.. وحفظ الله لنا وطننا بذخيرته، شبابه وبناته الذين هم عدّة مستقبله وعتاده.. إنه نعم المولى ونعم النصير. *مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية