مازال هناك من المرضى من يفضل التداوي بالطب الشعبي بدلا من الطب الحديث ، اذ يلجأ بعض الناس الى تعاطي الاعشاب للعلاج من بعض الامراض اعتقادا منهم بأنها ستحقق الشفاء لهم..(اليوم) اجرت الاستطلاع التالي.. فوازعبد الله (عطار) اكد ان المرضى لا يأتونه إلا حينما تفشل معهم جميع الأدوية الحديثة.. وقال: إن مفعولها قوي فهى مواد طبيعية إذا لم تنفع فلن تضر.ونفى عبدالله وجود اي أعراض جانبية لتناول هذه الاعشاب وأنها أدوية طبيعية مأمونة أكثر من غيرها. ويرى الدكتور محمود عيد اخصائي الامراض الجلدية ان الطب الشعبي مهنة معروفة منذ القدم والعرب هم الاوائل والسباقون لهذا المجال مثلما كانوا السباقين ايضا في مجال الطب الحديث فقد ساهم الاطباء العرب ومنذ زمن ليس بالطويل في تشخيص بعض الامراض الحديثة قبل ان يكتشفها الغرب, وحاليا لا اعتقد ان هناك اطباء شعبيين بالمعنى الصحيح والمفهوم لهذه التسمية فاغلبهم عطارون او اخصائيو اعشاب او يقدمون زيوتا ومستحضرات لا تفيد بأي شيء. فهد الحمد استشاري الأمراض النفسية قال: منذ زمن يلجأ كثير من الناس إلى المعالجين الشعبيين بحثاً عن تفسير لهذه الأمراض النفسية وأملاً في الحصول على دواء أو طريقة للعلاج أملاً في الشفاء وذلك لأن الأمراض النفسية غالباً ما تبدأ بأعراض غريبة وغير مفهومة ونظراً لنقص الثقافة والمعرفة بالطب النفسي وهي غالباً لا تفسر على أنها مرض نفسي لذلك فهم يلجأون إلى المعالج الشعبي.. وتتعدد أسباب تردد هؤلاء الناس على المعالج الشعبي ومنها: الإيحاء وطول فترة العلاج النفسي والخوف من الأدوية لأنها قد تسبب إدماناً والبعض الآخر يخجل من زيارة الطبيب، وبعض الناس يعتبر المريض النفسي مجنوناً لذلك فهم يهربون من العيادة النفسية إلى المعالجين والمشعوذين بمعية أقاربهم معتقدين ان سبب مرضهم هو السحر والجن. واشار الدكتور حسن الطيب (طبيب عام) الى ان الطب الشعبي اذا بني على قواعد سليمة ومعرفة تامة فمن الممكن الاستفادة منه الاستفادة الكاملة خاصة فيما يتعلق بالاعشاب,لأن الكثير من ممارسي الطب الشعبي يقدمون العلاج دون ادراك لمضاعفاته ومضاره ولنعرف اهمية الطب الشعبي ومدى فائدته لا بد ان نعرف ان معظم الادوية المتوافرة والموجودة في الصيدليات مستخلصة من النباتات الطبيعية التي كان القائمون على الطب الشعبي يصفونها لمرضاهم. ومصدر الضرر الاكيد في النباتات الطبيعية هي ان تقدم للمريض من قبل اناس غير مختصين هدفهم البيع والتسويق حيث يقومون بخلط الكثير من النباتات وتقديمها للمريض على اساس انها وصفة مناسبة، لكنها تتسبب في عواقب وخيمة. الحميد القاسم طبيب يرى ان من سلبيات الطب الشعبي ضعف وقلة خبرة المعالجين مما يؤدي الى التشخيص والعلاج الخاطئ الذي يسفر عن مضاعفات مزمنة للمريض يصعب علاجها عن طريق الطب الحديث والأمر قد يتطور ويسبب عاهة مزمنة للمريض تظل معه طوال العمر. واكد د. احمد الغامدي أن الطب الشعبي له سلبيات ومشاكل مثله مثل الطب الحديث, ولكن المشكلة ان مضاعفات الطب الشعبي شديدة وصعبة كنقص التروية الدموية في الاطراف مما يؤدي الى تلف العضلات وضمورها. ويذكر الدكتور الغامدي انه ليس صحيحا ان الطب الشعبي يتفوق في بعض الاحايين على الطب الحديث في علاج الكسور وهذا كلام يحتاج الى اثبات وقد يكون ممثل الطب الحديث طبيبا تنقصه الخبرة فتكون الصفة التي اعطيت للطب الحديث ظالمة والمفروض ان تعطى للطبيب المعالج والمقصر, والطب الحديث لديه قصور بدون شك ولكن لا يمكن ان يكون الطب الشعبي متفوقا عليه.